المراكز الاشعاعية لمعالجة مرض السرطان في البصرة
لقد كتبنا سابقا عن المراكز الاشعاعية في البصرة حيث توجد في مستشفى الطفل ومستشفى الصدر التعليمي , وحسب علمنا ان مستشفى المركز الاشعاعي في مستشفى الطفل هو جاهز ولكن هناك من يقف عائقا وراء تشيغله لاسباب مجهولة سنتطرق الى ذكرها , واما المركز الاشعاعي التابع الى مستشفى الصدر التعليمي والذي تم المباشرة ببناءة سنة 2011 وافتتحه المالكي وهو غير جاهز للعمل لا يزال غير كامل وهناك مؤشرات كثيرة وجهات تقف وراء عدم تشيغله تبدا من الأطباء وتنتهي بالعاملين عليه ولما استقصينا البحث وجدنا ان البناية غير مؤهلة فنييا وتقنيا وقامت شركة تركية بالاشراف على البناء والتجهيز ولكنها شركة متلكئة وغير مختصة واعمالها لا ترقى الى مستوى الشركات لبناء هكذا مشاريع بالاضافة الى جهل دائرة الاشراف في الوزراة وصحة البصرة وجهلها او تواطئها في بناءه ولم تكتمل البناية منذ 6 سنوات ولا امل في افتتاحها مع العلم ان حالات السرطان في تزايد في البصرة والناس حالتهم المادية لا تؤهلهم الى المعالجة خارج العراق , ولاحظنا ان هناك عملية تواطيء وفساد وكومشينات تدخل في عدم تشغيل هذا المركز وسنتطرق الى بعض الاسباب عسى ولعل وزارة الصحة تنظر في معالجتها خدمة للناس :
1. ان العاملين في وزارة الصحة والمشرفين على المشاريع يغضون النظر عن واقع هذه الشركة التركية المتلكئة ولا يتخذون اي اجراء بسسب تلاعبها وتاخرها عن اكمال هذا المشروع لأسباب مجهولة.
2. جهل دائرة الاشراف الهندسي في صحة البصرة في النواحي الفنية من ناحية البناء والاعمال الكهربائية والميكانيكية والفنية وعدم متابعتها بصورة جدية وتواجدها ادى الى وقوع هذه الاخطاء وخاصة بعد ملاحظة وجود تسرب اشعاعي من الجدران التي سمكها يصل الى 3 امتار لانها غير حصينة نتيجة اعمال البناء المدنية الفاشلة ولم يتم محاسبة احد او البحث عن السبب .
3. من زيارتنا الى مركز الاورام في البصرة لاحظنا ان هناك عدد كبير من المرضى يوميا يصل الى 300 مراجع وسمعنا من البعض هناك تعامل من بعض الاطباء بارسال المرضى الى مستشفى فورتس في الهند بتوصيات خاصة من قبل الاطباء لهذا المستشفى وتبلغ كلفة المعالجة 50 الف دولار في حين ان المعالجة في هذا المركز بدون مقابل . مع العلم ان مستشفى فورتس تم تقديم توصيه به من بعض الاطباء لغرض معالجة هذا المرض ولا زالت محافظة البصرة ترسل المرضى الى هذا المستشفى , لماذا هذا المستشفى تحديدا ؟
4.عدد كبير من الاطباء والمهندسين والفنيين والعاملين تم ارسالهم في دورات خارج العراق ولكن المركز خالي من هذه الكوادر ولا توجد غير الكلاب السائبة والقطط تتجول في حول المركز .
نضع هذه المأساة امام وزارة الصحة العراقية , هل هذا معقول مركز يتم بناءه في سنتين تجهيز وتشغيل يستغرق 6 سنوات ولازال لا يعمل انها ماساة لفساد مالي واداري ليس فقط في وزارة الصحة ولكن ايضا في جهة الاشراف على البناء وكيفية اخيارها للاشراف على هكذا مركز حيوي مهم اليوم في معالجة ابناء البصرة من مرض السرطان القاتل ولكن نسأل اين اصحاب الضمير والذين ارتضوا لانفسهم تعذيب ابناء وطنهم من اجل حفنة من الدولارات يتمتعون فيها في الدنيا ونسوا هناك موت وحساب وآخرة .
للعلم الجميع يعلم بمأساة اهالي البصرة من مرض السرطان من المحافظ ومجلس المحافظة ونواب البصرة وحتى الصحة النيابية مع العلم ان البصرة يقودها محافظ طبيب ونائب طبيب ونواب برلمان اطباء ومجلس محافظة فيه
اطباء ولكن الكل في صمت مطبق ولم يحركوا ساكنا حول هذا الموضوع .
