17 نوفمبر، 2024 1:32 م
Search
Close this search box.

المراسل والمصور الحربيان جنود النصر المجهولين

المراسل والمصور الحربيان جنود النصر المجهولين

موضوع غاية في الاهمية وهو انساني بحت يتعلق بشريحة فاعلة مهمتها ايضاح الحقائق وتسليط الضوء الصحيح عليها من خلال المعايشة الحقيقية لها بدون تزييف اوتشويه للامور ولولا هذه الشريحة لتعرضت رؤيانا الى التشويه والتشويش انها شريحة الاعلام الحربي المجاهدة والمضحية بلا ثمن واخص بالذكر المراسلين الحربيين والمصورين والكوادر الاعلامية المرافقة لهم وهم كثر لدرجة ان كل المعارك الظافرة التي خاضتها قواتنا المنتصرة نشاهد فيها هؤلاء الابطال يمثلون قنوات فضائية واذاعية مهمتهم كما اسلفت ايضاح الحقيقة كما هي وضرب الاشاعات والاخبار الكاذبة ,ونتيجة لتواجد هؤلاء الميامين وسط نار المعارك فقد قدموا العديد من الشهداء والجرحى في سبيل هدفهم الانساني والوطني .

ان الانتباه لهذه الشريحة الهامة جدا من المسلمات والضروريات التي يجب على الجهات المسؤولة عن هذا الجانب ان تضعها نصب اعينها وان توفر لهم كل الظروف الملائمة لحياتهم ولعوائلهم الكريمة فيما لو تعرض احدهم لخطب ما استشهد او جرح وان تشملهم بكل حقوق المواطنين المنتمين لدوائر الدولة لان اغلب عناصر هذه الشريحة هم من المرتبطين بقنوات فضائية غير مدعومة وغير حكومية وانهم اصحاب اجور يومية تقطع عند وفاتهم او مرضهم , ورغم اهميتهم فهم لايعاملون بالطريقة المناسبة واللائقة بهم كعنصر اساس من عناصر صنع النصر المتحق من خلال رفع معنويات القوات المسلحة والشعب باخبارهم وصورهم المباشرة غير المزيفة .

ان الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا المسلحة في قتال الارهاب واعوانه ماكانت لتتحقق لولا توفر العناصر الرئيسية اللازمة في هذه المعارك العزيمة والايمان لدى المقاتلين ومحاربة الاشاعات المغرضة التي تحبط معنويات وعزيمة الشعب والمقاتلين وهذا طبعا مسؤولية الاعلام المسموع والمرئي والالكتروني والورقي لذلك هنا اقول ان راحة بالنا وهدوء اعصابنا ماكانت لتكون لولا هؤلاء الابطال الميامين من ابناء الاعلام الحربي المقاتل واود هنا ان ادخل في تفصيل عمل المصور والمراسل والكادر المرافق لهم حيث انه احيانا يصلون الى اماكن ومناطق لايصلها الجيش ويلقون الضوء عليها رغم المخاطر الكبيرة التي ممكن ان يتعرضوا لها وبالفعل قدموا الكثير من منتسبيهم ضحايا وجرحى نتيجة لذلك ,فاي مدح واطراء يستحقون واي كلام يقال في حقهم قليل ولايفي بالغرض ولكن افضل مايقال عنهم انهم مجاهدون حقيقيون وجنود مجهولون ساهموا بالنصر الكبير فكل الحب والاحترام والاجلال لهم ولعوائلهم الكريمة ودعاؤنا لهم بالحفظ والامان .

ان تجارب الحروب السابقة وفي كل دول العالم اثبتت ان الاعلام هو العامل الرئيس في بث الروح المعنوية وشد الازر والقوة لابناء البلد الذي يبتلي بالحرب وان الحكومات كلها كرمت الاعلام بالقدر الكافي واعتبرتهم من الرموز الوطنية الخالدة الشريفة التي حافظت على شرف البلد وساهمت في الحفاظ عليه ,وارى ان العراق ليس بقاصر عن اتخاذ نفس اجراءات تلك الدول بحق الاعلام الحربي.
تحية للجميع واساله تعالى ان يحفظ عراقنا وابناؤه المخلصين الشرفاء .

أحدث المقالات