واقع الفقر والذل والخنوع سيستمر، طالما غابت روح الحسين ع في روح السيستاني وغيره من المراجع، فهم مراجع فقه إذ لا روح ثورية فيهم ولاطعم الكرامة الإنسانية ، وإيمانهم بالحق ضعيف، وحجتهم من عدم التدخل في السياسة، كذبة كبرى، مابعدها كذبة، فكل العراقيين وأتحدى من ينكر، أن صندوق السيستاني كرأي من أهم الصناديق الإنتخابية قبلها وبعدها كأثر في التصويت والنتائج، ثم يلحقها صندوق التوافقات مروراً بختم السيستاني وخاصة، فيما يتعلق بمن سيتولى حقيبة رئيس الوزراء. بل لولا المرجعيات وأبواقها من الشيوخ، لما عرفنا النكرات السياسية التي حكمتنا ونهبت العراق، والفضل عائد لمن زكاهم إذ ظنوا بهم خيراً، لكن التزكيات تكررت في كل دورة إنتخابية مع ظن الخير بهم، بالرغم من أنهم مقتنعون أن المؤمن لايلدغ من جحرٍ مريتين، ولكنهم إعتادوا اللدغات، فباتت موسيقاهم التي يطربون عليها، وبعد فشلهم، فشلوا أيضاً في صون كرامة أهالي الشهداء وأيتامهم من جوع وفقر مدقع، ونجحوا فقط، في تحقيق عدالة الشهادة بأرسال الفقراء بالفاكس الأستشهادي للخارج ؛ أي الى مطاعم الفردوس ليطعمهم الله.
أما عوائلهم وأيتامهم فذاقوا الذل، مابعده ذل وصولاً للتسول، وتناست المرجعيات الأمر وظلت تندد بالسياسيين، بكلمات لامعنى لها، لاتغير من الواقع المر والذل شيئا وتدعي تنديدها من الصبر والحكمة وكأنها أجلد صبرا وحكمة من الحسين ع.
عار أن تندد وعندها رمز الحق الحسين ع أتى بأهله وضحى بهم وبنفسه، لرفع الظلم عن المظلوم، ولم يجلس لبيع الفسلفة والنصائح التجريبية، فكلها دون حياة بكرامة الإنسان، لامعنى ولاقيمة لها…ولذلك لاتلومنَّ الناس في دعوة السيستاني، لأنهم لازلوا يؤمنون بثقله القادر على قيادة العصيان المدني والكفاح المسلح والا فالساحة أغتضبها الذئاب من قادة الكتل وباتت الناس تفتقد القائد العادل، تبيت وتصحو على واقع، صوم وصلاة متبلة بتوابل التأوه وآلام البطون الجائعة، ولأطفال مشردة تفتقد الحنان الأبوي والرعاية الإجتماعية، تفترش قارعة الطريق وتلتحف السماء، تعيش النفاق الديني، فمن جهة تسمع هيهات منا الذلة، وتشهد صمت المراجع على الذلة، التي يفترض أن تكون شعلة الثورة الحسينية على الباطل.
من حق كل شيعي أن يكفر بكل شيء ويترك الدين ومذهب الذل والخنوع فقد أصبح العار بعينه، لأن أساس الإيمان وأركانه، هو العدل أولها، ولولا العدل ما آمنت الناس بالله فما بالك بالمذهب؟!
فكفى الضحك على الذقون؛ من أن تبيع المراجع كلام العدل نظرياً، والعدل مذبوح كرأس الحسين ع من الوريد الى الوريد عملياً!
أنا حقيقة وبصراحة تامة، أعتقد أن كل مراجعنا منافقون عملياً مالم يتمثلوا بثورة الحسين ع لقلب الواقع، بل ولاعلاقة لهم بولاية أمير المؤمنين علي ع ولابرسالة السماء.
لاناقش في الموضوع، فالواقع هو معياري ومن يتفلسف دفاعا عن أصنامه المراجع فله، لكن من مثلي حراً، لايعبد الأصنام، فالله ربه ولا إله الا هو، لايحتاج لمعرف الحق من الباطل من أحد، طالما الله أكرمنا بالعقل، فمن لاعقل له هو من يستعين بفقيه ليربح المليون حورية ومطاعم الفردوس، ويظلم حوريته في الدنيا. والذي يزعل علينا ، فليزعل عساه يزعل كزعل يزيد على الحر الذي إختار صف الحسين ع.