تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للشيخ اليعقوبي وهو يتكلم بكلام اقل ما يوصف بانه كلام خطير جدا حيث يظهر الشيخ في الفيديو وهو يقول ان المراجع انما هم مراجع صنعتهم السلطة وان ما يسمى بالمراجع الاربعة انما هو امتداد لما كان يعرف بالأئمة الاربعة والمذاهب الاربعة … وبعيدا عن التفسيرات والتأويلات لهذا الكلام نجد ان هناك نقطتين مهمتين اولهما ان هذا الكلام لم يصدر من بقال من بقالي الكوفة او جرمقاني وجرامقة الحيرة وانما صدر من شخص يدعي انه امام الامة ومرجعا اعلما وله اتباع ومؤيدين والنقطة الثانية ان هذا الكلام لم يصدر بحق مقدم برامج او ممثل او كاتب او شاعر وانما صدر بحق اشخاص يدعون انهم مراجع للدين وهم الان يقودون الحوزة العلمية في النجف الاشرف ومن ورائها يقاد البلد بصورة عامة فهل يصح ذلك وهل يمكن القبول به في هذا الظرف الراهن ثم ما هو رد المراجع على هذا القول وهل سيكون رد الفعل بنفس الدرجة لو صدر من شخص اخر غير الشيخ اليعقوبي وخلاصة الكلام انني اعتقد ان هذا الكلام له تفسيرين لا ثالث لهما وهما :
الاول . ان كلام الشيخ اليعقوبي انما كلام للاستهلاك الاعلامي وهو محض افتراء وطعن بمراجع الدين وتمزيق لوحدة الصف وهذا يترتب عليه نتيجة خطيرة جدا وهو انه يتنافى مع العدالة المطلوب متوفرها في الشخص حتى يكون مجتهدا بل والاكثر من ذلك ان الشيخ يعرض نفسه للمسائلة القانونية والشرعية قد تؤدي بها الى اقامة الحد عليه فضلا عن التبعات العرفية خارج الحوزة .
الثاني : ان الشيخ اليعقوبي من الشخصيات التي يشار لها بالصلاح وانه لا يتكلم من فراغ ولا يقول كلامه جزافا وانما هو على بينة من امره وان كل ما ذكره هو صحيح وان شيعة العراق مخدوعين بما يسمى بالمراجع الاربعة وهذا يترتب عليه اما يقوم المراجع بالرد عليه حتى لو بطريقة
غير مباشرة او التنحي وعن قيادة الامة والشيعة وافساح المجال لمن يجد في نفسه القدرة على ذلك من المراجع والمجتهدين .
لمشاهدة الفيديو الضغط على هذا الرابط :
