اعتمدنا في كتاباتنا السابقة على الشمولية في ذكر واقع العراقيين الطيبين الشرفاء ومآسيهم في ظل الحكومات المتلاحقة بعد الاحتلال ولحد الان وميف تم وضعهم بين مطرقة السياسة وسندان الدين المزيف الذي تمثل بالعمامة السياسية التي تاخذ من الدين طابعا لها وتمد مليشياتها من اموال النهب والسطو والاجرام الممنهج الذي اكل الاخضر واليابس .
اليوم نخصص بعض حروفنا التي لاتوفيها حقها الى المراءة العراقية الشريفة التي كتبت بشرفها وعفتها ودموعها التي اعطتها جمالية لروحها الطيبة بان تكون عنوان وتاج فوق اكبر راس من رؤوس الفتنة السياسية والدينية في العراق والعالم .
اليوم نريد ان نوجه عبق كلامنا لها هذه المراءة التي اهانها السياسيين واذلوها وجعلوها تقف هلى ابواب المؤسسات الحكومية كانها متسولة تطلب منهم لقمة عيش مغطاة بالذلة التي اسس لها رجال الدين والسياسة في العراق ولكن هذه المراءة لاتريد مالا او اثاثا او ذهبا بل تريد زوجها واخوها وابوها واولادها لانقول ولدا واحد بل اولاد الين انقسمت طريقة موتهم بين مغرر بهم وبين مخطوفين وبين متهمين زورا وهم يعلمون ان كل من اختفى من بيته هو بيد الحكومة لان مؤسساتها هي بيد المليشيات التي تاتمر بامرة الاحزاب السياسية ذات المرجعية الدينية المتمثلة بالحكيم والصدر والحائري وكلها تخضع لدائرة واحدة هي ايران التي تمولهم جميعا لتدمير العراق وتحويله لتابع لبلاد فارس .
ان هذه المراءة اليوم تطل عبر شاشات الفضائيات الشريفة وهي تبكي بالم وحرقة تشكو الى الله ظلم الظالمين الذي احرقوا بيوتهم واخذوا ذويهم واصبحوا بلا معيل ولا ناصرا الا الله.
ايها السياسيين تعرفون من المليشيات التي تسير في شوارع بغداد وتعرفون قادتهم واسمائهم وممثليهم في البرلمان الذين يعطونهم شرعية سياسية في القتل المتعمد وانتم صامتون بين مشارك معهم وبين خائف على كرسيه وامواله التي قد يفقدها المكاسب الدنيوية الزائلة .
ان دموع وشكوى المراءة العراقية الشريفة هي في خزائن الله سوف تحل لعنتها عليكم عاجلا ام اجلا وستسحلون في شوارع العراق وسيهرب الشواذ منكم الى من ناصرهم من دول الجوار .
ان الله يمهل ولايهمل ومن صمت من نصرة امراءة نادت وامعتصماه فان الله سينصرها عليكم يافراعنة العصر واعلموا ان من يقايضها على شرفها من منتسبيكم لتحقيق ماربه الدنيئة لن تمر دون عقاب الهي فان اضعفتم الشرفاء فان الله هو القوي وتحية لامنا واختنا العراقية واصبري فان النصر قريب باذنه تعالى.