(كيدهن عظيم) هي المقولة التي وردت في القران الكريم وقد (إتهمت) بها المرأة بمختلف مراحلها العمرية ، منذ أن وطأت أقدامها أرض هذه الدنيا ، إذ إن الله وهبها من قدرات (المكر، والخديعة والتضليل)، وحتى (المراوغة) ما يمكن أن يتحول الى (قنابل نووية) قادرة على تدمير الكرة الأرضية برمتها، وإحداث (زلزال رهيب) ربما يشبه (أهوال) يوم القيامة!!
ومنذ أن خلقت (حواء) من (ضلع آدم) وهي تمارس (الوسوسة) وحالات (الترغيب) و(الترهيب) الى أن أدخلت آدم (ع) في (ورطة كبرى) وهي (قطف التفاحة) لتعود تلك (الرغبة) على البشرية بـ (كوارث كبرى) ، أهمها أن الله سبحانه وتعالى حرم على الكثيرين دخول الجنة، بعد أن أرغمت (حواء) نبينا (آدم) على (خرق) ما تم الاتفاق عليه من (توصيات) , (بنود عمل) ، ليترك كل (ثمار الجنة) الطيبة وسحرها الخلاب ، ويحقق لـ (حواء) رغبتها الدفينة بـ (أكل التفاحة) التي حرم الله الاقتراب من شجرتها، الأمر الذي تسبب بحرمان البشرية من دخول الجنة، بعد أن أنزلها الله مع آدم الى الأرض، في (حكمة سماوية) لتستمر الحياة، بالرغم من أن (حواء) بقيت (تحلف بأغلظ الإيمان) بأنها لم تكن هي من (ورطت) آدم في (قطف التفاحة)، وهي لم تشارك في (تهم فساد) ، أو (الإيقاع بالآخرين) ، لكنها كانت تدرك في قرارة نفسها أنها تسببت للبشرية بـ (فواجع) و(نكبات) ولم يعد (دخول الجنة) ولا (المنطقة الخضراء) ، أمرا ميسرا على كل حال، حتى وان تم رفع (الكتل الخرسانية) المحكمة الأبواب ، ولم يطلب (باج الخضراء) لدخولها ليلا!!
المشكلة ، بل (الطامة الكبرى) أن الله خلق لنا الجميلات ومن يشعلن القلوب ومن تهيم بهن الأفئدة وتسحر جمالهن حتى الحجر، ويطب من (بني ىدم) أن يكون (ودودا) و (طيبا) و (رقيقا) ، والأكثر من هذا ان (يكبت رغباته) وليس من حقه أن ينظر الى (إغواء المرأة) ولا يتلمس (فتونها الساحر)، وعليه ان يعبر عن وجهة نظره بشأنها (عن بعد) وليس من حقه ان (يقترب) منها الا بعد أن يقدم لها (القرابين) التي تطوقه بـ (الأغلال) و (السلاسل) ، ويقال انه ( حر) وهو في حقيقة الأمر لايعدو ان يكون (عبدا مطيعا) ينفذ (رغبات) المرأة و (أحلامها المشروعة وغير المشروعة) ، وفي الأخير قد تحوله المرأة من مرحلة (الهيام) بها الى مرحلة (الجنون) من (تصرفاتها الحمقاء)، ويكون الرجل في أغلب الاحيان(ضحية) لإشباع نزوات المرأة وطلباتها، وهي التي (تضيق) عليه الدنيا، وتضعه في (سجن ابدي) ليس بمقدوره الخلاص منه ، الا عندما يأتيه (ملك الموت) ويبلغه بأن دنياه انتهت ، وعليه ان يقبل (الاختيار المر) بالذهاب الى (دنيا الآخرة) ولا يدري ما سيؤول اليه مصيره بعد رحلة العمر المضنية!!
أما من تمتلك (شهادة عليا) أو (منصبا رفيعا) في الحكومة والبرلمان ، فيعني أن المرأة دخلت مرحلة (البحث عن حياة أخرى) وهي من تطبق نظرية (النساء قوامون على الرجال) ، بعد ان قلبت (النظريات الآلهية) رأسا على عقب، وهي التي لاتصدق نفسها انها اصبحت في مرحلة (البشر) ، وانها انتقلت الى مرحلة تتطلب ان تمارس (ارهابها) على الرجل، وتحوله الى (تابع ذليل) ، لاحول له ولا قوة!!
أما من وهبها الله (فتنة الجمال) ، فقد تسكن (عالما آخر) و (تتصور) نفسها أنها (خارج النطاق البشري) ، وما على من يجن بـ (فتونها) إلا أن تمارس عليه (الارهاب) و(الّإذلال) ,وتتمنى لو تضعه في (غيابت الجب) او تحبسه بتهمة (التحرش) بها كما فعلت (زليخة) مع النبي (يوسف) في قصة (الهيام المعروفة) ، وهي التي عقدت (إجتماعا طارئا) للنساء في حينها دون مشورة (السلطان) ولم تفاتح (رئيس البرلمان) ولا (رئيس المحكمة الإتحادية) ، وهي من أصدرت حكمها بـ (السجن) على يوسف الصديق، بعد إن خرج الرجل يوم كان شابا من (مؤامرة غيابت الجب) ليدخل معركة أخرى مع (زليخة) وهي التي وقعت في غرامه حد الجنون!!
والبعض من الفلاسفة المحدثين وبخاصة من ذوي الميول الفنية من وضع (العتب) على (يوسف) في أنه كان (السبب) ، حيث لم يلب (الشاب الوسيم) طموحات تلك المرأة بأن (يداعبها) ولو للحظات، وهي التي (ذهب عقلها) حين رأته بكل تلك (الوسامة)، حتى أنها لم تخشى سطوة (رئيس وزرائها) برغم انه لم يأت بـ (التوافق) ، بل تم فرضه على الآخرين دون اختيارهم ، ولا إهتمت لـمقررات (برلمان مملكتها)، كونها تعرف إن اختياره في وقتها كان عليه (شبهات فساد) ولم تعر أهمية لقرارات (المحكمة الإتحادية) كونها (خاضعة للسلطان) هي الأخرى ، ولم تهتم للكتل السياسية التي كانت تصطرع أنذاك لتشكيل حكومة، بالرغم من انها بقيت (ناقصة) لأشهر طويلة ، فإستغلت الاوضاع لتفرض (وصايتها)، كونها كانت (الوزيرة الأولى) بل (السيدة الأولى) وهي الآمر والناهي، ، لكن الله جلت قدرته كشف (مواطن الفساد) داخلها ، واعترفت امام (لجان النزاهة) بأنها هي من (تحرشت) بوسف، وكان الرجل (بريئا) من كل تهمة فساد او إساءة أخلاقية!!
ومقولة (كيدهن عظيم) كما يشير الكثيرون انها جاءت على لسان فرعون مصر او ملك مصر ايّام سيدنا يوسف عليه السلام ، ولم تكن وصفا لهن في القران الكريم ،ومع هذا فإن على الرجال تحمل (اوزار المرأة) ، حتى وان تسبب بإطلاق (صواريخ نووية عابرة للقارات) ، وقطعت رؤوس الرجال وجمعتها في (مقبرة جماعية) عندها يمكن أن تلبي المرأة رغباتها في أن يكون بمقدورها أن تحكم العالم من جديد!، لتقيم عليها (دكتاتوريتها) حسبما تعتقد انه (خلاصها الوحيد) من عالم الرجال!!