23 ديسمبر، 2024 6:00 م

المرأة من مضاعفات الرقم (4)

المرأة من مضاعفات الرقم (4)

بعض القوائم الانتخابية التزمت حرفيا بتعليمات المفوضية العليا في ان يكون للمرأة ربع التمثيل البرلماني وفق نظام الكوتا. فكان نصيب المرأة تلك العلاقة القوية مع مضاعفات الرقم (4) . ومن النادران نجدها وقد وضُعت على رأس قائمة او على اقل تقدير في المرتبة الثانية . هذا الامر ولد نوعا من الاحباط لدى بعض الاوساط النسوية والحقوقية . لماذا تُعامل المرأة بهذه الصورة ؟ أهي مجرد رقم مُكمل مفروض يجب التعامل معه ام هي الحقيقة ؟ لو تحرينا الامر بنوع من الحيادية وليس فيه ميول ذكورية او تعاطف مع الجنس اللطيف . نجد ان التجارب البرلمانية السابقة اكدت عدم انتخاب المرأة لاختها المرأة ، واحيانا تتعامل معها كأنها ضرة لها تريد ان تشاركها ( ابو الجهال ) . قد يقول احدهم هذا تجني على المرأة وحقوقها ولكن الدليل الواضح يؤكد ان نسبة النساء تشكل اكثر من 50% من المجتمع العراقي . والمرأة جاءت الى البرلمان عن طرق الكوتا . معادلة غريبة ان الاكثرية السكانية تأتي الى البرلمان عبر الكوتا ! لماذا توجد قلة برلمانية مع كثرة عددية ؟ الاسباب كثيرة التي قادت الامور ان تجري بهذا الشكل .

المجتمع العراقي يميل الى الذكورية حقيقة يدركها الرجال والنساء معا .مع هذا ان بعض النساء من اللاتي كتبن لهن دخول قبة البرلمان كن مع كل الاسف عبارة عن ايدٍ ترفع مؤيدة او معارضة على قرار معين بايحاء من قادة الكتل السياسية. بعض البرلمانيات خلال مدة اربع سنوات لم يقفنَ امام الكاميرا او يدلين بأية تصريح . في حين ان هناك عدد قليل من النساء كن على قدر كبير من المسؤولية وتمكن من جذب الانظار اليهن من خلال الطرح المقعول والتأثير في المقابل وسرعة البديهية والجرأة المعتدلة . وفي حين هناك صوت نسوي يقول : ما الذي حصلت عليه المرأة؟ وزارة تحمل اسم هذا المكون العريض غير كافية لمعالج مشكلات الامهات والزوجات. هل ستكسر المرأة مضاعفات الرقم (4) ام تعيش في ظل حماية نظام الكوتا ؟