19 ديسمبر، 2024 6:20 ص

المرأة الملتزمة تصنع أوطاناً صالحة للإستعمال!

المرأة الملتزمة تصنع أوطاناً صالحة للإستعمال!

صراع رخيص مدروس بخبث ودهاء، بين غرب يهودي وعرب إسلامي، وتنظير مسموم للحرية الشخصية، تحت حراب الحضارة الزائفة والمدنية المتدنية، والثمن مجازر وكوارث بحق المرأة، فموجات التهجير القسري للفكر الإسلامي، تشق طريقها بسهولة في عقول المسلمات الغافلات، لفتح الباب أمامهنَّ لتجارة رائجة هذه الايام، وهي لغة الجسد المعروض وبالجملة، ثم أن غياب الإتصال بين المرأة ومعبودها بات طويلاً، فلا لقاء تعبدي يشد رحاله الى السميع العليم، ليطمئن قلب المرأة وبيتها! الحقيقة أن المرأة العراقية، باتت تعيش عالماً معقداً للغاية، ذلك أنها كانت متعودة، على برامج تجمع العائلة في مكان واحد، والنظام والإحترام سائد فيها، لذلك فهي اليوم بحاجة، الى مدة أطول للبقاء في البيت، بغية التركيز على مهام المرأة، للمقارنة قديماً وحديثاً، فالأسرة اصبحت تدار بالهاتف النقال، بسبب إنشغال الأم بفترة دوام طويلة، الأ تستحق المرأة فتوى قانونية، لتقليص ساعات الدوام في مؤسسات الدولة، لإنقاذ الرجل، والأطفال، والأسرة، والمجتمع معاً! إضطهاد إجتماعي وفكري، ومعنوي وفوقه مادي، تتلقاه المرأة العاملة في عالمنا اليوم، فهي كائن أسطوري، يقوم بكل شيء مقابل لا شي،ء والسبب أن مَنْ يدير البيت يتسيد سياسته، دون مناقشة أو تفاهم، فالمجتمع يرفضها قائدة للتأثير في الأخرين، وقد يفرض الرجل رأيه، بأوامر أكل عليها الزمن وشرب، لكنه قوام عليها، فالمرأة العاملة بنظره مجرد آلة، لأداء مهام الخدمة وتعليم الأطفال، ودفع راتبها بإتجاه مصاريف البيت ليس إلا، فهي إمرأة عادية!لماذا لا يفهم الرجل المرأة؟ وأنها يجب ألا تعيش في الظلام والظل، لأنها ديباجة رائعة لمصنع الحياة الصالح، للسكن والمودة والرقي، ومفاهيم الكرامة التي يجب أن تحاط بها، لأن الإسلام حفظ لها هذه المكانة، بعيداً عن المقامرين بعفتها وجسدها، فالمرأة في بلدان الغرب تعيش مفردات السخرية، والهزء والإذلال، والتحقير، أما إسلامنا فغير ذلك إطلاقاً، لكننا نحتاج الى وحدات تدريبية للرجال، ليتعلموا أضداد هذه الكلمات وبسرعة، لبناء وطن يصلح للحياة المستقرة!المرجعية الدينية، تحتاجها المرأة اليوم بقوة أكثر من السابق، لأن أعدادهن ونشاطاتهن باتت أكثر من الرجال، بحكم المشاكل الأمنية للبلاد، والتي تتطلب وجود الرجال، في ساحات الكرامة ومعارك الوجود والمصير، فقد تسنمت المرأة الصابرة، أدواراً جديدة في البيت والدائرة العاملة فيها، وإلتزامها تجاه أطفالها وحياتهم، وسط تهديدات الوضع الأمني غير المستقر، كما أن متابعة شؤون البيت ونجاحه، يحتاج للكثير في زمن صناع الرذيلة، والمتاجرون بالسموم الفكرية، والثقافية البعيدة عن إسلامنا! 

أحدث المقالات

أحدث المقالات