26 نوفمبر، 2024 3:48 م
Search
Close this search box.

المرأة العراقية وقانون الاحوال الجعفري‎

المرأة العراقية وقانون الاحوال الجعفري‎

في ذكرى عيدها ” المرأة العراقية ” تتوشح بالسواد لاضطهادها بقانون حكومي
مع احتفال العالم بالمرأة والنجاحات التي حققتها والأدوار المميزة التي شغلتها توشحت المرأة العراقية بالسواد وحبست دموعها رافضة الاعتراف بالضعف والأوامر التي يحاول بعض المحسوبين على ادم إخضاعها لها ومحو ما حققته من عطاء وإبداع فيما مضى

 رفض الإسلام استعباد المرأة لأنها شريك الرجل في هذا المجتمع  بتحريم وأدها وهي طفلة ، رفض بيعها و شراءها وهي فتاة ، حق طاعتها من ادم الابن وهي أم ، كل هذه دلالات على قدسيتها وأهميتها في كافة المجتمعات ومن يقول غير هذا ليس مسلماً ، والعراق من أول المجتمعات التي اعترفت بحقوق المرأة ومنحتها استحقاقها السياسي والاجتماعي وليس لأحد فضل في ذلك . واليوم فأن عدد كبير من النساء يشغلن مناصب سياسية مهمة وقيادية تفوقن فيها على الرجل في بعض الأحيان ، فهناك النائبة البرلمانية والوزيرة والقاضية والإعلامية والناشطة الخ …
 ( عجبي من صمت البرلمانيات و الوزيرات على شرعنة الاضطهاد )

وما هذه المناصب الا ثمرة لجهود وعطاء واثبات للذات ، المرأة في العراق تختلف كثيرا عن نساء العالم وهذا ما لا يختلف عليه اثنان (ليس لأنني عراقي ) بل أن الواقع يفرض نفسه وما قامت به هذه الأعجوبة تعجز عنه بقية النساء , الجميع يتفق على أن شجاعة المرأة وصبرها في العراق لا تمثله امرأة أخرى ، من منا ينسى الناشطة ( الشجاعة ) هناء أدور وهي تصرخ بوجه رئيس الوزراء الذي اخفق في تحقيق ما يطمح به الشعب العراقي في وقت يصفق فيه  أصحاب الشوارب ( مع احترامي لمن قدّر الشارب وصانه ) .
عدد النساء في العراق يفوق عدد رجاله ولأصواتهن دور كبير في إيصال أصحاب القرار اليوم إلى ما هم عليه  ، ما قدمته تلك النسوة من تحدٍ لأنفسهن وللمجتمع بعد وضعهن أرواحهن على كفوف الراحة والتوجه تحت قصف القنابل الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهن وانجاح العملية السياسية ودفع عجلة التقدم في البلاد فكان لهن خير جزاء من قبل حكومة تمثل كافة الشرائح باختلاف الأديان والمذاهب والقوميات أولها ( قتل أزواجهن أو اعتقالهم ) لإضافة رقم قياسي جديد لموسوعة جينيس لكن هذه المرة بأعداد الأرامل فقد حققنا أرقاما قياسية سابقا بقضايا (مخجلة)
رغم فشلهم في تحقيق الأمن والاعمار وتخلفهم عن إثبات الذات وتنكرهم لهويتهم الحقيقية وانسلاخهم عن إنسانيتهم المفترضة ، لاحقوا المرأة بأبسط حقوقها فلم يكتفِ ساسة اليوم ومشرعيه من كبت حقوق المرأة وتعنيفها بشتى الطرق رغم ما حققته من نجاح في مختلف الميادين ( ربما هذا يشعر بعضهم بالنقص )
أن فرض قانون الأحوال الجعفري (قانون مرفوض ) في دولة مدنية متعددة الأديان والمذاهب وليس من حق أي فرد أو جماعة فرض إرادتها على شعب واعي مثقف ثبت انه أذكى شعوب العالم ،
في عام 2014 وبينما يتقدم العالم نحو التطور والازدهار والمزيد من التواصل والتفاعل لنشر السلام وتوحيد الرؤى مهما اختلفت لكنها تتقابل في إنسانيتها والعراق رغم تأخره يحاول إثبات وجوده عالميا ونفض الغبار من جبهته التي غطتها أتربة الحروب والإرهاب يظهر فجأة بعض (المتطرفين فكرياً ) يبدو أنهم جاءوا من عالم آخر  لشرعنة الاضطهاد بقرار حكومي والتلاعب بمصير الفتيات القاصرات اللواتي أصبحن حقل تجارب لكل مغامر يروم اختبار تجربة ما ، ويتناسى أن للشعب قرار في ذلك وهو المشرع والمنفذ بل انه السلطة اجمع ، إن جاء نواب لأربع سنوات ومضوا فان الشعب باق لن يمضي ولن يخضع لأي قرار يسئ لدين أو مذهب أو فرد فما الحال إن أساء لنصف المجتمع ؟

لن نسمح لأي طرف او حزب ملء إرادته رغما عن إرادة الشعب لن نفرط بمصير أخواتنا وبناتنا ولا نسمح بالتلاعب بإرادتهن والعبث بحقوقهن لأي سبب كان رغم إنهن قادرات على الدفاع عن أنفسهن ( وأشجع من الرجال أحيانا ) والنصيحة هنا ” من الأجدر بكم ان تحققوا شيئا مما وعدتم به أبناء الشعب كتوفير الأمن وأعمار البلد والكف عن سرقة المال العام وكبح جماح الفساد الذي بات يهدد خزينة الدولة بالافلاس والتي تجاوزت موازنتــــــها السنــــــوية
 (  150) مليار دولار وما زالت تتصدر الدول الأكثر فقراً وبؤساً في العالم واتركوا إبراز العضلات على المرأة التي أثبتت أنها أفضل منكم بنجاحاتها المستمرة ” .

أحدث المقالات