18 نوفمبر، 2024 12:52 ص
Search
Close this search box.

المرأة العراقية …. صانعة للقرار وخائفة من اللاشيء

المرأة العراقية …. صانعة للقرار وخائفة من اللاشيء

تحقيق
* سياسيات وناشطات يثرن مواضيع تسيء للمرأة وينادين بحقوقهـــا !
بعد محولات متعددة لتشويه صورة المرأة العراقية من قبل أكثر من جهة وفي أكثر من وسيلة لا زالت هناك الكثير ممن ينادين بالحرية والوطنية والمساواة وهي طبعا ذريعة لهن لتنفيذ مخططات واهداف سياسية وهي بعيدة تماما عن العادلة الاجتماعية والتوازن الاسري والمساواة كون المساواة بين الرجل والمرأة قائمة في العراق منذ نشوء الدولة العراقية القديمة والحديثة والمعاصرة . حيث ان قبل اكثر من سنتين بعد ان أقدمت مجموعة mbc الفضائية في برنامجها المعروف كلام نواعم والذي تجرا على الإساءة الى سمعة النساء العراقيات بعد ان حدثت عدد المومسات المقيمات في دمشق بعد ان كن يمارسن ذات العمل في العراق متعاطفين معهن لإنجاح البرنامج وأخذين إياها مثال عن المرأة العراقية وحينها اشتعلت شرارة الغضب العراقي وأثار البرنامج سخط العراقيين داخل وخارج العراق وبعد طلب من الحكومة العراقية ألغت القناة الحلقة راجعة على دبرها خائبة مما كانت تنوي بثه وهو طبعا لا جدوى منه كون البرنامج ذاته يستضيف عباقرة وأساتذة عراقيين وهم مثال للنجاح العربي وليس العراقي فحسب وما اثار الشارع أكثر ان ناشطة عراقية  لم تعش في العراق الا بعد سنين البؤس والاحتلال اللتان خيمتا على الوضع الراهن حيث أقدمت على إعداد تقرير ليس من شانه سوى تشويه صورة الحرة العراقية بعناوين مزيفة هادفة الى الانتشار والتوسع الإعلامي بهدف زج اسمها بين المشاهير ولتضخيم اسمها ولو على حساب مواطناتها الحرائر ولم تكتف بما عنونته تلك القناة بتقريرها الذي رفض بثه احتراما للمراة العراقية بل انها ترجمته بالانجليزية ونشرته في اكثر من وسيلة نشر عالمية تناسية في النهاية إنها امرأة عراقية  . والمثير للجدل والدهشة ان من يقدم على نشر هكذا أخبار وتقارير ومواضيع في غاية الغرابة والسخرية هن نساء عراقيات ممن يدعن أنفسهن بناشطات وانضمت إليهن في الآونة الأخيرة سياسيات ناجحات لهن ثقلهن في العملية السياسية والشارع العراقي ويتمتعن بثقة الشعب والشعب هنا الرجال من أبناء جلدتهن . حيث يذكرن بين الحين والأخر ان هناك عنف ضد المرأة  ولا تعرف أسباب ذلك العنف إن كان نفسيا ام جسديا ام اجتماعيا ام ؟ ؟ ؟ وهذا ما يدهش الجميع فالعراقيون ممن هم متواجدون اليوم في العراق نفوا بشكل قاطع هكذا خبر معرجين على أعداد الشهداء الذين يسقطون بشكل شبه يومي هل هم من النساء ؟؟؟؟ وفي حوار تلفزيوني ذكرت النائبة سوزان السعد ان هناك عنفا يستهدف المرأة في العراق فيما تعد إعلاميات معروفات برامج بنفس العنوان ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة
هل ان العنف في العراق يستثني الرجال ويقصد النساء فقط ؟

المرأة في العراق            

المرأة .. ذلك الكائن الذي يتم تقديسه بشكل ملحوظ  في العراق مقارنة مع غيره  من الدول . فالمرأة في العراق لها ميزة خاصة ومكانه لا يعلو عليها فهي إلام الحنون والزوجة الوفية والأخت المضحية والابنة البارة والحبيبة المخلصة ليس بجديد ما ذكرناه  فهو استحقاق وليس فضل من احد . وقد ضمنت الأديان والعقائد والأعراف وحتى التقاليد العشائرية العراقية بصورة خاصة حقوق المرأة ولم يتم التعامل معها مثل بعض الدول على انها تقل شانا عن الرجل بل كانت أفضل من الرجل في كثير من الأمور وذلك بمنحها مكانه تليق بها على المستوى السياسي والاجتماعي حضريا وعشائريا . فإذا قارننا المرأة العراقية مع دولة من دول الخليج على سبيل المثال لوجدت الفرق واضح لا غبار عليه . و المرأة العراقية  لها تاريخ  قبل الميلاد حتى ثورة العشرين ومؤازرتها للرجل ومحاربة المحتل ونجاحاتها المتكررة في مختلف مجالات الحياة فرض دورها علميا وعمليا في الحضر والريف وعند إنابة الشيخ لزوجته حين لم يكن هناك رجالا في القبيلة أي أنها ممثلة للرجل في الكثير من الأحيان وهذا ما نالته بجدارة عما قدمته من قوة وحزم وإخلاص للرجل وللمجتمع بأسره وتمسكها في زمام المواقف الصعبة والسيطرة عليها مثبتة في ذلك قدرتها على تحمل المسؤولية و منحها استحقاقا الهيا بالمساواة دون الحاجة الى منحة من رديفها الرجل كونها قد منحت المساواة من الله وليس لأحد فضل عليها في ذلك .

اكثر من رأي             

في أروقة جامعة ديالى ومع بداية الفصل الدراسي الأول طرحنا الموضوع على عدد من الطلبة علما أن اغلبهم من الإناث كان موضوع (ضد المراة ) غريب لا محالة كونه موجود في عدد من الدول لكنه بعيدا عن العراق .

وذكرت الطالبة (سرى محمد) أنها لا تصدق هكذا إشاعة وإنها والدها رجل وإخوتها رجال وهم كانوا السبب  لوصولها الى الجامعة بدعمهم المعنوي وحرصهم على ان تكون إنسانة ناجحة وتكمل ان والدها يهتم بوالدتها كثيرا ويحترمها وإذا مرضت فهو من يسهر الى جانبها فيما انه اضطر الى بيع سيارته لإجراء عملية جراحية لزوجته خارج العراق وفي بعض الأحيان يقوم بإطعامها وإعطائها الدواء وهو واجب  متهمة من يشيع هكذا أخبار انه يهدف إلى مصالح شخصية لا أكثر.

الطالب (حيدر الكرخي) بطريقة ممازحة ” انا والدتي تختلف تماما حيث اني والدي يخشاها كثيرا كونه يحبها وفي بعض الاحيان  تجلس هي وهو يجلب لها بعض الوجبات من المطاعم بعد ان تخبره بانها متعبة ” ويسخر ” اذا لم يطع اوامره ربما تضربه  فوالدي (فقير ) وهي طبعا للطرفة لا أكثر وهي حقيقة بصورة كوميدية ساخرة”.

وذكرت احدى الطالبات التي رفضت نشر اسمها انها هناك عنف حقيقي ضد العراقيين اجمع دون استثناء او تمييز بين جنس او دين او قومية وهي طبعا أجندات خارجية كما يحدث في الكثير من المسلسلات فالقضية اكبر بكثير مما نتصورها كون العراق ما زال يافعا في التجربة الديمقراطية والديمقراطية التي عرفها العراقيون فطرية مبنية على الدين والقيم والتقاليد العشائرية التي تضمن حقوق الفرد والمجتمع .

السيد (ام عباس) وهي بائعة في كشك صغير في الجامعة تقول ” ان زوجها قد خطف في أحداث ديالى الطائفية عام 2007 وهو كان المعيل لها وأطفالها وعند اختطافه اعتمدت على نفسها وبدأت بالعمل لإعالة أطفالها الأربعة وتفتقد أم عباس زوجها كثيرا كونه كان يحترمها وترك فراغا في حياتها أنهكها كثيرا وأثقل كاهلها نافية وجود عنف في حياتها مؤكدة ان هناك حالات نادرة من أشخاص يعانون أزمات نفسية ممن بضرب نسائهم او توبيخهن ” .

وذكر الدكتور ( حسين الزيدي) ان العنف هو توجيه سلوك أو فعل موجّه إلى المرأة يقوم على القوة والشّدة والإكراه والاحتقار  ويتسم بدرجات متفاوتة من التمييز والاضطهاد والعدوانية ناجم عن علاقات القوة غير المتكافئة بين الرجل والمرأة في المجتمع والأسرة على السواء والذي يتخذ أشكالاً نفسية وجسدية متنوعة في الأضرار. ولا يقتصر العنف على الزوج وزوجته بل هناك عنف الاخ لاخته والاب لابنته والابن لامه فهناك حالات كثيرة ومتنوعة وغريبة يكون اساسها نظرة الدون والاحتقار أي استصغار المراة كونها لاتملك القوة الجسدية ولا تملك السلطة التي يتمتع بها الذكر وهي ارادة الهية وخلقية كون الرجل يتمتع بعوامل القوة والسلطة والقوامة كما ذكر في الكتب المقدسة وكونه المسؤول عن اعالة الاسرة أي ان المراة تعتمد على الرجل أي كانت صلته بها مسؤولية وقوت وحماية على مختلف الصعد . ولا توجد دولة في العالم تخلو من هذه الظاهرة ومنها العراق لكن بنسبة ضئيلة جدا مقارنة مع دول اخرى وتنتشر هذه الظاهرة في القرى والارياف النائية والتي تعتمد على أنظمة تقليدية قديمة مع احترامها للمراة كونها النائب الاول للرجل حال تغيبه في بيته وأطفاله بشكل عام                       .      
وكانت الآراء متباينة وكثيرة ألا إننا في النهاية اخترنا هذه الآراء كنماذج لما يراه الشاب العراقي ذكرا ام أنثى عن الموضوع المطروح والذي جعل منه السياسيات والناشطات ذريعة وعنوان لا تفاصيل له كما لو إننا نعيش في المريخ ولسنا في أولى حضارات العالم وخارج هذا البلد المتحضر وان كان مازال طريحا .

أول قيادية عراقية              

قبل أكثر من إلفي عام سجل تاريخ العراق أول امرأة قيادية وهي الملكة العراقية (سميراميس )التي لعبت دورا مهما في مختلف الميادين  ورادف دورها الرجل ( جلجامش ) بطل الأساطير .. وهي لم تقل عنه بشي ولو كان الزمان جمعهما في أن واحد لوازته بشجاعتها وقدرتها على القيادة والبطولة على الرغم من انوثــــــــــــــــــــتها فقد زين اسمها كتب التاريخ ومهما مرت العصور فلابد لأحفادها العراقيين ذكر اسمها بكل فخر فهي تلك المرأة النموذج  التي استطاعت توسيع الفتوحات وقيادة الحروب والبناء وتشييد الصروح والقوة التي امتازت بها عبر العصور لم  تتغير عما تقدمه المرأة العراقية المعاصرة فهي مازالت معطاء بحكمتها ووفاءها ودفاعها عن أفرادها ومجتمعها برمته . واذا عدنا الة تاريخنا بعض الشيء لوجدنا سميراميس خير نموذج للمراة العراقية القوية الصلبة القيادية في كل ميادين السلام والحرب و لولا ما امتازت به من ذكاء وحكمة وقوة لما كانت مضرب امثال لكثيرات ممن اتصفن بالقوة ووالشجاعة والمسؤولية ك كملكة الدول الاسكندنافية (مارجريت ) التي  حكمت عام 1413م وكذلك قيصرة روسيا (كاترين الثانية )عام 1796 م واللتين عرفتا بقوتيهما ولقبتا بــ(سميراميس أوربا )  وان كان هناك عنفا ضد المراة العراقية لما منحت  الملكة مركزها الذي اثبتت جدارة المراة فيه . فالمرأة العراقية الآشورية هي من منح العراق حضارة وسيادة واستقلال  .

العراقيات والسياسة               

سياسيا بدأت الحركة النسوية العراقية النشاط الاجتماعي من النساء المتعلمات من الطبقة المثقفة في تأسيس أول نادي نسوي أطلق عليه أسم (نادي النهضة النسائية ) عام 1923 وهن الآنسة حسيبة جعفر – السيدة نعمة سلطان حمودة- السيدة أسماء الزهاوي- والآنسة بولينا حسون – وزوجات كل من عبد الرحمن الحيدري – نوري السعيد- جعفر العسكري . وتعاقبت الأجيال وبدأت المرأة العراقية تلعب دورا مهما في المجتمع العراقي ولم يكن هناك أي إقصاء أو تهميش لدورها في جميع الميادين         .
واليوم تتعالي الصيحات بين الحين والآخر من قبل سياسيات وناشطات في منظمات المجتمع المدني وإعلاميات وحتى مواطنات عراقيات  داخل وخارج العراق  وما يثير الدهشة أن المرأة في العراق  وكنهن يتعرضن لأسوا الانتهاكات الجسدية والنفسية كما يحدث لعدد من النساء الآسيويات والإفريقيات  والحقيقة ان  العنف الذي يشهده العراق لم يستثن احد فلم يفرق بين رجل وامرأة  العنف في العراق يشمل الجميع  وهو أشبه  بوباء خطير يكسح كلما امامه دون استثناء او تمييز          .
واليوم وبعد التجربة الديمقراطية الحقيقية التي يعيشها العراقيون رجالا ونساء ومع وجود اكثر من ثمانين نائبة (عضو برلمان عراقي) لا سيما وانهن صاحبات قرار ويتمتعن بثقل على الصعيدين السياسي والشعبي اذ ان نسبة الأصوات التي حصلت عليه نساء في البرلمان العراقي كالنائبة مها الدوري فاق أصوات نوابا من الذكور وكذلك الكثير ممن يصنعن القرار ويتمتعن بحصانة ولهن راي مسموع هن نساء ومع هذا كله فان هناك من يذكر بان العنف ضد المراة قائما في العراق . والحقيقة ان المراة اليوم تواجه مصيرا فاخرا مقارنة مع غيرها من النساء في دول اخرى كدول الخليج كما اسلفنا ذكرا .فهي تصنع القرار التشريعي والقضائي والتنفيذي والاعلامي وهي تدرس الطلبة وتشاطر الرجل فرحه ومعاناته .وهي تعمل اليوم في الدفاع والداخلية والعدل وغيرها من الوزارات وتتمتع بامتيازات كالرجل تماما وكثيرا ما نشاهد نساء يقدن سياراتهن بحرية تامة على عكس مما تقدم عليه دول كالسعودية مثلا والتي تمنع قيادة المراة للسيارة على الرغم من احترامها لحقوق المرأة السعودية          .

عراقيات بكل فخر               

لا ننسى او نتناسى نساء هذا البلد اللواتي رفعن رايته عاليا بعلمهن وفكرهن النير بل إنهن رفعن كل الحواجر المصطنعة من عنف وجهل واستبداد ليس عن العراق فحسب بل عن المراة العربية أينما كانت أولاهن الدكتورة
( لحاظ الغزالي ) التي برعت في عالم الطب وتركت بصمة عراقية في هذا العالم الذي رفضته ان يكون حكرا على الرجال وفي مجال الإعلام والإخراج لابد لنا ان نذكر المخرجة العراقية الأستاذة  (ميسون الباجة جي)
و ما منح للمهندسة المعمارية ( زها حديد ) من جوائز وإكراميات وشهادات تقدير فهو للعراق ناهيك عن أبراجها وبناياتها التي صممتها ووزعتها بين برلين ومدريد ولندن  ودول أخرى ليكون أساس ما شيد بقلم عراقي على أوراق أوربية وهو عطاء وإبداع عراقي . وما شغلته ( زينب الاستربادي ) من مركز مرموق وقيادي كمديرة لقسم اللغة العربية في جامعة انديانا في الولايات المتحدة الأمريكية . و ( شهرزاد قاسم ) التي ناغمت أناملها كل معزوفة موسيقية تتكلم للعالم عن حضارة وادي الرافدين ولم تترك المرأة العراقية ساحة الأدب بأبواب موصدة لا تفتح ألا بأيدي الذكور بل ثارت على ذلك لتتكلم الروائية العراقية ( عالية ممدوح ) والتي تم ترجمة رواياتها الى سبع لغات عالمية . ولا يقل شانا عن غيرها من العراقيات  الأستاذة ( هيفاء الزنكنة ) التي كتبت في السياسة والرواية والمقالة . وما هؤلاء النسوة الا عناوين لصفحات إبداع وعطاء من كل تلك العراقيات اللواتي سمين إناث ألا عطائهن الذي يعجز عن فعله الرجال في بعض الأحيان . وان أردنا ان نذكر أكثر فالصفحة عاجزة تماما عن استيعاب كل تلك الأسماء التي سجلت بخط من ذهب في تاريخ العراق القديم والحديث والمعاصر ولتكون العراقية وما قدمته من فخر وعطاء يليق ببلد كالعراق فلم تمنحه لفئة او قومية او دين او إقليم بل وهبته للعراق اجمع                        .

المرأة في الغرب              

بحسب استبيانات مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والإستراتيجية ففي الولايات المتحدة الأمريكية هناك  مليون امرأة في السنة تعاني من كونها ضحية للعنف الذي لا يصل إلى درجة الموت، ويكون هذا الاعتداء من قبل شخص قريب للضحية. هذه الإحصائية تعتبر من أكثر الإحصائيات اعتدالاً. في عام 1991، أكثر من تسعين امرأة قُتلت أسبوعياً، تسع نساء من عشر قتلن من قبل رجل وتستخدم الأسلحة بنسبة 30% من حوادث العنف العائلي.
في 95% من الاعتداءات الناتجة عن العنف العائلي، الجرائم ترتكب من قبل الرجال ضد النساء. بين الأزواج والعشاق المؤذين يضايقون في مجال العمل 74% من النساء المتعرضات للضرب إما بطريقة مباشرة أو مضايقات عبر الهاتف وفي العلاقات الحميمة تفوق ضحايا النساء المتعرضات  للعنف ضحايا  الرجال بعشر مرات. هناك على الأقل أربع ملايين تقرير في حوادث العنف العائلي ضد المرأة كل عام وقرابة 20% من هذه الحوادث حصلت في المنازل.
في عام 1994هناك 243000/ شخص، من الذين تلقوا الإسعاف في غرفة الطوارئ، بسبب الجروح التي نتجت عن العنف كان قريب للعائلة هو السبب وفاق عدد ضحايا الإناث  ضحايا الذكور بنسبة 1-9.
أربعة ملايين أمريكية تقع تحت اعتداء خطير، من قبل شريك قريب لها خلال سنة.  وقرابة 1 من 3 نساء بالغات، يواجهن تجربة الاعتداء عليهن جسمانياً على الأقل مرة واحدة من قبل شريك في فترة النضج. وفي عام 1993 تم توقيف ـ 575000 ـ أي ما يزيد عن نصف مليون رجل لارتكابهم العنف ضد النساء.
أما في بريطانيا فإن أكثر من 50% من القتيلات كن ضحايا الزوج أو الشريك. وارتفع العنف في البيت بنسبة 46% خلال عام واحد إلى نهاية آذار 1992، كما وجد بأن 25% من النساء يتعرضن للضرب من قبل أزواجهن أو شركائهن، تتلقى الشرطة البريطانية 100 ألف مكالمة سنوياً لتبلغ شكاوى اعتداء على زوجات أو شريكات، علماً بأن الكثير منهن لا يبلغن الشرطة إلا بعد تكرار الاعتداء عليهن لعشرات المرات. وتشير (جين لويس) إلى أن ما بين ثلث إلى ثلثي حالات الطلاق تعزى إلى العنف في البيت، وبصورة رئيسة إلى تعاطي المسكرات وهبوط المستوى الأخلاقي.
في فرنسا تتعرض حوالي مليوني امرأة للضرب، وأمام هذه الظاهرة التي تقول الشرطة أنها تشمل حوالي 10% من العائلات الفرنسية. أعلنت الحكومة أنها ستبدأ حملة توعية لمنع أن تبدو أعمال العنف هذه كأنها ظاهرة طبيعية. وقالت أمينة سر الدولة لحقوق المرأة (ميشال أندريه): (حتى الحيوانات أحيانا تُعامل أحسن منهن)
وفي كندا: في إحصائية كندية شملت النساء المتزوجات، نتج عنها أن العاصمة شهدت حدة اعتداءات ضد الزوجات أكثر من أي مكان في كندا. 36% من الزوجات صرحن بأنهن قد تم الاعتداء عليهن بشكل أو بآخر
وفي نيوزلنده: ـ تبعاً لإحصائية رسمية لرصد العنف العائلي ساهمت فيها (سوزان سنايفلي) وفريقها مفادها: أن تقريباً 300 ألف امرأة وطفل كانوا من ضحايا العنف العائلي
وفي ألمانيا: ـ ذكرت دراسة ألمانية أن ما لا يقل عن مائة ألف امرأة تتعرض سنوياً لأعمال العنف الجسدي أو النفساني التي يمارسها الأزواج، أو الرجال الذين يعاشرونهن مع احتمال أن يكون الرقم الحقيقي يزيد عن المليون، وقالت الدراسة أن الأسباب المؤدية إلى استخدام العنف هي البطالة زمناً طويلاً،

قطع الشك باليقين                

وما هذه الا نماذج وإحصائيات تقريبية للغربيات اللواتي يعشن حياة مترفة ويتمتعن بحقوق وامتيازات تفتقدها المرأة المسلمة العربية وما تمثله النساء الغربيات في مجتمعهن هو عنف حقيقي على عكس ما يشاع على الرغم مما أمر به الرسل وحثت عليه الأديان السماوية المختلفة . وما يثير السخرية ان أفرادا من تلك الدول يتذرعون بعناوين تنادي بحقوق الإنسان والمرأة على وجه الخصوص في بلدان لا ينتمون لها تاركين مواطناتهم يواجهن مصير واحد وهو العنف الحقيقي نفسيا وجسديا معتبرين تلك النساء أداة لامتصاص إفرازات جنسية وممارسات
غريبة ومريبة لذلك أثبتت دراسات أوربية ان نسبة  الشعوب الأوربية تعاني أمراضا نفسية وأزمات في الوضع الاجتماعي . والهدف من اجراء التحقيق هو إزالة  كل الشكوك وتعقب الحقيقة وان كانت في قعر زجاجة لئلا يتلاعب البعض بكرامة ومصائر حرائر العراق بتهم وافتراءات مزورة وعناوين مثيرة لا فحوى لها ولا خلفية حقيقية لكنها مجرد برامج تلفزيونية ومواضيع إعلامية  كون العنف الاجتماعي نفسيا وجسديا موجود في كل دول العالم ومنها تلك المتطورة كدول أميركا وأوروبا التي لطالما كانت تنادي بسم الحرية والمساواة والحقيقة العكس مما يشاع . فان كانت حقوق المرأة تتمثل في القيادة وصناعة القرار والعمل مساواة بالرجل فهو ما قائم في العراق أمس واليوم وغدا وان كانت تلك الحقوق هي التعري ومجابهة الرجل و التمرد والفساد الأخلاقي فهذا حق دخيل ونسائنا براء منه.

أحدث المقالات