23 ديسمبر، 2024 10:09 ص

المرأة العراقية تحجز التسلسل 4 في كل القوائم الانتخابية القادمة

المرأة العراقية تحجز التسلسل 4 في كل القوائم الانتخابية القادمة

بصمة ومكسب جديد للمرأة العراقية يحققه نص تعديل قانون انتخابات مجلس النواب المعدل رقم 16 لسنة 2005. فالتسلسل رقم 4 ستحجزه المرأة العراقية في قوائم كل الاحزاب في الانتخابات القادمة.فقد نصت المادة ( 13) على ما يلي:-
(((( اولا:- يجب ان لا يقل عدد النساء المرشحات عن 25% في القائمة وان لا تقل نسبة تمثيل المرأة في البرلمان عن 25%. .
ثانيا:- يشترط عند تقديم القائمة ان يراعى تسلسل النساء بنسبة امراة بعد كل ثلاثة رجال ))).
وكما هو واضح فان اولا قد حفظ للمرأة العراقية نسبة التمثيل كما نص عليه الدستور وهي 25 % من عدد مقاعد القائمة وهو مكسب سابق وتتقدم فيه على مثيلاتها في البلدان العربية والدول المجاورة , والمكسب الجديد هو ما نصت عليه الفقرة ثانيا حيث اشترطت ان يكون هناك مراعاة لتسلسل المرأة في القائمة وليس فقط نسبة التمثيل مما يعني ان يكون رقم 4 محجوز لامرأة لكي يقبل تسجيل القائمة في المفوضية العليا للانتخابات. قد يقول القائل وما المهم في ذلك والقائمة مفتوحة وعدد الاصوات هو ما يحدد فوز المرشح بالمقعد حتى وان كان في ذيل القائمة ؟ فنرد ونقول بان المكسب معنوي ويصب ليس فقط في دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية , بل وسيسهم في خلق ذائقة مجتمعية وعقل جمعي جديد يتقبل زحف اسماء نسوية لتكون في مقدمة القوائم الانتخابية, حتى وان كان ابتداءا من خلال قانون يجبر من بيده صنع القرار على قبول تقدم المرأة في سلم القائمة حتى وان لم يكن يؤمن بذلك – كما انه سيسهم بشكل كبير على ان يحرص رؤساء الكتل على اختيارالعناصر النسوية الكفوءة والنزيهة بعد ان اصبحت في بداية القائمة وعادة ما يلحظ الناخب الاسماء الاولى فيها. ولعمري لو لم يكن هناك اهمية لتسلسل المرشحين في القوائم لما شهدنا التنافس والتدافع بين المرشحين الرجال انفسهم عند ترتيب تسلسل الاسماء فيها, مما يؤكد رؤيتنا في ان تقدم الاسم في بداية القائمة يحمل دلالات رمزية ان لم تكن لتدل على اهمية المرشح وزعامته للقائمة فانه نابع من ان يبقى الاسم مرئيا ومحفوظا في ذهن الناخب ولم تشهد القوائم في الانتخابات السابقة تصدر وتقدم لاسماء نسوية الا ما ندر ولهذا فان هذه الفقرة في القانون تعد مكسبا جديدا للمرأة العراقية تستحقه بجدارة وخطوة باتجاه طي صفحة التهميش والاقصاء ونتمنى ان تستثمر هذه المكاسب بمشاركتها الفاعلة والجدية وبما يتناسب وتضحياتها في مقارعة النظام البائد حيث شهدت اقبية السجون والمعتقلات اروع قصص الصمود والتضحية والفداء.
تحية وتقدير وتهنئة للمرأة العراقية لهذا المكسب الجديد.