المرأة الايرانية التي سعى النظام الايراني منذ ايام خميني الاولى الى تحجيمها والغاء دورها قانونيا وواقعيا في السياسة والاقتصاد والقضاء والمجتمع والثقافة وسعى الى تشكيلها على وفق الرؤيا التي ابتدعها لها ككائن من الدرجة العاشرة ،اثبتت خلال اكثر من ثلاثين سنة من عمر النظام بجهادها وفكرها ومقاومتها الصلبة ،انها كائن انساني اخر غير الذي يريدها النظام الايراني ان تتقوقع فيه ،فقد تعاملت مع السلاح وبرعت في التدرب عليه وخاضت حروبا قادت فيها الرجال وانتصرت ومعارك الضياء الخالد شاهد ،وقادت التوجه الخطابي السياسي والفكري والثقافي والقانوني واقنعت العالم بعدالة قضيتها فاصطف العالم الى جانبها والزعيمة رجوي خير مثال ،ومن هذه الوجهة قرأنا حديث السيدة حوري سيدي حول دور المرأة الايرانية في هذا المنعطف الخطر في المنطقه وبخاصة تحديدها دور المرأة الايرانية حين قالت وهي المس?ولة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن النساء الايرانيات صار لهن دور أکثر فعالية في جهودهن الرامية للتغلب على القوانين”المعادية للنساء”في إيران في ظل حکم الملالي.
والسيدة حوري سيدي، ناقشت في جلسة حية عبر شبکة الانترنت من خلال جلسة أسئلة و أجوبة يوم الجمعة الماضي 19 حزيران/يونيو، نظمته لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في موقع تويتر، و ردت خلالها على أسئلة الصحفيين و النشطاء و الناشطات السياسيين و الحقوقيين.
وقالت سيدي:”قمع النساء من قبل النظام المعادي للنساء صار في کثير من الاحيان ممنهجا”.
وأضافت:” نظام الملالي يفرض القيود على النساء، حتى في حياتهن الخاصة وبالطريقة التي يختارونها، بالاضافة الى تهميشهن في أماكن العمل وهناك عدم المساواة بين الجنسين في أماكن التعليم بما في ذلك الجامعات والمباني الحكومية. وهن محرومات من وجود نشاط في المراكز التعليمية والثقافية والفنون، ولايسمح للمطربات بالظهور بأي شکل من الاشکال.”.
وقالت”هناك مضايقات مستمرة ضدالمرأة من خلال ما يسمى دوريات مكافحة الرذيلة، والاعتقالات التعسفية وغير القانونية للمرأة. وكانت هناك حالات الاعتداءات بماء النار على وجوه النساء بتهم باطلة من سوء التحجب. حتى في بيتها، المرأة محرومة من حقوقها الأساسية، والنساء الايرانيات يواجهن العنف الاسري و غيرها من الحالات السلبية، ناهيك عن المشاکل المتفاقمة للمرأة و الاطفال في حالات الطلاق.” .
وأضافت حوري سيدي انه”في السنوات الـ 10 الماضية، تم القبض على أكثر من 30،000 امرأة بتهمة ما يسمى سوء الحجاب. واضطرت أكثر من 7000 امرأة إلى تقديم تعهدات مكتوبة لتتوافق مع الحجاب الإسلامي. وأرسلت ملفات 4358 امرأة على الأقل الى القضاء “.
وقالت السيدة سيدي أنه على الرغم من وعود الاعتدال التي وعد بها حسن روحاني، فقد ازداد معدل عمليات الإعدام في إيران بصورة تصاعدية منذ توليه الرئاسة.
وإستطردت سيدي قائلة”ومع ذلك، النساء الإيرانيات يقاتلن ضد هذا النظام وقوانينه المعادية للنساء، وأنهن يقاومن في أشكال مختلفة. ليست لديهن آمال على أية إصلاحات من داخل النظام، وهن عازمات على إحداث تغيير بأنفسهن. وعلى سبيل المثال أنهن يقاومن ضد القيود والقوانين المعادية للمرأة المفروضة عليهن في تنفيذ أو حتى مشاهدة المباريات الرياضية “.
وأضافت في إجابة لها عن س?ال فحواه لماذا يمنع النظام النساء من حضور الملاعب الرياضية لمشاهدة مباريات، فأجابت بأن النظام يخشى من أنه يمكن أن يتحول المشهد بسرعة إلى الاحتجاج السياسي.
“معاداة النساء هي عنصر أساسي لدى النظام المتطرف الديني، والاحتجاجات النسائية سرعان ما تأخذ عمقا سياسيا ومهاجمة النظام في مجملها”.))
ان وضع المرأة الايرانية موضعا دونيا يوحي به النظام الايراني وكانه حكم اسلامي يتوجب الطاعة ومخالفته تعني الكفر ومحاربة الله ما يوجب العقاب لذلك وضع اكثر من نصف المجتمع الايراني في حالة شلل وبات على الرجل على وفق القوانين والدستور الايراني ان يضع المرأة في الخانة السفلى ،فهي كزوجة ليست اكثر من سلعة للمتعة والانجاب وهي كام ليست اكثر من خادمة في البيت لتربية الاطفال واطعام افراد العائلة وما كان الاسلام الذي اوجب اجلال المرأة واحترام دورها في البيت والعائلة والمجتمع ليرضى هذا الموقف المزور وهو الذي انصف المرأة فقال القرأن ( واذا المؤودة سئلت باي ذنب قتلت ) وهو الذي منحها حق الارث وترى المقاومة الايرانية ان من الانصاف مساواة حقوق المرأة بحقوق الرجل في هذا الراهن الذي يوجب التعامل معها كثروة بشرية اجتماعية لا تقل في تعدادها عن نصف المجتمع ولا تقل في نشاطها وثقافتها وقدرتها الفكرية والابداعية عن افضل الرجال في نشاطه النضالي والفكري والسياسي ،من راى المجاهدة الاشرفية وهي تقود الدبابة في معارك الضياء الخالد ومن راها وهي تجيد التصويب والقنص وتتدرب بشراسة كما يتدرب الرجل ومن راها تضع خطاب الاعلام السياسي يفهم ما اقول وما كتبته عنها في كتابي ( المرأة الايرانية والبحث عن سواحل الحريه ) سيعرف الكثير من الحقائق عن قوة هذه الانسانة التي تحدت التعذيب وصمدت عشرات السنوات في وجه طاغوت الملالي .