18 ديسمبر، 2024 11:07 م

المرأة اكسير الحياة

المرأة اكسير الحياة

لم يخلق الله المرأة اعتباطا (( حاشا لله )) فلقد خلق كل شئ بسبب … وعندما خلق الله المراة اراد لها ان تكون جزءا منيرا من حياة كل رجل لان الحياة كلها والمجتمعات كلها تقوم على اساسين اثنين فقط هما ((الرجل والمرأة )) مهما تعددت النفوس واختلفت المشارب والاقوام والديانات والمذاهب .
يخطئ من ينظر الى المرأة على انها مصدر للرغبات والمتع والجنس !! ويخطئ من يظن ان المرأة خلقت لتكون كتلة جنس تثير رغبات الرجل فقط او تكون خاضعة لرغباته ومشاعره ونزواته الحيوانية !!!.
المراة خلقت لتبقى ببقاء الحياة !!! وخلقت اداة لانعاش القلوب والنفوس وخلقت للحب اولا كما كان الحال مع ابينا ادم عليه السلام حين نظر الى حواء نظرة حب خالية تماما من الرغبات الجنسية رغم انها كانت امامه عارية تماما بكل مفاتن جسد المرأة …
وكل النزوات والرغبات الجنسية كانت مغروسة في جسد ومشاعر واحاسيس ابينا ادم …. ولكنه راها مصدرا للجمال والحب والحياة …. والجمال هو الذي دفعه الى حبها .
ثم ان الله هو الذي اوعز اليهما ليطفقا على عورتيهما من ورق الجنة ليشعرا ان هذه العورة هي التي تجسد رجولة الرجل وانوثة المراة التي لم تخلق لرغبات حيوانية .. وانما خلقت لتلبية العواطف والمشاعر العشقية الايجابية الحقيقية لكليهما معا ..
وما هذه العورات الا ادوات تستخدم لتكاثر البشر وتوسع المجتمعات وتنوع الاوصاف الخلقية ولكن بطريقة جعلها الله رغبات تملا جسد الانسان لتكون اللقاءات الانثوية الذكرية ذات نكهة وتقربهما الى بعض لتزيد من اواصر الحب وتقوي المشاعر المتبادلة بين قطبي الحياة الرجل والمراة ..
تبقى ثقافة الفرد وفلسفته في الحياة هي التي تجسد النظرة الحقيقية للمرأة التي يجب ان تكون على خط واحد مع الرجل رغم ان المراة قد تعترض على بعض ما جاء عنها في القران الكريم حين تفوق عليها الرجل في الميراث (( وللذكر مثل حظ الانثيين )) او حين جعلها الله زوجة ثانية وثالثة ورابعة للرجل (( مثنى وثلاث ورباع )) عذرا لا اعتراض على كلام الله سبحانه ..
هذا في الجانب الديني والرباني ولكنني اقول يجب ان تكون النظرة الى المراة في المجتمعات نظرة عز وفخر واحترام فهي من حملت وانجبت اشرف الرجال واعظمهم واقواهم وبالمقابل حملت وانجبت اشرف النساء واعظمهن .
فالمسالة اذن ان المرأة هي الحاضنة لما يخلق الله من بشر وجعل الرجل هو من يسيطر على الخلق لما زرع فيه الله من ذلك السائل المذهل الذي من ملايين الحيوانات المنوية التي فيه واحد يلقح بويضة المراة ليبدأ خلق جديد في الحياة …
ربما لان الرجل هو من يمتلك الحياة بهذا الحيوان الصغير الذي الذي لا يرى بالعين المجردة فضله على المراة .؟؟؟ لا ادري !!!! ولا اريد ان اخوض في جوانب دينية شرعية لا اجيد الخوض فيها اترك ذلك لاصحاب الاختصاص .
انا انظر الى المراة على انها الحياة لانها من تستقبل ذلك الحيوان المنوي الصغير الصغير وتمنحه من روحها ونبضها وطعامها وشرابها الحياة التي تجعله يعيش عالمه الخاص 9 اشهر ثم يرى النور .
فاذن هنا لا فائدة لهذا الحيوان الصغير ان لم تكن هناك بويضة مخصبة تستقبله وهذه البويضة تحت سيطرة المرأة فما اذن فضل الرجل على المراة ؟؟؟ ولم اعطي الرجل هذه المكانة التي تفوق فيها على المراة ؟؟ مجرد تساؤل ؟؟؟؟