18 ديسمبر، 2024 8:24 م

المدّعون والفاسدون بأي وجه يستقبلون ولادة المصلح الإمام الحسين‎

المدّعون والفاسدون بأي وجه يستقبلون ولادة المصلح الإمام الحسين‎

بمجرد حلول ذكرى ولادة الامام الحسين عليه السلام فالذهن يستحضر المعاني والقيم العليا لهذه الولادة الطاهرة لا لذاتها ولكن لمولودها ذاتاً ونهجاً ومنزلةً وتضحيةً بالنفس والاهل والاصحاب من أجل الإصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذا يستحضر الذهن ويتصور تلك الوقفة الإنسانية الإسلامية الرائعة التي لا مثيل لها في عدم الخنوع والخضوع والركوع للظالمين والطغاة وعدم الرضا بانصاف الحلول رغم الإغرارات والصفقات التي عرضت عليه فرفع شعار قطعي لا رجعة فيه (هيهات منا الذلة ) ولم يعبأ بجرم وبطش وظلم الحاكم الظالم يزيد ومن تبعه من العبيد ولم يحسب حساب السطوة والقوة والدعم الخارجي لحكومة وسياسة يزيد في ذلك الزمان, كان الامام الحسين يبصر ببصيرة ما اتاه الله تعالى من قوة قدسية وبما أخبره عنه رسول الله صلى الله عليه واله وأبيه امير المؤمنين عليه السلام بما يجري ! فسطر بصبره وثباته وايمانه أروع ملحمة تاريخية وثورة خالدة من أجل الصلاح والإصلاح ورفض الفساد والافساد والظلم والجور أصبح من خلالها اسوة وقدوة لكل الثائرين مهما كان معتقدهم ودينهم ومذهبهم ما خلا الذين ادعوا التشيع والولاء للإمام الحسين عليه السلام وهذه مفارقة عجيبة تُنبأ بالنفاق الذي وعد الله أصحابه في الدرك الأسفل من النار ! وهنا نطرح أكثر من سؤال لكل الفاسدين على اختلاف عناوينهم ومواقعهم وتوجهاتهم ( مرجعية السيستاني ومن معه في مرجعية النجف ومن أدّعى الإصلاح وراعيه ومن نصب نفسه رمزاً دينياً وسياسياً وجميع الساسة الفاسدين في الكتل والأحزاب الشيعية خصوصاً وحتى من سار خلفهم واتبع نعيقهم هؤلاء شركاء جميعا بهذا الواقع المُزري الفاسد المنهار ) نسألهم جميعا كيف تستقبلون ولادة الإمام الحسين وبأي وجه  نفاقي لم تبقَ فيه قطرة من ماء الحياء !!
هل افتى الامام الحسين عليه السلام بانتخاب وتأييد الفاسدين لأكثر من مرة أم ثار وانتفض عليهم وضحى بنفسه من أجل الإصلاح والصلاح , وهذا خلاف ما قام به السيستاني ومن معه من مراجع النجف الذين أفتوا ودعموا وعبئوا الناس لتسليط الفاسدين !
هل هرب وتهرب الامام الحسين عليه السلام من مسؤوليته وبرر ذلك بأن صوته قد بُح ولا يرجى خيراً من الفاسدين أم استمر لآخر لحظة وضحى بدمه لآخر قطرة ! وهل هرب ولجأ الى دولة غير العراق طلبا للعافية والبقاء ! فكيف وما وجه وشرعية هروب وتهرب السيستاني بحجة أن صوته قد بُح وقد يأس من استجابة الفاسدين ! وكيف وما وجه تبرير مدعي راعي الإصلاح من اعتكافه وهروبه الى الدولة الجارة ايران الراعية والمؤيدة للفاسدين الطائفيين والمهددة بالقمع والقتل لكل من يخرج وينتفض على نهج المصلح الثائر ضد الفساد والفاسدين !
هل هادن وداهن وجامل الإمام الحسين عليه السلام في الخفاء ووراء الكواليس رغم الضغوط والتهديد والوعود ! فكيف وبأي وجه شرعي  نجد السيستاني ومن معه هادن وجامل وداهن وقبل بالرشا وفي جلسات سرية ورسائل متبادلة مع المحتل الأميركي ومع ساستهم العملاء  وكيف وبأي وجه المدعين الاخرين يبيعون ويشترون المناصب ويضغطون ويدعون بالإصلاح والتظاهر مقابل منصب وواجهة ومكاسب أكبر !
كيف وبأي وجه يستقبلون هذه الذكرى العظيمة لهذا المصلح العظيم وسيرته ونهجه وحياته ومواقفه وتاريخه وكل شيء فيه انعكاس ونور للإصلاح والصلاح والكرامة والعزة والإنسانية وكل القيم والمثل العليا ,وماذا سيقولون ويرددون ! وهم جميعاً بسيرتهم ونهجهم وتاريخهم عبارة عن جيفة نتنة من الفساد والعمالة  والظلم والجور!  ألا يكفي أن ذكرى ولادة الحسين عليه السلام وسيرته ونهجه وتضحيته بأن تكون كاشفة فاضحة ومخزية لكل مدّعي وضّال ومضّل ومنحرف فاسد ومنافق ومماذق ألا يكفي أن تكون حجة عليهم في عالم الدنيا والآخرة , ألا يكفي أن تكون سبباً ودليلاً تاماً ناهضاً  على انتحال هؤلاء للتشيع وهم خارج عنوان وحقيقة التشيع  الآ يكفي أن يكون دافعاً للبراءة  من هؤلاء جميعاً ونبذهم  والوقوف بوجههم ومحاسبتهم ,  يقول المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني  ( أن الانتهازيين منتحلي التشيع الذين حذر منهم أئمة أهل البيت عليهم السلام، وحذروا حتى شيعتهم من فتنهم وخطورتهم، فماذا نتوقع عندما يتسلط هؤلاء في العراق أو غير العراق على رقاب الناس ومقدراتهم وكيف سيسيطرون على الناس ويسيرونهم على المنهج الفرعوني في الاستخفاف فالطاعة، ومع المفاسد الكبرى والمهالك العظمى التي تجعل من المحتل الفاسد المفسِد محرِرا وصديقا ومواليا فان الإطاعة لا تتحقق إلا بالاستخفاف الأكبر وهذا الاِستخفاف لا يتحقق إلا بالمخدر والحقن الطائفي القبيح اللاأخلاقي الهابط المتمثل بالتجاوزات والشتم واللعن والطعن بالصحابة الكرام وأمهات المؤمنين الطاهرات الذي يعتبر شتمًا ولعنًا وطعنًا بكرامة وشرف النبي المصطفى وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وبعد ذلك ماذا تتوقع من السياسي الانتهازي مدعي التشيع، وماذا تتوقع من مرجع مدعي المرجعية ومنتحلها بلا استحقاق، مرجع الفراغ العلمي والوهم والخيال، مرجع الفضائيات والإعلام الزائف الذي ارتبط بمشروع الاحتلال ومشروع الفساد والإفساد، مرجع الكذب ووجهي النفاق وجه للإعلام ووجه للشحن الطائفي وفتاوى التهجير والتدمير والسلب والنهب والفتك والقتل والاقتتال؟(
 http://al-hasany.com/vb/showthread.p…post1048929097