23 ديسمبر، 2024 4:21 ص

المدنيون بغداد وخمسة من اخواتها

المدنيون بغداد وخمسة من اخواتها

كل يوم تقترب فيه الانتخابات لحكومة وبرلمان جديد يعلو في الشارع العراقي الاصوات المنادية بالمدنية بعيداً عن احزاب السلطه من تيارات واحزاب دينية وقومية،
يبدو ان الناخب يريد ان يغير عبائته هذه المرة وان يعطي صوته للمرشح المدني،بعيداً عن التيارات الدينية والتي سمحت لنفسها بالتصرف بالمقدرات والثروات العراقية دون رادع اورقيب من خلال تسلمها للسلطة منذ خمسة عشر عاما مضت ،،
اليوم الشارع بكل مكوناته وطبقاته الاجتماعية بدءاً من بائع الخضراوات وصولاً الى الاستاذ الجامعي يتكلم عن تغيير شامل للكتل والوجوه القديمة في تلك التيارات وحسب طلب المرجعية في النجف الاشرف ان المجرب لايجرب،،
والمتابع للشارع اليوم وخاصةً في العاصمة بغداد القريبة من مركز القرار ان المواطن مشمئز جداً من التيارات والاحزاب المتمسكه في السلطة والتي ساهمت في عزل العراق عن محيطه العربي والاقليمي ناهيك عن الوضع الاقتصادي المتردي والفساد الإداري والمالي الذي اصبحت رائحته تزكم الانوف ،،
ومن خلال لقاءنا باغلب النخب العراقية من كفاءات علمية واطباء ومهندسين وفنانين ومواطنين من كل طبقات المجتمع ورغم تحفظ قسماً منهم وخشيته من تزوير وتلاعب في صناديق الاقتراع الا اننا نلاحظ اصرار الجميع على انتخاب كفاءات مدنية بعيدة عن الاحزاب السلطوية، وتشكيل حكومة مدنية ،تضمن للمواطن حقه الطبيعي في العيش الكريم وتوزيع الثروات بشكل عادل والقضاء على البطالة هذه الآفه السرطانية التي تنخر الجسد العراقي وتوفير رعاية صحية متكاملة ومجانية تعليم صحيحة لكل المراحل الدراسية وعودة العراق الى مستوى التعليم في الدول المتقدمة،،
اليوم وبعد ديمقراطية تناحر الاحزاب والوجوه الكالحة فيما بينهم نريد ديمقراطية بناء الابراج في بغداد والبصرة والموصل ،ديمقراطية البناء والخدمات والتطور العلمي وتشجيع الصناعة والزراعه العراقيه واعادتها الى نصابها واستحقاقها الطبيعي،،
اليوم بغداد حزمت امرها لمدنية قادمة ،،والموصل رفعت علامة التمدن والمفاجئات سوف تأتي هذه المرة من قلب
الحدث من كربلاء المقدسة والنجف الاشرف فالتقارير كلها تشير ان الشارع الكربلائي والشارع النجفي وصلو الى مرحلة اليأس وان مجاملات ومداهنات التيارات الدينية وصعود هذه التيارات الى مرحلة الثراء الفاحش على حساب المواطن البسيط لابد ان يوقفها قرار التغيير نحو المدنية وعزل هذه التيارات عن العمل السياسي،،
وفي ذي قار ناصرية الثائر سعد صالح جبر رجل الليبرالية الاول سيكون للمدنية نصيب كبير، وصولاً الى البصرة التي تعطي الموازنة العراقية ثمانون بالمائة ولاتأخذ منها الربع فالبصريون لاتنطلي عليهم بعد اليوم الادعاءات والوعود الرنانه ولهذا سوف تكون اصواتهم للتمدن،،،واما المحافظات الاخرى فمازال المواطن متأثر اما بطائفية المذهب او سلطة العشيرة وسوف تذهب اغلب اصواتهم للشرائح المذكورة،،