22 نوفمبر، 2024 8:29 م
Search
Close this search box.

المدنية عدل و إنصافٌ لا تغرير و انحراف

المدنية عدل و إنصافٌ لا تغرير و انحراف

في خضم الأحداث المتسارعة و المتغيرة بين الحين و الآخر وما يعانيه العراق من تسلط قيادات سياسية تمثل أجندات خارجية تأتي في طليعتها حكومة الملالي الفارسية التي عملت و بشكل أساس من خلال عملائها و مرتزقتها في تلك القيادات الانتهازية على إيصال البلاد إلى ما هو عليه الآن من هلاك و دمار و تشرذم و تقسيم و تهجير قسري و نزوح مأساوي و معاناة تتفاقم يوماً بعد يوم مما أدى إلى زيادة سخط و نقمة الشعب العراقي على الأوضاع المتردية و المتدنية في جميع الأصعدة و الميادين حتى تجلى هذا الغضب الشعبي بالخروج في مظاهرات كبيرة أشبه ما تكون ثورة عارمة ضد الفساد الذي ينخر بالجسد الحكومي من جهة و ضد حكومة الفاسدين في المنطقة الخضراء الأخطر من دواعش الصحراء من جهة أخرى تلك الحكومة التي بدأت تتنصل من ابسط مسؤولياتها و واجباتها في ملاحقة الفساد و القضاء عليه و محاسبة الفاسدين و إعادة الأموال المسروقة لخزينة الدولة مع إرجاع هيبة العراق إلى سابق عهدها و مع تيقن المتظاهرين بعدم الجدوى من بقاء الحكومة و البرلمان الصامت و انتهاجها لسياسة المماطلة و محاولاتها المستمرة للتغرير بهم و عدم مصداقيتها في تحقيق كافة ورقات الإصلاح التي أعلنت عنها عبر وسائل الإعلام و لم تجد طريقها للتحقيق على ارض الواقع فهذه الأسباب و غيرها دفعت الجماهير الغاضبة للمطالبة و بشكل جدي بحل الحكومة و البرلمان و إقامة دولة مدنية عادلة منصفة تجمع تحت خيمتها كافة الشرائح العراقية بغض النظر عن توجهاتها المذهبية أو الانتماءات الدينية مع نبذ كل أشكال التطرف الديني من خلال الاحترام المتبادل للطقوس و الشعائر التي تتبعها الطوائف العراقية و التقسيم العادل لموارد البلاد الطبيعية و غير الطبيعية بين فئات الشعب كافة مع تمتع تلك الدولة بالحكمة و الحنكة و القيادة الصحيحة ذات التوجهات المتعددة لقادتها و بعيدة عن كل القيادات و الكتل و الأحزاب التي فشلت طيلة (13) عاماً في إدارة البلاد و تحقيق آمال و طموحات العراقيين كافة في حياة حرة كريمة يسودها العدل و المساواة و الأمن و الأمان لا دولة قائمة على التغرير و إشاعة كافة وسائل و أساليب الانحراف اللتان تسعى مرجعية النجف الانتهازية و قياداتها السياسية الفاسدة لإدامة زخمهما و زيادة رقعة توسعهما بين جميع أطياف الشعب العراقي لكي يبقى الشعب يدور في دوامة التيه و الضلال و الانحراف و هيمنة حيتان الفساد و السرقات و تربعها على دفة إدارة أمور البلاد وهذا ما حذر منه المتظاهر و الناشط المدني الصرخي الحسني عندما طالب و بشدة إلى ضرورة إقامة الحكم المدني الذي يرى فيه العراقيون كرامتهم و إنسانيتهم الصحيحة في ظل دولة مدنية عادلة و منصفة تكفل حق العيش الكريم لكافة طبقات الشعب جاء ذلك في بيان الناشط و المتظاهر المدني الصرخي الحسني في بيانه الموسوم ( من الحكم الديني ( اللا ديني ) إلى الحكم المدني ) في 17/8/2015 بقوله : ((بعد أن انقلب السحر على إيران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم وإصراركم فادعوكم ونفسي إلى الصمود في الشارع وإدامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ وإزاحة كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وإنسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وأمان )) .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049008432#post1049008432

أحدث المقالات