8 أبريل، 2024 6:31 ص
Search
Close this search box.

المدمنون على المخدرات والحشيش و”المُكَبْسِلون”!؛ وراء أكثر الجرائم السياسية الإرهابية والاجتماعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس من المعقول والمقبول أن نرى ونسمع كل أسبوع أو شهر إلقاء القبض على جماعات إرهابية أو إجرامية تقوم بأعمالها باستمرار وبلا خوف أو تردد ولا ندم ولا بكاء إلا بعد أن يكونوا “في قبضة القانون”!! أو يفيقوا من تأثير  المخدر والحشيش والكبسلة!
 
إن أكثر شبابنا العاطل عن العمل والبعيد عن الدراسة والمدارس والكليات وفقدان الخريجين الأمل في حياة أفضل وتبخر أحلامهم في حياة حرة كريمة مضمونة مصونة؛ يدفعهم إلى استنفاد وقت فراغهم في التسكع في المقاهي والطرقات والحدائق!! ثم لا يجدون مخرجاً لحالهم وتبدأ مأساة الضياع والتخلص من المعاناة إلى ممارسة عادة تخدير الدماغ وتعطيله عن التفكير السليم في المصير؛ ثم تبدأ أول خطوة في مسيرة الإجرام ومخالفة القوانين والأعراف في تناول المخدرات والحبوب المخدرة وبقية أنواع وسائل الهروب من الواقع المرير الذي يعيشونه بالإضافة إلى عدم قدرة العائلة من ضبط وتوجيه أبنائهم؛ تبدأ محاولة المتربصين بهم لاصطيادهم وإغرائهم للحصول على المادة أو المال اللازم لشراء المخدرات والحبوب مقابل القيام بأعمال محددة وفق برامج معد لهذه الشريحة من الشباب والصبيان التائهين والذين لا تلمهم النوادي الحكومية والأهلية المفقودة أو المعطلة أصلا؛ وإذا وجد بعضها فإنها مهملة وفاسدة؛ ولا تحتضنهم الدولة أو وزارة الشباب أو الشؤون الاجتماعية وتنتشلهم من هذا المستنقع المعد لهم من قبل سماسرة الإرهاب والإجرام؛ ومع كل ما يلاقونه هؤلاء الشباب فإن أكثرهم يحافظ على وضعه الإنساني وعلاقاته الطيبة مع الآخرين وبعيد عن التورط في الإجرام السياسي والاجتماعي. إلا أن هناك مَنْ يفقد السيطرة والتوازن وتدفعه المغريات التي تؤمن له توفير ما يحتاجه من المواد المخدرة و وسائل المتعة! والتي يؤمنها لهم “المجرمون السياسيون”! ليكونوا على استعداد للقيام بأي عمل إجرامي يؤدي إلى القتل والتدمير والسلب والنهب والخطف وغيرها من الجرائم التي تؤذي الناس والمجتمع.
 
ومن أجل معالجة هذه الظاهرة والقضاء عليها أو محاولة الحد منها في هذه الظروف نرى أن على السلطات الأمنية والإستخباراتية الاهتمام والتشديد على محاربة تجار المخدرات ومهربي الحشيش وحبوب الكبسلة كما نحارب الدواعش في ساحات القتال!! والتشديد على محلات بيع الخمور وطريقة بيعها ولمن يبيعونها بتحديد الأعمار أو إغلاقها إلى وقت آخر؛ كما نرى ويرى أكثر أبناء الشعب العراقي أنه يجب تشديد ومضاعفة الجهود القائمة ضد تفشي عادة تناول المخدرات والحشيش والكبسلة لأنها السبب الرئيسي والمهم في قيام بعض الشباب بعمليات التفجير والتفخيخ ووضع العبوات الناسفة والمتفجرة وعمليات السلب والخطف والاغتيال كما نراها في تفاصيل التحقيقات التي تجريها دوائر مكافحة الإرهاب والجريمة ومن حالات الانهيار النفسي الظاهر على هؤلاء المتورطين بل المُوَرَّطِين في هذه الأعمال أثناء الاستجواب بعد زوال تأثير المخدر لتصرفاتهم الإجرامية المختلفة؛ كما أن المؤسسات الأمنية منتبهة لهذه الحالة وتتابعها مشكورة ولكن هناك نقاط ضعف وإهمال بعض العناصر بالتعامل بحزم وجدية مع هذه المشكلة الخطيرة بل أن بعض هذه العناصر تتساهل أحياناً مع المجرمين!! وفي بعض الحالات – القليلة- فإن هذه العناصر تمارس هذه العادة فتكون هي جزء من المشكلة! وهنا يلزم تشديد المراقبة والمحاسبة حتى لا تكون “السمكة خربانه من الرأس”!!؟
 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب