23 ديسمبر، 2024 12:10 ص

هناك فرق بين الاقتداء بسيرة ونهج الامام الحسين وبين الذين يستخدمون قضية الحسين من اجل المال والتجارة والشهرة. ومن اقذر ما أُسيء به للحسين هم أولئك الذين يسمون بالرواديد او الملالي وما يعرف بالشعائر الحسينية والحسين منهم براء. ان إساءة الرادود المدعو باسم الكربلائي لصحابة رسول الله ووصفهم بانهم (عصابة) انما هي إساءة موجهة بشكل مباشر الى رسول الله نفسه. وان هذا الوصف الذي يزرع الفتنه و ينم عن الجهل ويفتقر الى الحكمة والصواب لا يمكن ان يقبل به الحسين ولا جد الحسين ولا ابيه لو كانوا احياء. وهو إهانة لمذهب اهل البيت الصحيح وللدين ولنبيه الكريم الذي لا يرضيه ان يكون هو رئيس (عصابة). اضف الى ان هذا الرادود المدعو باسم الكربلائي ينطبق عليه قول القران الكريم (ان انكر الأصوات لصوت الحمير) فهو ما انفك يرفع صوته بشكل يثير الغثيان والقيء وذلك في صحن الامام الحسين وقرب قبره خلاف المطلوب وهو خفض الصوت. ولهذا الرادود فديوات مشابهة ينسب بها الربوبية للامام علي واهل البيت وهي إساءة واضحة لهم كان يجب على المرجع السيستاني ان يدحضها بشكل مباشر و واضح وقد عرف عن وكلائه تقريبهم لهذا الرادود!. بالأمس خرج علينا محافظ كربلاء مهددا ومتوعدا سكان محافظة كربلاء واصفا الذين لا يقدمون الخدمات المطلوبة او التي هو سماها الإساءة لزوار الحسين بأوصاف لا تليق متوعدا القصاص منهم! و كان الاجدر بهذا المحافظ ان يطالب بتقديم باسم الكربلائي للقضاء لانه يزرع الفتنه بين المسلمين ويسيء الى صحابة رسول الله ومنهم جد الامام الصادق عليه السلام أبو بكر الصديق (رضي الله عنه). كما وعلى سكان مدينة كربلاء مقاضاة هذا المحافظ الذي هددهم و توعدهم والذي اساء الى مدينتهم عندما قال بانه لابأس من ان الزوار الإيرانيين ان يخربوا سياج مدرسة او شارع فليفعلوا ذلك (ونحن نصلحه)! فهل هذا قول سديد و على ماذا يدل وهل سيصلحه من ماله الخاص ام من أموال تلك المدينة؟ كان الاجدر به كذلك توفير الحمامات للزوار و الملاذ وان لا يقبل بان يناموا في الشوارع والعراء وان لا يدخل الذين يدخلون بحجة الزيارة لغايات أخرى! كما وعليه ان يتحمل ولو جزء من المسؤولية في حادثة (القطارة) التي هي طويت كما طوي غيرها من احداث.
ويبدو ان إساءة باسم الكربلائي لصحابة رسول الله هي اعلان مدفوع الثمن بواسطة من يعنيهم الامر من الذين يريدون احداث فتنه وحرب أهلية جديدة وعليه فان على الشيعة والسنة استنكار ذلك بشكل موحد وتقديم هذا المدعو باسم للقضاء ومنع اصداراته التي تسيء للدين وتشرك علي بالوهية و ربوبية الله وان ينسحب ذلك على كل من يدعم هذا ويدعم الفتنه.
وأخيرا يجب توعية الشباب الذي يلطم الصدور تحت منبر الرادود باسم بان ينتبهوا للكلمات التي يقولها هذا النكرة وان يبتعدوا عنه والا فانهم جهلة مثله.