8 أبريل، 2024 9:35 ص
Search
Close this search box.

المدرسة لا تضيف اي شيء للتلاميذ

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد نقاش مع صديقي في الجامعه عن سلب حرية الطالب الجامعي داخل الجامعه والتقييد بامور كثيرةعلى عكس ما ندرسه من تعليم ذاتي والطالب هو من انتقى واختار التعليم ،

رد علي ان الكلية اصبحت مثل المدارس .

وبحكم عملي كـ معلم في المدرسة الابتدائية ، تسألتُ كيف

من خلال ثلاث سنوات في التعليم ولازلت اكتب كل شهر تقرير عن اهم المعوقات وما هو هدف هذاالجيل ؟

بينما زميلي في العمل لم يكلف نفسه ان يسأل عن تلميذ

جالس في اخر الصف وقد اطلق عليه زملائه الاطفال لقب( الكسولي بالعراقية العامة )

المدرسة اصبحت أشبه بالسجن يدخلها التلاميذ الساعه الثامنة ويخرج منها الساعه الواحد ظهراً كحدأقصى ، فهي تسلب حرية الطفل

فبدل ان تعمل الحكومات والمسؤولين عن التعليم على ترغيب الطفل في المدرسة من خلال توفير اقل مايمكن من مستلزمات تعليمية وجو يساعد الطفل على حب المدرسة

اكتفت بعبارة ( التعليم مجاني )

كيف يمكننا ان نتجاوز تلك الامور ؟

في السنوات السابقة عندما كان التعليم إلزامي ومجاني للجميع كانت الحياة صعبة وليس هنالك انفتاحعلى العالم الخارجي ، وكان اغلب الطلاب يحاولون جاهداً للهروب من التجنيد الإلزامي

بينما في عصر التطور والحداثة والانفتاح والتنافس بين المدارس في القطاع الأهلي ، اصبحت المدرسةمكان غير مرغوب بها تماماً ، وان التربية لا توفر اقل ما يمكن للتلاميذ .

قبل ان تكون المدرسة والتعليم مشروع منفعي وتجاري

يجب ان تكون مكان لبناء الأجيال وحب الوطن والارتقاء بالواقع وذلك يتم من خلال توفر المستلزماتالتي يحتاجها التلاميذ من بيئة تعليمية الى قلم يكتب به حتى تصل الى ان صبح المعلم صديقاً للتلاميذ.

في حين كل هذه الظروف التي بدورها جعلت التعليم يصل لهذا المستوى وجدت تجربة عندما تكونقريب من التلميذ وتمنحه المساحة الكافية والحريّة اضافة الى عامل التحفيز ستجده يبدع في خيالهالواسع ويقوم بفعل اي شيء ينال استحسان المعلم ، فكما هو الواقع نحن بحاجة الى جيل هو من يصنعالقرار بنفسه لا يملى عليه من قبل فئات تشرع القوانين حسب ما تقتضيه مصلحتها الخاصه ،

بناء الدولة الديمقراطية يعتمد على بناء المدرسة ،

المدرسة دولة مصغرة تنطلق منها الأجيال للعالم الخارجي

علينا الاعتناء بالمدرسة والتعليم وسنحظى بدولة يعيش فيها المواطن البسيط يعرف ما هي الواجباتالتي عليها وما هي حقوقه

وهذا يتم اذا وضعنا الشخص المناسب في المكان المناسب حتى نرى التعليم يزدهر ،

*اهم الأسباب التي أدت الى ضعف التعليم

1-ضعف الادارة المدرسية وقلت الاهتمام من قبل المسؤولين عن التعليم .

2-انعدام الثقة والروابط بين البيت والمدرسة وأصبح الكثير من الآباء لا يعرفون ابناءهم في اي مرحلةدراسية

3-البنى التحتية للمدرسة التي اصبحت على وشك الانهيار في الكثير من المدارس والتي لا تتوفر فيهامروحة للوقاية من حرارة الجو

4-ظهور التعليم الأهلي بشكل سريع وبدأ ينافس من اجل المكاسب المادية

5-عدم حب التلاميذ للمدرسة من خلال غرس الأحاديث بدون العمل على تطبيقها

اهم الحلول التي يمكن ان تساعد في الارتقاء بالتعليم

1-اختيار الادارة المدرسية والمعلمون والمسؤولون عن التعليم بعناية وفق معايير وشروط صعبة جداً .

2-العمل على تقوية العلاقة بين البيت والمدرسة من خلال التواصل المستمر حتى وان كان يفرض علىالبيت .

3-الاهتمام بالبنى التحتية للمدرسة وتهئية الجو التعليمي من خلال توفر وسائل تعليمية ومستلزماتوساحات لعب ومختبرات وتنشيط دور الرسم والرياضة

4-وضع شروط وقيود من اجل الحد من ظهور المدارس الأهلي بدون معايير

5-العمل على خرس مفاهيم حب المدرسة وتطبيق وحب العمل الجماعي والتطوعي

كل هذا الامور هي بسيطة ويمكن ان تنفذ بسهولة حتى نستطيع ان ننقل التجربية اليابانية او الفلندية فيالتعليم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب