• المدرب الناجح يُصنع اسمه في الميدان، يتدرج بين الفئات، ويثبت كفاءته عمليًا، ليكسب – مع الوقت – ثقة الجمهور بنتائجه ورؤيته.
ومع كل نجاح، يزداد زخم الشارع خلفه، ويستبشر الجمهور بتسميته لقيادة إحدى المنتخبات الوطنية، لأنه استحقّ، لا لأنه فُرض عبر مفاجآت مثيرة للجدل.
المنتخب – أيًّا تكن فئته – ليس حقل تجارب، ولا ورقة ترضية، بل مؤسسة تمثل العراق بتاريخها واسمها، ونتائجها تنعكس على سمعة البلد قطعًا.
لكن ما نراه في الواقع، يناقض هذا المنطق تماما؛ فمدربون بلا إنجازات تُذكر، لم يحققوا بطولة حتى في أندية الدرجات الدنيا، يُمنحون فجأة قيادة منتخبات وطنية، والنتائج غالبًا ما تكون:
ـ مشاركات باهتة
ـ أداء بلا هوية,
ـ تشكيلات خلت من أسماء محترفين مؤثرين، تم تجاهلهم رغم الانتقادات الفنية الصريحة، لانعكاس ذلك على نتائج سلبية ولدت سخطًا جماهيريًا واسعًا.
كل ذلك يؤكد الحاجة الملحّة إلى آلية جديدة لاختيار المدربين الوطنيين، تقوم على معايير مهنية واضحة، وسجلات تدريبية موثّقة، لا على التزكية والعلاقات.
وكان الأجدر باتحاد الكرة:
١. الإبقاء على الإسباني كاساس مدربًا للمنتخب الأولمبي.
٢. تكليف مساعده بابلو غراندز بقيادة منتخب الشباب.
فهما يمتلكان ما نفتقر إليه:
الخبرة أولاً، ومعايشتهم لكل احوال واوضاع البيت الكروي هنا ثانيا. ثم القدرة على احتواء المحترفين لإمتلاكهم الرؤية الحديثة للتعامل مع المحليين، واللاعبين الذين نشأوا في بيئات احترافية مغايرة.
العراق يستحق، والاستحقاق أن يكون لما يجب أن يكون.