23 ديسمبر، 2024 10:16 ص

المدخل الفلسفي للبحث الميافيزيقي

المدخل الفلسفي للبحث الميافيزيقي

مع الملفات المكتوبة في عقد تأصيل مرجعية العقل في العقد الواقع بين سنة 1997 حيث بدأت اعتمادي لفهم الدين وفق منهجي الخاص آنذاك، الذي أسميته بمنهج تأصيل مرجعية العقل، وسنة 2007 التي تحولت في صيفها إلى المذهب الظني الذي يمكن أن نسميه أيضا باللاأدرية الدينية، تمييزا لها عن اللاأدرية الإلهية، ثم انتهيت بعد أشهر في أواخر نفس السنة إلى الإيمان العقلي اللاديني.

ملفات كتبت عبر عقد من الزمن، وهو عقد اعتمادي لمنهج (تأصيل مرجعية العقل)، إلى ما قبل اعتمادي (المذهب الظني) الآئل إلى اعتمادي (عقيدة التنزيه)، أي الإيمان العقلي اللاديني، جاعلا الإضافات الضرورية، ليكون النص النهائي منسجما مع متبنياتي اليوم، وبعد مراحل تحولاتي.

فكرة مقدمة لكتاب عقائد

موضوع الكتاب، الذي كنت أفكر بتأليفه منذ الثلث الأخير من عقد التسعينيات، هو علم العقيدة. رأيت إدراج هذه المقدمة، أو فكرة المقدمة، بالرغم من أني آنذاك كنت على غير العقيدة التي أنا اليوم عليها، لكني ما زلت كما آنذاك إلهيا عقليا، والفرق أني تحولت من الإلهية العقلية الدينية إلى الإلهية العقلية اللادينية، بسبب الكثير مما وجدته من تعارض بين العقلية والدينية.

ولهذا العلم، علم (العقيدة) أسماء منها:

  • العقيدة
  • العقائد
  • الإلهيات
  • علم الكلام
  • اللاهوت (الثيولوجيا)، بالإنڠليزية theology، بالألمانية Theologie

وقد كُتِب الكثير في علم العقيدة. بماذا كان إذن سيتميز هذا الكتاب يا ترى، الذي كنت أنوي تأليفه؟ وجيد أني لم أؤلفه آنذاك.

كنت أطرح التساؤلات، هل يراد لهذا الكتاب أن يكون رقما يضاف إلى الأرقام التي قبله؟

ثم أوليس كل من يكتب في موضوع، كتب فيه حشد آخر قبله من الكتاب، يعتقد بمبررات تعتبر بالنسبة له الدافع والحافز للكتابة؟

فكل منهم يقول في نفسه أو للآخرين:

  • في كتابي خصوصية تميزه عن كل ما كتب.
  • في كتابي ما هو جديد في المضامين أو في الأسلوب.
  • كتابي يخاطب شريحة لم تستطع أن تخاطبها الكتب الأخرى.
  • في كتابي تبسيط في العرض مما يجعله مستوعبا من قبل شرائح أوسع من القراء.
  • في كتابي لفتات لم يلتفت إليها غيري.
  • في كتابي أدلة جديدة.

وإني أدعي أن المفردة أو الأخرى مما ذكر أعلاه كانت ستكون مما كان سيجده القارئ في هذا الكتاب، بنسبة أو بأخرى، بل إن الكتاب إنما كان يريد أن يعرض مدرسة جديدة في علم الكلام، يمكن أن تكون المدرسة الرابعة، بعد المدارس الثلاثة الأشهر، ألا هي:

  • مدرسة الأشاعرة.
  • مدرسة المعتزلة.
  • مدرسة الإمامية.

هذه المدرسة الرابعة كنت أريدها أن تكون:

  • مدرسة الظنيين، أو المدرسة الظنية، أو مدرسة العقل والتأويل والظن، أو مدرسة العقلية-التأويلية-الظنية. وهذا كان قبل حسم إيماني العقلي بالله ونفي الدين عنه، لتنزُّه الله عن الكثير مما ادعته الأديان، لذا فيمكن أن أسمي مدرستي اليوم بالمدرسة الإلهية اللادينية، أو المدرسة الإلهية الفلسفية، أو مدرسة أو عقيدة أو لاهوت التنزيه، أي تنزيه الله من جل مقولات كل الأديان.