قبل بدء الأحداث العسكرية في مدن محافظة الأنبار في عام ( 2014 ) شرعت وزارة التربية ومديرية التربية في الأنبار بهدم مئات المدارس الإبتدائية والمتوسطة والثانوية في المحافظة لغرض إعادة إعمارها من جديد بمدارس حديثة مهيئة بالكامل وبمواصفات هندسية وتربوية جيدة .. وبعد أن تم تسوية هذه المدارس بالأرض بدأ المشروع ثم توقف بعد أسابيع بسبب العمليات العسكرية والإحتلال الداعشي للمحافظة ومدنها ، بعد تحرير أغلب مدن الأنبار زاد عدد المدارس المدمرة بعد تعرضها لقصف وتفجير وسرقة ، ما فرض ظروفاً جديدة مع بدء العام الدراسي ( 2017 – 2018 ) لعلَّ من بينها الإعتماد مؤقتاً على مدارس الكرفانات.. ونحنُ لسنا أول دولة تضطر للإعتماد على هذا النوع من المدارس فهناك دول كثيرة إستخدمتها ثم إستغنت عنها مع إنتفاء الحاجة لوجودها كيوغسلافيا ( سابقاً ) ولبنان وكمبوديا ولاوس وفيتنام ودول أخرى تعرضت إلى حروب أهلية وتدمير شبه تام لبنيتها الخدمية .. مع هذا ومن خلال الإطلاع الميداني تفتقر هذه المدارس ( الكرفانية ) الكويتية إلى أبسط المقومات والمستلزمات الكفيلة بتقديم خدمات تربوية لأبنائنا الطلبة في هذا العمر ، من بينها إفتقارها إلى التسييج والملحقات الصحية المناسبة أو الكافية والتدفئة في الشتاء والتبريد في الصيف حتى بأساليب متواضعة وتأمين هذه المدارس من بعض المخاطر كالحرائق والعواصف الترابية.. عموماً من تبرعَ بنصب الكرفانات يجب أن يخضع لرقابة ومتابعة وإشراف من مسؤولي المحافظة والتربية لأنَّ هذه المدارس يتعلم بها أطفالنا الأبرياء .. ولله الأمر