23 ديسمبر، 2024 8:40 ص

المدارس الدينية المذهبية .. مصانع للأرهاب!

المدارس الدينية المذهبية .. مصانع للأرهاب!

من يقرأ ألتاريخ سيجد أن ألمدارس ألدينية للمذاهب بأختلاف أيديولجياتها ؛كانت مصانع للأرهاب عبر ألعصور سواءا أكانت يهودية ألتي أنتجت ألصهيونية على أساس فكري ديني أو ألمسيحية بمدارسها ألكاثوليكية أو ألبروتستانية ؛و التي  كانت من نتائج أيديلوجياتها ألحرب ألأنكلوسكسونية؛ألتي دامت أكثر من خمسمائةعام.أول مدرسية فقهية مذهبية تأسست بعد حرب صفين هي ألخوارج؛وكانت من نتائجها تكفير كل من يقف ضد منهجها ألمتطرف ؛وأباحة دمه وماله وعرضة واستمرت في نهجها  لقرون عديدة وسببت في هلاك مئات ألألوف وتدمير معالم حضارية ومدنية بحجة مخالفتها للشريعة ألأسلامية.سنركز في بحثنا هذا على ألمدارس ألمذهبية ألتي نشأت في ألماضي ألقريب وهي 1-ألمدرسة ألوهابية{السلفية}2-مدرسة ألأخوان ألمسلمون 3- ألمدرسة ألمهدوية وتوابعها.
ألتثقيف ألسلفي ألوهابي ألذي ظهر في شبه ألجزيرة ألعربية وخاصة في نجد وألحجاز؛أعتمد على أستعمال ألسيف في فرض أجندته وفكره ألمتطرف.تخرج من هذه ألمدرسة طلبة متطرفين كفروا كافة ألمذاهب ألأسلامية وأباحوا دمائهم وأعراضهم ؛كما حصل في غزواتهم في شبه ألجزيرة ألعربية وهجومهم على شرق ألأردن ومدينتي ألنجف وكربلاء في ألعراق وأستباحة ألمدن وقتل وسلب من فيها ومنها مرقدي ألأمام علي وأبنه ألأمام ألحسين وتهديمهم لقبور ألصحابة وأولياء ألله ألصالحين ؛ومن تلاميذتها في عصرنا ألحالي عصابات ألقاعدة وأخواتها ألتي تعبث  في ألأرض فسادا  في كافة أنحاء ألعالم منذ تأسيسها في ألثمانينات ألى يومنا هذا.ألمدرسة ألثانية هي ألأخونجية  ألتي أسسها حسن ألبنا وهي أمتداد للتيار ألسلفي ؛ألتي كانت تريد أقامة دولة أسلامية في مصر أبتداءا بموجب ألمذهب ألسلفي ألمتطرف .كانت ولا زالت تعتمد عل ألعنف لتحقيق هدفها في أستلام ألسلطة ؛ تعتبر أغتيال من يقف في طريقها واجبا شرعيا وقامت بأغتيال رموز في حكومات مصر ومنها ألنقراشي رئيس وزراء مصر ألسابق؛ومحاولة أغتيال عبد ألناصر وقتل ألسادات رئيس مصر ألأسبق؛ولازالت تقوم بعمليات أغتيال وأعمال أرهابيةفي مصر ألى يومنا هذا؛لفرض شروط عقيدتها بالقوة بعد فقد سلطتها في مصر مؤخرا.  وسأركز هنا على ألمدارس ألدينية ألتي نشأت بعد السقوط ؛ألتي تهدف ألى فرض شروطها بالقوة؛وهي ألصدريون وألشيرازية وألمهدوية وعصائب ألحقوق ومجاميع أخرى صغيرة.أخذت هذه ألمجاميع وفي ألظروف ألتي يمر فيها ألعراق ؛بفتح معاهد تعتمد أدبياتها ألتثقيفية على ألحقد ألطائفي تماما مثلما تقوم به ألمجاميع ألأرهابية ألسلفية في ألعراق كداعش وألنصرة وألنقشبندية وغيرها ؛وهوفرض ألفكر ألمذهبي بالقوة وألأكراه.خريجوا هذه ألمدارس ألشيعية ألمتطرفة يتعرضون لشحنة عالية من ألثقافة ألدينية ألمتطرفة وترسيخها  في عقول ألشباب ألتي تحولهم بالنتيجة ألى أرهابين وأدوات لفرض أجندتهم على ألناس داخل ألطائفة وخارجها؛وهي لاتختلف عن ألمدارس ألتي أسسها حزب ألبعث ألمقبور؛بتأسيس مدارس تدعى{مدارس ألثقافة ألقومية}يتخرج منها قتلة ومجرمين كفدائي صدام ومعاهد سلفية تكفيرية تشجع على تشويه ألمذهب ألشيعي عقب ألأنتفاضة ألتي قامت في وسط وجنوب ألعراق ذات ألغالبية ألشيعية.ألتثقيف ألمذهبي ألمتطرف لايختلف عن ألتثقيف في ألمدارس ألوضعية ألتي نتج عنها مجاميع تعتمد ألقتل وألآرهاب لفرض أجندتها مثل أشبال هتلر {ألنازية}وأنصار ستالين أو خريجوا ألثورة ألثقافية في ألصين ألذين يعبدون ماو ؛ألذين تسببوا في قتل أكثر من خمسين مليون صيني وخربوا تراثها ألتاريخي.وبما أن ألعراق يتعرض لحملة شرسة من ألداخل وألخارج وعدم وجود دولة مركزية قوية ؛فأن هذه ألمدارس ستجند مجاميع كبيرة من ألشباب ؛تزرع فيهم روح ألحقد وألكراهية بين مكونات ألشعب ألواحد .لذا يجب مراقبة نشاطات هذه ألمدارس ألتي تتخفى وراء أجندات دينية لتحقيق أهدافها وبعكسه فأن ألشعب ألعراقي سيقع بين مطرقة ألأرهاب ألمذهبي بكافة أشكاله وصنوفه وستستقطب هذه ألمدارس طلبة من كافة أنحاء ألعالم ؛وتخرج أرهابيون يحرقون ألأخضر وأليابس ؛كما فعل خريجوا مدارس ألوهابية في مشيخة أل سعود ؛وقد أعذر من أنذر.