قد يقول.. القارئ ان هذا المقال من مخيلة الكاتب ولكنه حقيقي مليون بالمئة وهو نتيجة بحث وقراءة لاكثر من 45عاما…. كان حزب البعث يصدر نشريات داخلية يتم تداولها داخل الحزب فقط وكان المشرف على هذه النشريات طارق عزيز بصفته مسؤول مكتب الثقافة والاعلام في الحزب ولكن عام 1976 تم اصدار عدد شهر نيسان وكان يحتوي على مادة واحدة وهي مستقبل العراق والامة العربية ووقتها اثار الموضوع ضجة واسعة بين صفوف الحزبيين لانه تخيل.. ركزوا معي على كلمة تخيل ان القوات الاميركية ستهاجم العراق انطلاقا من الصحراء الكويتية وان المنطقة ستشهد نشوء دول طائفية وان التنظيمات الدينية ستشهد نهضة كبرى ولكي لااطيل عليكم توقع هذا المقال كل شيء حصل في العراق والشرق الاوسط من عام 1978 ولغاية يومنا هذا وتوقع المقال انه سيتم تقسيم الدول العربية الى مجموعات طائفية وعرقية وكل شيء يحدث الان توقعه المقال…. ولكن معلومات المقال جعلت الكثيرين يتساءلون من هو كاتب المقال وكانت الاجابة السيد النائب صدام حسين….
تخيلوا شخص صغير العمر بالسياسة وبالحياة يتوقع مثل هذا المخطط الذي اعود واؤكد انه مطابق لما حدث ويحدث الان…..!!!
صدام حسين هرب من العراق لسوريا لانه بعثي ولانه مطلوب بالعراق بتهمة اغتيال عبد الكريم قاسم فلماذا لم يبقى في سوريا وذهب الى مصر؟؟ واكثر شخص كان يقول عن صدام حسين انه شخص خطير جدا هو جمال عبد الناصر وهذا مثبت تاريخيا من عدة أشخاص واخرهم مذكرات الدكتور وليد الخيال رحمه الله والتي اشار إليها الدكتور حميد عبد الله.
وكذلك قال عنه انور السادات في خطاب علني وعدة مناسبات.. وكل هذه المقدمة الطويلة هي لتوضيح خطورة صدام حسين هذا الشاب القروي والذي لم يكمل دراسته الجامعية الا بعد انقلاب 17تموز…… هذا الانقلاب الذي دبرته وخططت له وكالة المخابرات المركزية الاميركية وكان مقر التخطيط في بيروت وكان السفير العراقي يومها ناصر الحاني وممثل حزب البعث في الاجتماعات مع الامريكيين حردان التكريتي والاول كان سفيرا للعراق في واشنطن وهو امريكي للعظم واما حردان التكريتي فكان عراقيا ليس له اي ارتباطات خارجية ولكن هناك شيء لفت انتباه حردان وهو ان الامريكان ابلغوه في اجتماع بيروت وبحضور الحاني انه يجب ان يكون لصدام حسين دور مهم في منظومة الحكم ويمسك بالامور الامنية ووقتها بدأ ناصر الحاني الذي هو اصلا هو عميل امريكي بالشك بوضع صدام حسين وابلغ حردان انه غير مرتاح لهذا الموضوع.. ولن اطيل حصلت الثورة ونجحت بدعم اميركي كامل ساشرح تفاصيله لاحقا وتم تعيين ناصر الحاني وزيرا للخارجية ولكن مشكلة الحاني انه يثرثر كثيرا وقال كلاما عن صدام حسين يثير الشبهات عنه وهنا تمت تصفية ناصر الحاني وزير الخارجية بعد اربعة اشهر من الثورة وقبلها تمت طرد ابراهيم الداود وعبد الرزاق النايف خارج العراق وهنا أشير لكم مرة اخرى الى مذكرات الدكتور وليد الخيال عندما التقى عبد العزيز العقيلي رئيس اركان الجيش قبل انقلاب تموز1968 وقال العقيلي ان النايف والداود عميلان للمخابرات الامريكية ولكن بقي هناك شخص واحد فقط يعرف حقيقة صدام حسين وارتباطاته مع الامريكان وهو حردان التكريتي وتعرفون كيف تم طرده من العراق ومنع من دخول العراق عندما عاد وتم احتجازه في مطار المثنى وتعيينه سفيرا في اسبانيا وبعدها قتله في الكويت في المستشفى الاميري وبصورة علنية وفق خطة خطط لها مدحت ابراهيم الجمعة الذي كان يعمل سفيرا في الكويت واصلا هو من جهاز حنين ومكتب العلاقات العامة الذي تحول الى المخابرات العامة….. وغدا نستأنف لكم الحديث الذي سيوصلكم الى نتنياهو وكتابه مكان تحت الشمس وارجو منكم عدم الحكم المستعجل على سلسلة المقالات الا بعد الانتهاء منها لان فيها مفاجئات غير متوقعة… تخص لبنان والعراق وسوريا والاردن……