23 ديسمبر، 2024 3:04 ص

المخصي والعشق الأزلي !

المخصي والعشق الأزلي !

لا يعرفون شيئاً عن الدين سوى اسمه, هؤلاء هم إرهابيو تنظيم دولة الخرافة الذين يمارسون اللواط والشذوذ الجنسي في مهماتهم “الجهادية ” يتظاهرون بأنهم يدعون إلى الجهاد ضد الكفار والخارجين عن الدين الإسلامي ويدّعون أنهم يطبقون في ذلك شرع الله، متناسين في ذلك مروقهم وخروجهم عن الإسلام بأفعالهم ومعاصيهم الكبيرة من أعمال شاذة من جنس وخمر وفضائح وسبي النساء واغتصاب الأطفال, وما خفي أعظم, بالإضافة إلى قتل الأبرياء وسفك الدماء وضرب الرقاب بغير حق.

أصبح الشذوذ الجنسي عند الدواعش أمراً أشبه بالمشرعن وهذا ما أكدته صحيفة ” اكسبريس ” البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء(12 مايو 2015) مقالة للكاتب ” بيتر هن” تطرق فيها إلى إنتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي بين أفراد تنظيم داعش الذي أصبح يجذب المثليين من البريطانيين وقال الكاتب بأن الرسائل التي كشف عنها خبراء مكافحة الإرهاب تشير إلى “وجود علاقات حميمية بين الجهاديين” كما وأشار إلى أنه على الرغم من أن العلاقات الجنسية بين الرجال محرّمة في المجتمعات الإسلامية إلا أن العديد من المثليين التحقوا بصفوف تنظيم داعش!!.

وهناك العديد من فضائح الشذوذ الجنسي عند الدواعش منتشرة على المواقع الألكترونية في الشبكة العنكبوتية, لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا وجدت هكذا حالة في هذا التنظيم الذي يتظاهر بالتدين والسير على النهج الإسلامي والدفاع عنه ؟ لماذا فتح هذا التنظيم أذرعه ليحتضن المثليين من أوربا ؟ هل من أجل هدايتهم مثلاً ؟ هل من أجل زيادة الكفة العددية وهل تصح الاستعانة بالمثلي والشاذ جنسياً ؟ الجواب قطعاً لا بل هو لوجود تشريع من أئمة وسلاطين وشيوخ الدواعش الذين كانوا شاذين جنسياً ويعشقون الخدم والعبيد وخصوصاً المخصي منهم, وهذا ما ذكره ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ…

ففي الكامل10/(260- 452) قال ابن الأثير: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (628هـ)]: [ذِكْرُ خُرُوجِ التَّتَرِ إِلَى أَذْرَبِيجَانَ وَمَا كَانَ مِنْهُمْ]: أ..ب..هـ ـ وَذَلِكَ أَنَّهُ (أنّ جلال الدين) كَانَ لَهُ خَادِمٌ خَصِيٌّ، وَكَانَ جَلَالُ الدِّينِ يَهْوَاهُ، وَاسْمُهُ قَلِجُ..و ـ فَاتَّفَقَ أَنَّ الْخَادِمَ مَاتَ.. ي ـ فَامْتَنَعَ (العاشق جلال الدين) مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ. ك ـ وَكَانَ إِذَا قُدِّمَ لَهُ طَعَامٌ، يَقُولُ: احْمِلُوا مِنْ هَذَا إِلَى فُلَانٍ، يَعْنِي الْخَادِمَ. ل ـ وَلَا يَتَجَاسَرُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: إِنَّهُ مَاتَ، فَإِنَّهُ قِيلَ لَهُ مَرَّةً: إِنَّهُ مَاتَ، فَقَتَلَ الْقَائِلَ لَهُ ذَلِكَ، م ـ إِنَّمَا كَانُوا يَحْمِلُونَ إِلَيْهِ الطَّعَامَ، وَيَعُودُونَ فَيَقُولُونَ: إِنَّهُ يُقَبِّلُ الْأَرْضَ وَيَقُولُ: إِنَّنِي الْآنَ أَصْلَحُ مِمَّا كُنْتُ}}]…

ذاب السلطان جلال الدين بعشق الخادم الخصي وشغف به حباً لدرجة إنه إنشغل بهذا العشق عن دخول التتر لبلاد الإسلام والغريب بالأمر تجد إن التيمية ومن سار على نهجهم يتهمون الشيعة بسقوط بغداد !! ويعصبون ذلك برأس ابن العلقمي بينما أئمتهم وخلفائهم وسلاطينهم منشغلين بعشق المخصي والخدم كما عبر عن ذلك المرجع الأستاذ الصرخي في المحاضرة 47 من بحث ” وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ” حيث علق على هذا المورد المذكور لابن الأثير بقوله (( إنّه عشق أزلي تيمي شاب أمردي جعدي قططي!!! …لاحِظ: مع كلّ تلك الفضائح والمخازي، فإنّهم يتهمون الإسماعيليّة وابن العلقمي ويحمّلونهم تبعات ما وقع في ذلك العصر بل في كلّ عصر وزمان!!! الغباء موهبة تيمية وابن تيمية بامتياز!!! ))..

هذا هو العشق الشاذ الذي كان سبباً في خراب البلاد الإسلامية سواء العشق الأزلي جلال الدين لخادمه المخصي أو غيره من الخلفاء والسلاطين والذين كان آخرهم الخليفة المستعصم الذي لم يكن منتبه لوجود التتار لإنشغاله بغانية حتى أصابها سهم من المغول فعلم بدخولهم بغداد!! فهذا هو العشق الشاذ الذي خربت من اجله البلدان ومن هذه السيرة الشاذة أخذ الدواعش الشرعية في ممارسة الشذوذ الجنسي والمثلية وصار لديهم ممارسة الشذوذ الجنسي أمراً مباحاً وطبيعياً ومن يمارسه في مأمن وهذا ما جعلهم يحتضنون الغلمان والصبيان والشاذين جنسياً لأنهم يشبعون رغباتهم البهيمية الشاذة والعياذ بالله.