23 ديسمبر، 2024 5:31 ص

المخربون يبدون “رغبتهم” في بناء ما “خربوه” في العراق!! .. “إيمانويل ماكرون” يتقدم الركب!

المخربون يبدون “رغبتهم” في بناء ما “خربوه” في العراق!! .. “إيمانويل ماكرون” يتقدم الركب!

فرنسا وانكلترا وأميركا؛ قادة التحالف الدولي الذي قاد “الدواعش” – جمعهم وسلحهم وأوكل تدريبهم وإيوائهم إلى “أردوكان” الذي تكفل في توزيعهم على سوريا والعراق خاصة- وحظوا بتغطية جوية ودعم “لوجستي” ميداني!! من لدن هذه الدول التي تميزت وعرِفَت في التاريخ باحتلالها واستعمارها لدولنا وقتل وتشريد شعوبها؛ ثم منحها الاستقلال المزيف و”نصبت” عليها ملوكاً ورؤساء ليستلموا زمام أمور بلدانهم ويضمنوا مصالح تلك الدول.
هذه الدول نفسها عادت الكرة علينا ونحن في غفلة وخدر سياسي! بعد أن لاحظت ودرست التطور والتقدم النسبي الذي حصل فيها وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الاستقرار السياسي والاقتصادي والتقدم الاجتماعي – على علىته – فقد كان مؤشر جيد ويبشر بمستقبل زاهر! قد يؤدي بالمقابل إلى كساد وتدهور الأوضاع في تلك البلدان الاستعمارية المعتدية والظالمة!.. عندئذ تقرر العمل وبتحالف دولي مشئوم لزعزعة وإرباك الأوضاع المستقرة إلى حد ما في بلداننا؛ ووضعوا المخططات والخطوات اللازمة ووفروا أدواتها (الدواعش وحواضنهم)!! من العملاء الاحتياط!!؛ ومن هذه المخططات الخبيثة ما يسمى “الربيع العربي” المشئوم! و”الفوضى الخلاقة” المدمرة! التي كانت وراء خلقها (هيلاري كلنتون)! والتي فضحها “دونالد ترامب” خلال حملته الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية.
أطلقت تلك الدول الاستعمارية المعروفة الشرارة في “تونس” ثم تفجر الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وكانت “فرنسا” “ساركوزي” الفاسق! أول مَنْ بدأ الهجمة على قوات “القذافي” المتجه إلى “بنغازي” لإخماد الفتنة! .. والأَمَرّ من ذلك فإن هذه العملية المخطط لها في دوائر التحالف الدولي “الأوروبي” بالتحديد! وبدعم وتأييد أميركي/إسرائيلي! كانت وجرت بمباركة!! “الجامعة العربية” حيث ناشدت مجلس الأمن بالتدخل في ليبيا وإنقاذ شعبها من حكم “القذافي” ثم أمر “ساركوزي” الفاسق! الطائرات الفرنسية للتصدي للقطعات العسكرية المتجه إلى إخماد الفتنة وإنقاذ الشعب الليبي فعلا من مخطط دول العدوان وهذا ما حدث؛ فقد تعرض الشعب الليبي بعد سقوط القذافي.. تعرض إلى حرب أهلية دامية فرقته ومزقته ودمرت ما حققه من تطور وتقدم ورخاء طيلة حكم “معمر القذافي” رغم سلبياته التي هي موجودة في كل حُكْمٍ وحاكِم! وظل الشعب الليبي يعاني ما يعاني إلى يومنا هذا وبقيت الجامعة العربية بعملائها المرتزقة تعاني من تأنيب الضمير إن كان لأحد منهم ضمير!!؟ بعد أن نالت “شرف” الخيانة والتبعية لأعداء الأمة العربية!!
كل ما تقدم معروف للقراء الكرام؛ والذي يثير هذا الحديث اليوم فإن الذين دمروا بلداننا وقتلوا شعوبنا وسرقوا ثرواتنا وكانوا وحوشاً وذئابا!.. تحركوا علينا من جديد بهيئة “حملان” ملائكة وأبرياء (معمرين وبنائين)!! ويعرضون على بلداننا وشعوبها استعدادهم أو رغبتهم في بناء وتعمير ما خلفته “الأحداث”!! التي هم كانوا وراءها؛ ويرغبون أيضا أن يأخذوا ما تبقى من ثرواتنا بزج شركاتهم وعملائهم وسماسرتهم في التعمير وعندما يكملون بناء ما هدموه وخربوه؛ يخلقون لنا المشاكل من جديد ليبدؤوا في التدمير مرة أخرى وهكذا هو ديدنهم ودينهم! ومن الواجب طردهم وعدم إفساح أي مجال لهم في عمليات التعمير والبناء؛ أو اختيار مَنْ لم يشارك في قتل شعبنا وتدمير بلداننا وربما تورط مجبراً على السير خلف المجرمين المعروفين.. مثل “ساركوزي” الفاسق و”أوباما” ثم “ترامب” و”تيريزا ماي” و”انجيلا مايكل”.
ما تقدم كان تعليقاً على دعوة الرئيس الفرنسي الجديد “ايمانويل معكروني”! لرئيس الوزراء العراقي الجديد “عادل عبد المهدي” وإبداء رغبته في التعاون معه في إعادة الأعمار والبناء في العراق!.. و”معكروني” هذا هو من ساهم وبلده في التدمير والتخريب! وحينما يسأل عن ذلك ويبدي أسفه ويرمي بالمسؤولية على سلفه!! وهذه هي أساليبهم الخبيثة المعروفة .. ونحن ننتظر من السيد “عادل عبد المهدي” رفض هذه “الرغبة”! وغيرها والتي تصدر من “أميركا وتركيا وانكلترا وفرنسا وألمانيا” فكلهم ساهموا في تدمير العراق وتخريبه وقتل وتشريد شعبه الذي لا يزال يعاني من تبعات تلك الحروب العدوانية الظالمة؛ فلا يجب منحهم “هدية” ما أجرموا بحق العراق وشعبه!؟