المخدرات والادمان عليها لا يقل خطوره عن ارهاب داعش الدموي فكلا الاثنين يقضيان على المجتمع ويستبيحان عرضه ودينه وحضارته واخلاقهالا ان ضحايا الارهاب يرتقون الى مستوى الشهادة وجنات النعيمبينما للاسف الشديد ضحايا المخدرات يتسافلون الى مستوى الانحلال الخلقي والاجتماعي والديني والاخلاقي حتى يصل الامر الى مجتمع فاقد لكل القيم الانسانيهوهذا يعد بحد ذاته ارهاب ومن الطراز الاول والاخطر في العالملست هنا لاتكلم عن ايران او من يقف وراء تصدير هذه الافه للبلد فالكل اصبح يعرف من يصدر داعش ومن يصدر المخدرات والضحيه في كل الحالتين الشعب العراقيدائما ما يحاول الاستعمار بغض النظر ان كان من الشرق او الغرب من ادخال المجتمع في دوامة وصراع كلما حاول الخروج منها رمت به على الطرف الاخر من الصراع وهكذا تلف وتلف وتلف به حتى لا يبقى له رشد وطاقه للنهوض والخروج من الوضع المأساوي الذي وضع فيهوهذا ما يحاول البعض عمله الان اتجاه العراق ومدينة البصرة بالذات لانها مصدر الطاقه والمنفذ الوحيد للبلد على الخليج وكما يحلو للبعض ان يسميها ام الخبزه او البقره الحلوبلهذا اريد لهذه المدينة ان يبقى ابنائها تحت سكرة المخدر والعربده حتى لا يطالب احدهم في المستقبل بحقوقهم المسلوبه اصلاومن ثم تنتشر العاهه وتنطلق الى باقي المدن والمحافظات واتصور انها بدأت بالانطلاق فعلاوهذا ما حدث في الاهواز والمحمره وابادان وباقي المدن التي تكون ذات نفوذ مالي او سياسي او ديني والذي عاش في ايران يعرف ماذا تعني المخدرات في ذالك البلد وكيف ان بعض اصنافها اعتاد عليها ابناء البلد حتى اصبحت مثل شرب الشاي او السيكاره العاديه عند العراقيينلهذا ننصح الاباء والامهات اولا بالانتباه الى ابنائهم ومحاولة ان يكونوا خير اصدقاء لهم حتى يتقبل الابن النصيحه والتعاليم الحميده من ابائهعلى الحكومة العراقية ان تكون اكثر جديه في محاربة هذه الافه المدمره وان تصدر قوانين جديده تحاسب تجار ومروجي المخدراب بالاعدام لانهم يحق عليهم قول الله (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ) وهل يوجد فساد ودمار وخراب اكثر من المخدرات !