7 أبريل، 2024 4:54 م
Search
Close this search box.

المخدرات في العراق قضية امام الصمام

Facebook
Twitter
LinkedIn

في ظل غياب سلطة وقوة القانون واتجاه البوصلة نحو المصالح الفئوية والعمالة والخيانة اضحى المواطن العراقي غارقا في برك ومستنقعات البؤس والحرمان والحروب وتسليط الفاسدين نتج عنه غياب المواطنة وانتشارالبطالة، الفراغ القاتل عند الشباب، قلة اماكن الترفيه كصالات الالعاب وممارسة الرياضة، ضعف سيطرة الدولة على الحدود، الضغط النفسي المتعدد الاتجاهات على الشباب، التسرب من المدارس، ضعف القوانين الرادعة، هروب الشباب من الواقع الى واقع وهمي، قوائم المنع الكثيرة أمام الشباب ممنوع كذا وكذا وكذا والقائمة تطول، غياب العدالة الاجتماعية بين فئات الشباب والغنى الفاحش للبعض والفقر المتقع للفئة الاخرى، المرض المستشري في العراق ( السياسيين ومن سلطهم على الشعب) . فلم يجد الشاب العراقي الا المخدرات طريق يسير به نحو الهلاك وقد تم تعبيد هذا الطريق بأيدي المرض الذي أصابنا فشل قادتنا وزعماءنا فلا اعتقد ان نرمي باللوم والعتب لعامل النظافة ونعتبره سببا في تفشي هذه الظواهر ولا نتهم الكاسب او العامل او الطفل او من لاحول له ولا قوة في انتشار هذه الظاهرة الخطرة فالى اين يرشدنا العقل من نتهمه بالتقصير هو من له الباع الطولى في اصدار القرار والتحكم بالمصير الشعبي المتهم الاول هو من يملك ارواح الناس فبيده يستطيع ان يحفظ الدماء او يبيحها , المتهم في تفشي هذه الظاهر من تربع على كرسي الابوة بغير حق ونصب نفسه وليا على الناس وقائدا وجعلهم عبيدا له والمعلوم والثابت عند الجميع ان هناك قائد روحي وسياسي لكل فرد وبفضل الله جميع الشعب العراقي لايحترم قادته السياسيين ولا يأتمر بأوامرهم ويعتبرهم سراق ومجرمين قتلة فيبقى القائد الروحي والذي هو الزعيم الديني والمرجع والمرشد كلا على طائفته مهيمن هو المسؤول الاول عن نتائج المخدرات فكيف اذا كان هؤلاء الزعماء يأتمرون بامر الزعيم الاكبر ؟ اذا هذا الزعيم الاكبر هو رأس كل فساد والسبب الرئيسي في سريان البلد نحو الهاوية فاي بناء واي تقدم واي مستقبل في ظل بلد شبابه اغلبهم يتعاطون المخدرات فمتى سيصحون من واقعهم الافتراضي لينهضوا بالوطن ؟ محال ان يحدث هذا في ظل وجود زعيم متشعب متسلط يعتبره الكثير انه صمام امان العراق بالرغم من ان الامان قد هجر العراقيين منذ عشرات السنين ولم يأتيهم حتى في احلامهم فياترى اي صمام واي امان هذا الذي تسبب في كل مايحصل الان و المخدرات تغزو العراق.. وانتشارها يفوق القدرة على المكافحة ففي الآونة الأخيرة انتشرت المقاهي حيث يجتمع الشباب والتي تم استغلالهم لترويج وتناول المخدرات وحبوب الهلوسة ببركات هذا الصمام اصبحت الهيئات الحكومية عاجزة وانتشرت فوضى السلاح والنزاعات العشائرية التي لم تنعكس سلبًا على الحياة الاجتماعية والمعيشية فقط، بل ساهمت بانتعاش واضح في قطاع “تجارة المخدرات”. واصبح العراق ممرًا ومعبرًا للمخدرات القادمة من الدول المنتجة باتجاه المستهلكة مع ورود أنباء مؤكدة تفيد بزراعة المخدرات، وتعاطيها، والإتجار بها، وانتشارها بين شريحة الشباب. فقد ألقت شرطة كربلاء في الفترة الماضية القبض على عدد من الأشخاص بينهم إيرانيون بتهمة المتاجرة بالمخدرات وصادرت كميات منها كانت بحوزتهم، الأمر الذي يزيد من المخاوف من اتساع نشاط مروجي المخدرات من الإيرانيين باتجاه العراق وكربلاء خصوص الم تعلم ياصمام الامان ان إحصائية سابقة للهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات دونت عدد المدمنين المسجلين الذي تجاوز الـ 16 الف مدمن، بينهم أكثر من ألف طفل تتراوح أعمارهم بين (10- 14) في محافظة بغداد وحدها، في حين أكد التقرير الصادر عن الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات أن العراق أصبح ممرًا رئيسًا لتجارة المخدرات كونه يقع وسطًا بين الدول المنتجة والمستهلكة ومعلوم أن الدول التي تصبح معبرًا للمخدرات يتعاطى 10% من أبنائها تلكم الآفات المهلكة ويدمنون عليها. الا تعلم ان نسبة كبيرة من قواتك العسكرية والامنية تتعاطى المخدرات لا ادري كيف اصبحت صمام الامان ولا امان

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب