أعربت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات في العراق، عن “قلقها البالغ” من تزايد أنشطة عصابات تهريب المخدرات داخل البلاد، محذرةً من أن آفة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي أصبحت عاملاً آخر يُضاف إلى طرق الموت العديدة، التي تستهدف شريحة الشباب العراقي كل يوم، وتنذر بتخلي البلد عن موقعه ضمن قائمة الدول الفتية، ودماراً آخر يزيد من أعباء الحكومة الجديدة وفقاً لتقرير صدر عن الهيئة. كما حذرت وزارة الصحة العراقية من انتشار تعاطي وإدمان وترويج المخدرات في المحافظات العراقية، ودعت الى إنشاء مصحّات لمعالجة المدمنين، وتأهيلهم والاهتمام بالتنمية البشرية. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن الانتشار الملحوظ للمخدرات في المحافظات الجنوبية، والمزارع ومصانع المخدرات التي اكتشفت في العراق فضلاً عما يتم تهريبه من الدول المجاورة، تستدعي تكثيف الجهود في هذا المجال. وأشار في الوقت نفسه إلى ضرورة فتح مركز تخصصيمتطور لمعالجة الإدمان في كل محافظة وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية المحلية والوطنية، للحد من هذه الظاهرة السلبية في المجتمع العراقي. وأوضح مدير مستشفى ابن رشد وهو المستشفى الوحيد في العراق لمعالجة حالات الإدمان على المخدرات “إن أعداد المرضى بعد سقوط النظام السابق تزايدت بنسبة 70 في المائة، وأن الوضع العام للإدمان بات أكثر انتشاراً من قبل، وأصبح منظر المراهقين والأطفال في الشوارع أكثر بشاعة، خاصة وهم يقومون بشم مواد مخدرة بدائية عالية السمية، مثل البنزين والتنر وغيرهما. كما بات بعضهم يتعلم كيفية صنع مواد أخرى غير مألوفة تعطي الأثر نفسه، بإرشاد جانحين كبار”.
الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات في العراق أبدت قلقها من تزايد أنشطة عصابات تهريب المخدرات داخل العراق ، مؤكدة أن آفة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي أصبحت عاملا آخر يُضاف إلى طرق الموت العديدة التي تستهدف شريحة الشباب العراقي كل يوم وتنذر بتخلي البلد عن موقعه ضمن قائمة الدول الفتية، ودماراً آخر يزيد من أعباء الحكومة الجديدة. وفي سابقة تعــد الأولى من نوعها في بلد مثل العراق، أعلنت وزارة الصحة عن حدوث العديد من حالات الوفاة الناجمة عن تعاطي المخدرات، وأغلبها وقعت في محافظة كربلاء، بعدها تأتي محافظات ميسان وبغداد وبابل وواسط !
مدير مستشفى ابن رشــد وهو المستشفى الوحيد في العراق لمعالجة حالات الإدمان على المخدرات قال: تزايد أعداد المرضى بعد سقوط النظام السابق مشيراً إلى أن معظم المتعاطين رجال يتناولون مواد مخدرة وعقاقير طبية كتلك التي تستخدم لتخدير المرضى في غرف العمليات ولتخفيف الآلام.. إن حالات الإدمان زادت بنسبة 75% ، وبرغم أن هذا المستشفى كان يستقبل العديد من حالات الإدمان على المخدرات وحبوب الهلوسة في عهد النظام السابق، إلا أن الوضع العام للإدمان بات أكثر انتشاراً من قبل، وأصبح منظر المراهقين والأطفال في الشوارع أكثر بشاعة، خاصة وهم يقومون بشم مواد مخدرة بدائية عالية السمية، مثل البنزين والتنر وغيرهما وبات بعضهم، وبإرشاد جانحين كبار، يتعلم كيفية صنع مواد أخرى غير مألوفة تعطي الأثر نفسه . وبينما كان التعاطي يقف عند حدود عمرية بين 17 ـ 18 سنة، أصبح يشمل الآن فئات بعمر 14 عاما وربما أقــل، وبالطبع تعد هذه إحدى نتائج تحول البلد إلى ساحة تعبث بها مافيا الجريمة، يضاف إلى ذلك أن وصلت الحال في العراق إلى قيام أول سوق علني لترويج المخدرات في بغداد، وتحديداً قرب ساحة التحرير ومنطقة البتاويـن، وتحت مظلة الحرية والديمقراطية التي منحت لهذه التجارة الفاسدة شيوعاً غريباً.
تقارير حديثة لمكتب مكافحة المخدرات التابع للأمم المتحدة أكدت أن هناك ممرين رئيسيين لدخول المخدرات نحو العراق الذي تحوَّل إلى مخزن تصدير تستخدمه مافيا المخدرات، مستفيدة من ثغرات واسعة في حدود مفتوحة وغير محروسة، فالعصابات الإيرانية والأفغانية تستخدم الممر الأول عبر الحدود الشرقية التي تربط العراق مع إيران، أما مافيا تهريب المخدرات من منطقة وسط آسيا فتستخدم الممر الثاني وصولا إلى أوروبا الشرقية إضافة إلى ذلك هناك الممرات البحرية الواقعة على الخليج العربي الذي يربط دول الخليج مع بعضها.وأضافت التقارير أن العراق لم يعــد محطة ترانزيت للمخدرات فحسب، وإنما تحوَّل إلى منطقة توزيع وتهريب، وأصبح معظم تجار المخدرات في شرق آسيا يوجهون بضاعتهم نحو العراق، ومن ثم يتم شحنها إلى الشمال، حيث تركيا والبلقان وأوروبا الشرقية، وإلى الجنوب والغرب، حيث دول الخليج وشمال أفريقيا.
تسعى الاجهزة الأمنية في بعض المدن من السيطرة على ظاهرة انتشار تعاطي المخدرات بين فئات الشباب في المقاهي والمدارس، الأمر الذي دفع إلى فتح مكاتب خاصة لمكافحة المخدرات المحافظات وفي الأقضية والنواحي خاصة في جنوب العراق بسبب انتشار البطالة وعدم وجود المراكز الترفيهية يلجأ الشاب العراقي لقضاء أغلب أوقاته في المقاهي حيث بدأت تنتشر – وغياب الهيئات الحكومية وانتشار فوضى السلاح والنزاعات العشائرية لم تنعكس سلبًا على الحياة الاجتماعية والمعيشية فقط، بل ساهمت كذلك بانتعاش واضح في قطاع تجارة المخدرات كما ساهم انعدام الرقابة وتفشي الفساد في المنافذ الحدودية في انتشار المخدرات في محافظات جنوب العراق بشكل كبير ، حتى أصبح العراق في مقدمة الدول بتجارة وتعاطي المخدرات وجعله جسر الربط بين اسيا واوربا ، من خلال دخول المخدرات إليه عبر إيران ، وفي هذا السياق تم ضبط تاجر مخدرات من محافظة البصرة وبحوزته كمية من المواد المخدرة وتعلن الاجهزة الأمنية بشكل شهري تقريبًا عن عمليات ضبط لتهريب المخدرات من المناطق الحدودية العراقية – الإيرانية
الانحلال الاخلاقي ساهم بشكل كبير في الواقع الذي يشهده العراق حالياً، وأن الاسباب الاقتصادية والاجتماعية وانتشار البطالة شجعت الشباب للاقبال على تعاطي المخدرات اضافة الى عدم وجود عقوبات رادعة كما كان في النظام السابق والتي تصل عقوبة التجارة وتعاطي المخدرات الى الاعدام إلى تنامي ظاهرة تجارة المخدرات- ووجود مافيات متنفذة في الدولة؛ وراء اتساع رقعة انتشار المخدرات في العراق، فيما الحكومة غير مهتمة بمعالجة ظاهرة تعاطي المخرات وتوفير فرص العمل للشباب وغياب الهيئات الحكومية وانتشار فوضى السلاح والنزاعات العشائرية لم تنعكس سلبًا على الحياة الاجتماعية والمعيشية فقط، بل ساهمت كذلك بانتعاش واضح في قطاع“تجارة المخدرات
وبات لزاما على الهيأة الوطنية لمكافحة المخدرات أن تقوم بإعداد مسودة قانون مكافحة المخدرات الخاص بالعراق لأجل السيطرة على هذه الظاهرة ومنع شبابنا من الوقوع بهذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع العراقي . ولا بــدَّ من التأكيد على ضرورة وضع عقوبات صارمة بحق متعاطي ومتاجري المخدرات ومن دون ذلك فان الظاهرة ستزداد وبالتالي لا نستغرب حينما نقول إن طلبة الإعداديات سيتعاطون المخدرات بعد ان أكدت المعلومات أن بعض طلبة الجامعات باتوا يتعاطونها … كما لا نستغرب حينما أن يبدأ المزارعون بزراعة النباتات المخدرة بدلاً من الخضار والفكهة.. والله الحافظ والمعين في عراق الفساد!!