لا يكاد يمر يوم دون أن تعلن وزارة الداخلية العراقية عن القبض على عصابات بيع المخدرات فهي ضاهرة اصبحت اعتيادية في جميع انحاء العراق فقد اعلنت وزارة الداخلية العراقية في خبر صادم أن اكثر من خمسين في المئة من شباب العراق يتعاطون المخدرات من مختلف الاعمار
وأن الأبحاث تؤكد أن هنالك عوامل متشابكة في المناطق الفقيرة، خاصةً في العشوائيات، تزيد من نسبة التعاطي، فالسيطرة الأمنية على هذه المناطق ضعيفة، وفيها تنتشر عصابات المخدرات ، وانتشار البطالة وتتدنى مستويات الوعي ،والخلافات العائلية وغيرها من أمور . وومن خلال السنوات الأخيرة، صار العراق من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بشكل واسع، وسط تأكيدات بأنّه تحوّل إلى ممرّ لها من إيران وسوريا إلى الدول الأخرى.
وقد نفّذت السلطات الأمنية العراقية، خلال السنوات الماضية، حملات لمكافحة المخدرات، إلا أنّها وُصفت بـ”الضعيفة” و”غير الجديّة”، ولم ينتج عنها أيّ تضييق أو تحجيم لانتشار المخدرات في البلد.
يُذكر أنّ القانون العراقي قبل الاحتلال الأميركي للبلاد كان يعاقب بالإعدام شنقاً مروّجي المخدرات، لكنّ الإعدام أُلغي بعد الاحتلال وفُرضت عقوبات تصل إلى السجن لمدّة 20 عاماً.وتعد محافظات الوسط والجنوب و خاصةً محافظة البصرة الأكثر تضررا من المخدرات فقد اعلنت مديرية شرطة مكافحة المخدرات البصرة ان جرائم المخدرات يتراوح بين خمسين وستين شخصا كل أسبوع بالمقارنة مع ألف شخص العام الماضي كله.
وقال مسؤول الإعلام بشرطة البصرة إن أكثر أنواع المخدرات شيوعا مخدر الميتامفيتامين المعروف باسم كريستال ميث ومحليا بالكريستال. ومن الأنواع الشائعة أيضا الأفيون ويطلق عليه في العراق الترياق وكذلك الحشيش والأقراص المخدرة.
وتقول شرطة البصرة إن 97%من متعاطي المخدرات الذين تم توقيفهم عاطلون عن العمل وأكثر من ثلثيهم في سن 25 أو أصغر سنا. وتسبب المخدرات بتدمير مستقبل وطموحات الشباب العراقي الذين فقدوا الامل في عيش حياة كريمة