19 ديسمبر، 2024 1:45 ص

المختصر المفيد في کيفية التعامل مع إيران

المختصر المفيد في کيفية التعامل مع إيران

بعد أن کان الکلام عن الدور المشبوه الذي يقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في دول المنطقة يجري في الاروقة و المجالس الخاصة و خلف الابواب المغلقة، بات اليوم يطرح و بصوت أکثر من عالي بعد أن بات دور هذا النظام مکشوفا و مفضوحا بالمرة و صار القاصي قبل الداني يعرف سوء سريرته و ماخبأه و يخبأه من شر و سوء لشعوب و دول المنطقة و العالم، وان الوجه القبيح لهذا النظام الذي طالما حاول أن يصور نفسه کحمل وديع قد إنکشف على حقيقته و لم تعد مساحيق الکذب و الزيف و التحريف و الدجل الاعلامي و الفکري تنفع بشئ.

نظام ولاية الفقيه الذي ذاقت شعوب و دول المنطقة الامرين منذ يوم تأسيسه المشؤوم، لم يعد بإمکانه أن يمارس المزيد من عمليات الکذب و الخداع لتمرير مخططاته و مؤامراته و دسائسه، فقد بات العالم کله يعلم بأن هذا النظام يستمد وجوده و بقائه من خلال تصدير التطرف الديني و الارهاب و نشر الفوضى و الازمات و المشاکل في دول المنطقة، وهو يرى في عدم إستقرار الاخرين و إنعدام الامن لديهم بمثابة اوکسجين لرئتيه الفاسدتين، ونظرة واحدة على الاوضاع القلقة و غير المستقرة في سوريا و العراق و لبنان و اليمن و مصر و مناطق أخرى، تميط اللثام عن الدور المشبوه الذي يضطلع به هذا النظام و الذي هو بمثابة الثعبان السامر الذي ينفث سمومه القاتلة هنا و هناك.

لاريب من أن العديد من الاوساط و الشخصيات السياسية الوطنية في دول المنطقة قد أطلقت الدعوات و النداءات من أجل تحديد او قطع العلاقة مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و حذرت من الدور المشبوه الذي يقوم به ضد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و خصوصا ضد الامنين القومي و الاجتماعي، قد جاءت اساسا بعد الدعوات المکررة و المتتالية التي أطلقتها المقاومة الايرانية و التي دعت فيها دول المنطقة و العالم الى سحب إعترافاتها بالنظام الايراني الذي يهدد السلام و الامن و الاستقرار و طالبتها بالاعتراف بالمقاومة الايرانية التي تمثل الامل و المستقبل المشرق لإيران مسالمة خالية من الاسلحة النووية، وينعم شعبها بالامن و الاستقرار و الحرية و الديمقراطية، و بإعتقادنا و بکلام مختصر و مفيد إن أفضل طريقة و اسلوب للتعامل مع النظام الايراني خصوصا بعد أن صار واضحا للجميع مدى عدائه لدول المنطقة، هو في قطع العلاقات معه و الاعتراف بنضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و التغيير.

ان الاعتراف بالمقاومة الايرانية يعتبر اليوم ضرورة إقليمية و دولية وهو أمر يصب في خدمة السلام و الامن و الاستقرار، لأنه کفيل بإزاحة شبح التهديد المستمر لدول المنطقة و العالم و المتمثل بنظام الملالي، وان هذا النظام القمعي الذي خلق و إفتعل المشاکل و الازمات و الفتن لمختلف دول العالم لايمکن حسم مصيره إلا من خلال الشعب الايراني و مقاومته الوطنية فهما الکفيلان بوضع النقاط على الحروف و بغير ذلك فإن الخطر يبقى قائما و يهدد أمن و سلام و إستقرار المنطقة و العالم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات