بعد أن کان الکلام عن الدور المشبوه الذي يقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في دول المنطقة يجري في الاروقة و المجالس الخاصة و خلف الابواب المغلقة، بات اليوم يطرح و بصوت أکثر من عالي بعد أن بات دور هذا النظام مکشوفا و مفضوحا بالمرة و صار القاصي قبل الداني يعرف سوء سريرته و ماخبأه و يخبأه من شر و سوء لشعوب و دول المنطقة و العالم، وان الوجه القبيح لهذا النظام الذي طالما حاول أن يصور نفسه کحمل وديع قد إنکشف على حقيقته و لم تعد مساحيق الکذب و الزيف و التحريف و الدجل الاعلامي و الفکري تنفع بشئ.
نظام ولاية الفقيه الذي ذاقت شعوب و دول المنطقة الامرين منذ يوم تأسيسه المشؤوم، لم يعد بإمکانه أن يمارس المزيد من عمليات الکذب و الخداع لتمرير مخططاته و مؤامراته و دسائسه، فقد بات العالم کله يعلم بأن هذا النظام يستمد وجوده و بقائه من خلال تصدير التطرف الديني و الارهاب و نشر الفوضى و الازمات و المشاکل في دول المنطقة، وهو يرى في عدم إستقرار الاخرين و إنعدام الامن لديهم بمثابة اوکسجين لرئتيه الفاسدتين، ونظرة واحدة على الاوضاع القلقة و غير المستقرة في سوريا و العراق و لبنان و اليمن و مصر و مناطق أخرى، تميط اللثام عن الدور المشبوه الذي يضطلع به هذا النظام و الذي هو بمثابة الثعبان السامر الذي ينفث سمومه القاتلة هنا و هناك.
لاريب من أن العديد من الاوساط و الشخصيات السياسية الوطنية في دول المنطقة قد أطلقت الدعوات و النداءات من أجل تحديد او قطع العلاقة مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و حذرت من الدور المشبوه الذي يقوم به ضد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و خصوصا ضد الامنين القومي و الاجتماعي، قد جاءت اساسا بعد الدعوات المکررة و المتتالية التي أطلقتها المقاومة الايرانية و التي دعت فيها دول المنطقة و العالم الى سحب إعترافاتها بالنظام الايراني الذي يهدد السلام و الامن و الاستقرار و طالبتها بالاعتراف بالمقاومة الايرانية التي تمثل الامل و المستقبل المشرق لإيران مسالمة خالية من الاسلحة النووية، وينعم شعبها بالامن و الاستقرار و الحرية و الديمقراطية، و بإعتقادنا و بکلام مختصر و مفيد إن أفضل طريقة و اسلوب للتعامل مع النظام الايراني خصوصا بعد أن صار واضحا للجميع مدى عدائه لدول المنطقة، هو في قطع العلاقات معه و الاعتراف بنضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و التغيير.
ان الاعتراف بالمقاومة الايرانية يعتبر اليوم ضرورة إقليمية و دولية وهو أمر يصب في خدمة السلام و الامن و الاستقرار، لأنه کفيل بإزاحة شبح التهديد المستمر لدول المنطقة و العالم و المتمثل بنظام الملالي، وان هذا النظام القمعي الذي خلق و إفتعل المشاکل و الازمات و الفتن لمختلف دول العالم لايمکن حسم مصيره إلا من خلال الشعب الايراني و مقاومته الوطنية فهما الکفيلان بوضع النقاط على الحروف و بغير ذلك فإن الخطر يبقى قائما و يهدد أمن و سلام و إستقرار المنطقة و العالم.