23 ديسمبر، 2024 12:06 م

المختار.. سادس أهل الكساء !

المختار.. سادس أهل الكساء !

تعتقده دولة القانون , أنه السادس من أهل الكساء , وأنه الباسط  ذراعيه بالوطيد.. وهو المجتبى المختار في زمن الغيبة  الكبرى وحامل راية الله أكبر.. لا يخطأ أبدا, فهل يجوز للمعصوم أن يخطأ .. نعم , يبتلى ويرجم بالحصى, هكذا قدر الصديق في الدنيا , ألا أنه في الاخرة له عقبه الدار .. سيفعلها وأني أكاد هنا أقطع جازما ,أنه سيفعلها رغبة في أرضاء أمريكا وأيران للقضاء على السنة العرب بحجة القضاء على الارهاب ..سيدخل الفلوجة كما دخلها المارينز من قبل, ويسبي أهلها الراقدون في بيوتهم..ولكنها ستكون البداية لعصر الفتنة المنبوذة  التي لطالما أرعبنا منها  السيد المختار في أكثر كلماته الاسبوعية , ولكن كلما يريد أن يطفئها , ستعلوا حتى بعد رحيله .
الباسط  ذراعيه بالوطيد مولع بخلق الازمات , فهو يرمي الكرة بعيدا عنه , ويرى ردة الفعل, فأن عبرت,خير على خير..وأن زلزلت , يجد لها مخرجا.. وشاهدي على ذلك , خمسة دولار لكل برميل نفط للمحافظات المنتجة .. زلزلت بعد أذاعة الخبر, فأوحى أليهم , أنها لكم ما تشاؤون .. خمدت ..ألا أنها أحدثت هزة ..ألا يندرج هذا في خانة فن الخداع السياسي ..هذا الدهاء والمكر أوصل المختار الى دورة ثانية , وقد يفعلها ثالثة ببركات خبثه السياسي..
أراد المختار أن يخلط الاوراق في خاتمة عهده..وبيده أن يرجع هذه الاوراق كما كانت.. تعلم اللعبة ..ألا أنه يريد أحداث فوضى ويربك الجميع.. ليشغلها عن شئ جهز له في الخفاء ..فهو يلاعب الناس بهدوء وما زال لديه متسع من الوقت ..جعل الناس يطالبون بتحويل أقضيتهم الى محافظات, رمى الموازنة في حضن الكورد وبشروطه , ووضع المحكمة الاتحادية في جيبه , وصارت له الكلمة القوية .. أذن, سيضرب الفلوجه ليشعل نارا.. يخلق أضطرابا هنا وهناك .. وفي الناحية الاخرى, يوزع الاراضي على البسطاء.. هل وزعها على العلماء والمثقفين والادباء .. لا .. فهو يرمي السنارة في الماء ويعلم حجم السمكة التي يصطادها.. دهاء ما بعده دهاء..أنه يعرف ماذا يريد وكيف يمزج الاشياء وتبقى لصالحه..
كان به أن يوزع الاراضي على فقراء النجف بالامس.. ويلقي ديباجته المعروفة .. ألا أن الفجوة كبرت بينه وبين المرجعية.. وألتمس مقابلتها ألا أنها رفضت مجتمعة.. ليس لان لها موقف مما فعله وما قد يفعله.. أبدا ..بل خشية من أن يؤخذ اللقاء على أنه موافقة مبدئية من المرجعية  لترشيح المختار لفاجعة أخرى مما يؤثر ذلك على الاخرين .. أذن نحن منتظرون ولا خيار لنا سوى الانتظار..وما خفي كان أعظم