13 أبريل، 2024 12:44 م
Search
Close this search box.

المختار الثقفي ومختار العصر وحدة الهدف والموضوع

Facebook
Twitter
LinkedIn

صار اكثر من شهر دا اتابع المسلسل الايراني المختار الثقفي كفن وكاداء وكهندسة ديكور وصوت فد شي خورافي وراقي لكن السم موجود في داخل عسل الانتاج الرائع للمسلسل صنع الايرانيين من المختار الثقفي نبي مرسل ويوحى له وذلك من خلال الكثير من المشاهد توحي للمشاهد ان المختار يعلم الغيب واحدة من هذه النبؤات نبؤته بانهيار كيان الفارسي بعد مقتل عائلته على يد حرملة وهذه واحدة من عشرات النبؤات كما ان المسلسل صور ان المختار اخذ بثأر الحسين فهل من يريد ان يأخذ الثأر يبايع اعداء الحسين امثال عبد الله بن الزبير ويقاتل معه ؟ هل الاخذ بالثأر يسلم نفسه لعبيد الله بن زياد قبيل ثورة الامام الحسين ؟ فساهم بذلك ان منع الاف ممن يسيرون خلفة من نصرة الحسين بن علي القضية الاخرى انه ثار بامر محمد بن الحنفية وليس بامر الامام السجاد ثم انه اتى الى ابن الاشتر برسالة ابن الحنفية مختومة باسم المهدي اذن هناك اعتقاد ان ابن الحنفية هو الامام المهدي ثم اخذ البيعة من قتلة الحسين والطامة الكبرى انه طلب وتوسل بشريح القاضي الذي حكم بضرورة قتل الحسين ونصبه على منبر القضاء وكان شيئا لم يحدث او ان شريح لم يتسبب في قتل الحسين فبدأ بتأسيس محكمته وحكم شريح على قتلة الحسين ولا ادري كيف لقاضي يحكم باعدام الحسين ويحكم فيما بعد بقتل قتلة الحسين هذه الحادثة تحتاج لتفكير عميق لاستيعاب هكذا جريمة بحق الانسانية وبحق العدالة ! والكثير الكثير من الامور والمواقف التي تثبت ان المختار يغرد خارج السرب وما هو الا دجال ومشعوذ سفاح قاتل يتسبب في زرع الفتنة في اي مكان يحل به ثم انه بعد ان عرض مسلسل المختار بفترة قصيرة بدأت الحرب الاهلية بين السنة والشيعة في العراق واعطي دور المختار للمالكي صاحب مقولة ماننطيها وكأن التاريخ رجع بنا الى حقبة المتسلطين النفعيين ايضا عمل كجده المختار الثقفي وكنى نفسه ولي الدم والاخذ بثأر محمد باقر الصدر الذي قتلته فتوى المرجعيات انذاك وابتعادهم عنه وتجاهلهم لدرجة انه بقي لوحده لكن ولي الدم نسي وتناسى الام سيده ونصب قاتليه على دكة المرجعية فحصل ماحصل للعراق فصفق له الاغبياء الحمقى ومااكثرهم ونسي الناس فتاوى شريح العصر فلو عاد بنا الزمن لجعل هؤلاء الاغبياء من شريح القاضي صمام امان وتاج راس وخط احمر وحامي الاعراض . ولولا شريح القاضي الذي حكم على قتلة الحسين لدخل الشمر الى اعراض فلا غريب في ذلك ان فهمتم المعادلة.
لولا وجود شريح القاضي لما تربع بني امية على الحكم في الكوفة فهو من اتى بهم واعتبرهم قوات صديقة ومحررين
ثم ان شريح القاضي ايد يزيد وافتى بقتل الحسين
شريح القاضي حكم على من قتل الحسين بالموت
فلا تستغربوا في يوم من الايام ان ينصب ابو بكر البغدادي
خليفة عليكم ايها المساكين النايمين ورجليكم بالشمس
من لايعجبه كلامي هذا فهو حر لكن عليه ان يتابع مسلسل المختار ويقرن الاحداث باحداث العراق اليوم وسيجد ان الاهداف مشتركة سلطة وحكم وسرقات وقتل وارهاب ولا ثارات الحسين ولا بطيخ

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب