منذ مطلع حزيران من العام 2014م وسيل النازحين لايزال متدفقا باتجاه بؤرة الامن والامان في اقليم كوردستان وقد سجلت مصادر الامم المتحده رقما اجماليا قابلا للزيادة مع اشتداد وتيرة حدة النزاع بين الفصائل المسلحه(داعش) وبين القوات العراقيه وقوات حماية الاقليم(البيشمركه) والذي تجاوز المليون ونصف المليون نازح اكثرهم يتركزون في اقليم كوردستان اضافة الى جزء ليس باليسير توجهوا صوب المحافظات المقدسه في كربلاء والنجف 0000
ولهذا النزوح مخاطر صحيه واقتصاديه واجتماعيه وثقافيه وامنيه على مجمل الامن العام في الاقليم الكوردستاني تضاف الى مجمل الخلافات التي ترسخت من السياسات الخاطئه للمركز تجاه الاقليم ولاسيما تلك الاقتصاديه منها واتي تمثلت باقدام الحكومه الاتحاديه في بغداد بقطع رواتب موظفي الاقليم والبالغ مقداره بحدود ال 800 مليار دينار عراقي شهريا ومنذ شهر شباط الماضي بالاضافه الى الخلافات الاقتصاديه المتراكمه من جراء التاخير في اقرار قانون النفط والغاز وترسيم الحدود الاداريه بصوره نهائيه من خلال تنفيذ الماده الدستوريه 140 والتي وضعت امامها العراقيل تلو العراقيل من قبل بعض القوى المتنفذه في لجنة الماده 140وهذه الحاله ولدت حالات من عدم الثقه بين حكومة الاقليم والمركز 000
ومن جملة مخاطر النزوح الجماعي باتجاه الاقليم تسرب قوى ظلاميه مع النازحين للاخلال بامن الاقليم مما قد يؤدي الى منع استقبال النازحين مطلقا اذا مادعت الضروره الامنيه لذلك0
وهناك مخاطر صحيه وانتقال امراض واوبئه من جراء الكثافه السكانيه النازحه وعدم قدرة الجهات الصحيه في الاقليم من تغطية الحاله كما ينبغي بغياب المساعدات الدوليه للاقليم لضمان الحفاظ على صحة وحياة هؤلاء الهاربين من الموت الى حيث الامن والامان00
وهناك مطالب جماهيريه تضغط على حكومة الاقليم بضرورة وضع حد لتمدد النازحين وبهذه الكثافه والمطالبه بوضعهم في معسكرات منظمه للنازحين وتشرف عليها الامم المتحده وتتكفل بادارتها بما يضمن الحد الادنى من امور معيشتهم من دون التاثير على الوضع العام والحياة الاجتماعيه في الاقليم من ارتفاع في الاسعار واجور السكن والعلاج والنقل والمواد الغذائيه 0
واذا استمرت الحاله هذه طويلا وبقت القوى الدوليه الحليفه مكتوفة الايدي فهناك خطرا ليس بالهين يلوح بالافق لايعرف مداه الا الله 0000
لذا ارى انه من الامثل لجميع القوى المعاديه للارهاب ان تصطف ماديا ومعنويا وعسكريا الى جانب حكومة اقليم كوردستان لتجاوز هذه المخاطر المحتمله والخروج من هذه الازمه بما فيها صالح الانسانيه المكتويه بنار الارهاب الدولي 00000والا تتفاقم الامور بما لايحمد عقباها0