9 أبريل، 2024 11:19 ص
Search
Close this search box.

المخابرات وورقة الجنس الضاغطة

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس بمستغرب وجديد ان يقوم جهاز مخابراتي بأستغلال الجنس كورقة ضغط على شخصيات مؤثرة في حياة بلدانهم. والتاريخ قديمه وحديثه يكشف عن وقائع وحكايات لشخصيات تورطوا جنسيا استهدفتهم المخابرات بعد أن “اشترتهم” بالوعد والوعيد وتوريطهم في “كبسات” أخلاقية علقت فوق رؤوسهم سيف “ديموقليس” المستعد ليهوي على الرقاب في أية لحظة وحين. ولاننسى حكايات “دليلة” التي كانت تضم “شمشون” إلى صدرها وتهمس في أذنيه بكلماتها الجميلة الجذابة، اطمأن لها وفتح قلبه وكشف لها عن سر قوته، وبذلك كان هلاكه من حيث لا يدري.. فليس غريبا إذن، أن تستعمل المخابرات الجنس في عملها .
وحكايات من هذا النوع لو خرجت من الغرف السرية وارشيف المخابرات العالمية لملئت مجلدات وغيرت صفحات كثيرة من التاريخ . ولايهمنا في هذا المضمار سوى مايحدث لنا نحن العرب . اذ تشير الوقائع ان اسرائيل جندت نساء للايقاع بشخصيات عربية سياسية منها وعسكرية وحتى وزراء وملوك وكانت أشهرهم رئيسة وزراء إسرائيل السابقة تسيبي ليفني التي اعترفت فيها بأنها وقت عملها في جهاز الموساد قامت بالعديد من العمليات الخاصة، أبرزها إسقاط شخصيات عربية هامة في علاقة جنسية بهدف ابتزازهم سياسياً لصالح الموساد .
ولكن المخابرات السعودية وجدت طريقة خاصة بها مع الشخصيات العراقية بالتحديد . فبعد عام 2003 ارادت السعودية ان تقوم بدور كبير في السياسة العراقية والتأثير في القرار السياسي العراقي فاخذت بأستمالة الشخصيات السياسية والاعلامية وغيرهم وقدمت جميع اشكال الدعم المالي الكبير لهم . فكانت ومازالت السوق العراقية مرتعا لغسيل الاموال السعودية بشكل خاص والخليجية عامة . الا انها فشلت في تحقيق كامل غايتها بعد تنصل بعض الشخصيات العراقية من وعودها ليس حبا بالوطن ولكن لضعف التأثير . وهنا خرجت المخابرات السعودية بطريقة شيطانية ليس من ابتكارها . وهذه الطريقة تعتمد بممارسة الجنس وتصويرها سواء كانت الشخصية امرأة للايقاع بها او كانت الشخصية رجلا بعد تخديره واغتصابه كما فعلت مع شخصيات سياسية عراقية حاليا موجودة في الحكم ومرشحين للانتخابات الحالية هددت بفضحهم ونشر افلام الفيديو الفاضحة ( المصدر قناة المسلة الفضائية ) ولا نستبعد ان الكثير من هؤلاء السياسيين حينما كانوا يطلبون العون من السعودية لدعمهم تعرضوا لمثل هذا الموقف المشين خاصة وان هيبة الدولة العراقية في الحضيض في تلك الدول . وان مافعلته المخابرات السعودية بنشر احدى الفضائح مؤخرا ماهي الا رسالة واضحة المعالم الى هؤلاء السياسيين المدعومين من تلك الدولة . والقادم اسوء وفضيع ومخجل ان تكرر هذا الحال ولا نعلم هل دفعوا الجيل الحالي من السياسيين الثمن من هذا النوع وهم يجوبون تلك البلدان للدعم خاصة وان الانتخابات على الابواب والتنافس كبير ؟!! .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب