الذي يطلع على قائمة السفارات والقنصليات العراقية في دول العالم سيجد ان العديد منها لايحتاجها العراق ، إذ لاتوجد فيها جالية عراقية ، وليس هناك أي تبادل تجاري أو مصالح مع هذه الدول ، وفي نفس الوقت ينفق العراق على هذه البعثات أموالا كثيرة بلا فائدة ، وهذه البعثات الزائدة عن الحاجة تشمل دول في قارات : أسيا مثل أفغانستان وغيرها من دول القوقاز التي إستقلت عن الإتحاد السوفيتي ، ودول في قارة أفريقيا ، وحتى دول عربية مثل : الجزائر وتونس وموريتانا وسلطة عمان والسودان ، والدول اللاتينية.
وسبب هذا الهدر في الأموال يرجع الى ان المخابرات الإيرانية نتيجة مراقبة البعثات الإيرانية من قبل دول العالم ، أمرت إيران العراق بفتح هذه البعثات وزرعت المخابرات الإيرانية فيها عملاء تابعين لها من العراقيين أكثرهم من الشيعة والكورد وقليل من السنة ، وكلفتهم بمهمات تجسسية – تخريبية لصالح إيران .. مستغلة تساهل دول العالم مع البعثات العراقية كونها بعيدة عن الشبهات .
آخر فضائح البعثات الدبلوماسية العراقية .. إقامة مجلس فاتحة في السفارة العراقية في واشنطن ، والقنصلية في ولاية ميشغان الأميركية على مقتل الإرهابيين المهندس وسليماني ، وقد سارعت السلطات الأميركية الى منعها ، مما كشف عن حجم إختراق المخابرات الإيرانية للبعثة الدبلوماسية العراقية في أميركا وإستخدامها لتنفيذ نشاطات تجسسية إرهابية !
لذا ليس غريبا ظهور فضيحة ( الدبلوماسي ) في موريتانا المدعو قدو ، الذي هو معروف من عائلة عميلة لإيران ، فالعراق فعليا لايحتاج الى سفارة في هذا البلد البدائي ، لكن النشاطات الإيرانية في قارة أفريقيا أجبرت العراق على فتح هذه السفارة والإنفاق المالي عليها !
سبق لإيران إجبار العراق على تعطيل الصناعة والزراعة والكهرباء ومصانع تكرير النفط ، وسيطرة على البنك المركزي وأجبرته على فتح وإستمرار مزاد العملة ، وإيران بشكل علني تسرق ثرواتنا ، وهي إيران هي من ينصب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء وتتدخل في القضاء بفضل خيانة وعمالة الساسة الشيعة !