19 ديسمبر، 2024 4:07 ص

المحللون والمعلّقون لمعركة حلب .!

المحللون والمعلّقون لمعركة حلب .!

مَنْ يتابع بدقّةٍ متناهيةٍ ما تنشره الصحافة العربية والقنوات الفضائية الرئيسية العربية , نقلاً عن واستضافةً لضباط او قادة عسكريين سابقين او متقاعدين , وكذلك لخبراء او محللين سياسيين واعلاميين متخصصين او محترفين , بغية ولأجل التعرّف والتنوّر ! بآرائهم وتصوّراتهم عن نتائج المعركة الدمويّة والشرسة الدائرة في محافظة حلب السوريّة بين قوات الجيش النظامي السوري والذي تسانده وتشاركه في القتال ميليشيات حزب الله اللبنانية و ميليشيات عراقية وبعضها افغانية بالإضافة الى وحدات وخبراء من الحرس الثوري الأيراني من جهة , ومن عدة فصائل وتنظيمات متطرفة وبعضها تُسمى معتدلة والمدعومة جميعها من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا , والأهم أنّ تمويلها وتجهيزها من قبل دولٍ عربيةٍ خليجيةٍ معروفةٍ ومشهوره من الجهة الأخرى .مَنْ يتابعون هذه التفاصيل , فسيلحظون بأقصى او اقرب درجات الوضوح في الرؤيةِ والرؤى , أنَّ آراء وتحليلات < المستضافين > للإدلاء بدلوهم بهذا الشأن الحربي , فأنّهم ينقسمون الى قسمين يكادُ أن لا يغدو لهما ثالث .! ,

فالضيف المستضاف من هذه الوسيلة الأعلامية او ما يقابلها بالضد , يدرك مسبقاً وضمنيّاً سياسة هذه الفضائية او الصحيفة , فلذلك فأنّ تحليلاته العسكرية او الإعلامية ينبغي أن تتناسب طردياً مع هذه الوسيلة الإعلامية او ما يقابلها من الجهة المقابلة.! , أما التحليل الموضوعي وتقديرات الموقف الحربي الإستباقية لمجريات المعركة , فأنها لا تُنشر او لا يجري بثّها عموماً .! لكنما , وبكلِّ تواضعٍ موضوعي , فأجدُ أنّ ما يجمع بين  كلا ” طرفَي ” المحللين العسكريين والإعلاميين المتناقضين , وما يطرحوه من آراءٍ وتنبؤاتٍ حربية عن النتائج النهائية المفترضة للمعركة المشتعلة في مدينة ” حلب ”    

فأنما يستندُ الى حدٍّ كبيرٍ للغاية على ما تحققه القوات النظامية السورية ” وملحقاتها ” من تقدّمٍ ما في منطقةٍ من ما من اطراف حلب , او ما تحتلّه قوات المعارضة السورية لهذا الحي او الجزء من ” حلب ” المنكوبة .ما يؤسفني منْ هؤلاء الضباط العرب والسوريين الذين تختارهم الفضائيات العربية بشكلٍ مقصود ! دون سواهم , فأنّ جميعهم يتجاهلون أنّ العبرةَ ليست بأحتلالِ هدفٍ او منطقةٍ حربيةٍ ما من الطرف المقابل , وذلك ليس نصراً بحدِّ ذاته , لكنّما العبرةَ هي بالحفاظ على هذا الهدف وإبقائه والحؤول دون استرداده من الطرف امقابل في الهجوم المضاد .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات