20 مايو، 2024 11:01 ص
Search
Close this search box.

المحكمة الجنائية العراقية العليا تشعر بالإحباط الشديد

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد مرت على هذه المحكمة الويلات تلو الويلات والعذابات تلو العذابات ولم ينبس احد ببنت شفه حتى يوم الناس هذا وقد أرهق كادرها المسكين حتى وصل الأمر بهم إلى مراجعة الأطباء النفسيين والله على ما أقول شهيد .
بدأت تلك المحن وباختصار شديد منذ نشأتها فقد استولى عليها بوضع اليد ( سيد هيثم وعارف الشاهين ) وعصابتهما الرعناء وحكموها كما كان يحكم الدكتاتور المقبور , وحل فجر جديد بعد ازاله هذه العصابة بقرار شجاع من قبل السيد رئيس الوزراء وقد شكرناه كثيرا على ذلك .
بعد زوال تلك السحب السوداء من تلك العصابة ظهرت أشعة الشمس الذهبية الساطعة , لكنها ما لبثت قليلا حتى عادت للاختباء خلف غيوم سوداء لكنها اقل وطئه واخف سمكا بعد تولي ( ناظم العبودي ) الذي كان إلى حد ما متسامح وذكي ومتعقل في اتخاذ القرارات لكن كل مزاياه الجميلة اختفت وراء تعيينه لأحد أقرباءه المجرمين ( المدعو أبو سامر ) كمديرا للإدارة وكان يعمل كوكيلا ً للأمن في عهد النظام المقبور وهنا بدأت المأساة من جديد وعاد الظلم والظلام بأبشع صورة وبدأت فترة العشيرة العبودية التي لم يبق منها إلا الأطفال الرضع بلا تعيين وتحول حكمهم إلى طغيان وطغيانهم إلى تجبر وغطرسة وخيلاء , ثم جاء قرار شجاع آخر من قبل السيد رئيس الوزراء ليلقي بهما إلى مزبلة التاريخ لتعود الشمس في اشراقتها المعهودة وقد شكرته أنا شخصيا وعلى هذا الموقع الراقي كذلك .
بعد زوال تلك السحب السوداء وظهور أشعة الشمس الذهبية على المحكمة الجنائية العراقية العليا عين رئيس الوزراء المدعو محسن ريسان كرئيس للمحكمة وهو اكبر دكتاتور في تاريخ العراق الجديد ومن نفس حزبه ومتزوج من إحدى قريباته ولهذا السبب ولاه رئيس الوزراء على هذه المحكمة وكادرها المسكين وفي هذه المرة لم تختفي الشمس وراء السحب السوداء بل ان الشمس نفسها أصابها التلف وطمست معالمها حتى كوّرت واندثرت في فضائها الواسع لتعيش المحكمة الجنائية في ظلام حالك طاحن كما لم تر مثله في تاريخها بحيث إن كادرها المسكين أصبح يترحم على عارف الشاهين ويتمنى عودة ذلك (( الزمن الجميل )) وعدنا لنسحب تلك التشكرات التي أغدقناها على السيد رئيس الوزراء لأنه كسر ظهرنا ورمانا إلى المزابل بتعيينه هذا الأرعن الذي جاء من قعر التخلف ليحكم اشرف محكمة في تاريخ العراق القديم والجديد .
قام (القضاة) شركائنا في النضال ضد البعث وأزلام النظام السابق بتحصيل مستحقاتهم الشخصية وحقوقهم ثم هربوا من الساحة بالتقاعد بثمانين بالمائة من قائمة آخر راتب ( أكثر من عشرة ملايين دينار عراقي شهريا ) وسيارة مصفحة وشقة في الخضراء و4 حراس دائمين وجوازات دبلوماسية و(تعيين لكل أبنائهم ثم نقلهم إلى أمانة مجلس الوزراء) وغيرها من الامتيازات , وتركونا لنواجه مصيرنا وحدنا دون معين إلا الله ودون إي شئ إلا راتبا ً عاديا جدا !!!! ونحن الذين عملنا معهم وشاركناهم في كل المنجزات والتحديات والعجيب إنهم لم يطالبوا لنا بأي شئ مطلقا وكأننا غير موجودين وارتضوا لأنفسهم بان يحصلوا على كل الامتيازات ويهربوا بها وتركونا بلا شئ مطلقا (لا شئ) كأننا كنا خدم أو عبيد لديهم ينجزون بهم الإعمال ويرموهم كما ترمى الكلاب , وأنا من هنا أقول لهم قسما ً بكل ما يصلح به القسم إنكم لن تهنئوا بها أبداً وستظل لعنتنا تلاحقكم أبدا ولن تنعموا بالراحة لان الله عادل وانتم كنتم ظالمون لنا ولن تهنئوا بما حصدتم دوننا أبداً مدى الحياة وسنبقى ندعو عليكم بعد كل صلاة وفي جوف الليل ونطلب من الله العزيز الجليل إن ينتقم منكم ومن كل من ظلمنا انه سميع مجيب .
المجرم الدكتاتور محسن ريسان قام بكل ما من شئنه اذلال الموظفين والى اخر لحضة وبدأ الان يعد العدة للرحيل الى هولندا بعد صدور مرسوم التقاعد حاصلا على امتيازات لم يحصل عليها حتى أعضاء مجلس النواب وهو الذي تعين لمدة سنتين فقط اكرر سنتين فقط ليحصل على كل شئ ولم يحصل عليها حتى أقرانه من القضاة الذين قاموا بتأسيس هذه المحكمة فهل هذا عدل ؟؟؟؟ نصرخ بصوت يصل الى السماااااااااااااااااااااااااااااااااااااء ياناس هل هذا عدل ؟؟؟؟ يتعين لمدة سنتين في نهاية اعمال المحكمة ويتم تسليمة رئاسة المحكمة ويتقاعد براتب خرافي خارق لم يحصل عليه حتى المتقاعدين من مجلس النواب بينما يتم معاقبة الموظفين بنقلهم الى مجلس القضاء الذي يقل راتبها كثيرا عن رواتبهم بعد كل هذه التضحيات والخطورة والرعب الذي كنا نراه وانا اسأل هل توجد في العراق كله دائرة اخطر من الدائرة التي حاكمت صدام ورموزه ورموز البعث الاجرامي الذي ما زال يفجر ويدمر في الشارع العراقي , هل هذا جزائنا بعد كل ذلك ؟؟؟؟ اليست هذه عقوبة قاسية ان تقل رواتبنا بمقدار الثلث ؟؟؟؟ هل من العدل ان ينال اخرون كل هذه الامتيازات بينما نعاقب نحن يا رئاسة الوزراء ؟؟؟؟؟ نحن الان مستاءون كثيرا ونشعر بالاحباط الشديد ونراجع الاطباء النفسيين لمساعدتنا على الصبر .
اللهم انت تسمع وترى فاسألك بحق محمد واله الطيبين الطاهرين ان تنتقم ممن ظلمنا كائنا ً من يكون انك سميع مجيب .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب