10 أبريل، 2024 4:36 ص
Search
Close this search box.

المحكمة الاتحادية مؤسسة قانونية لتفسير الدستور لا لتفسير الدين

Facebook
Twitter
LinkedIn

حسب ما جاء في الفقرة أولا من المادة 92 من الدستور، فإن المحكمة الاتحادية العليا هيئة قضائية مستقلة ماليا واداريا، ، وتكوينها القانوني كونها قضائية حسب نص المادة أعلاه يتطلب ان تكون من القضاة وفقهاء القانون العام والقانون الدستوري ، وعلماء النظم السياسية ، كونها تنهض بمهام صيانة علوية الدستور ، وتعمل على تفسيره وفق قواعد وأصول القانون ، وأن ما ذهب إليه المشرع خطأ في الفقرة ثانيا من المادة اعلاه ، من أن تضم هذه المحكمة فقهاء في الفقه الإسلامي كان موضع نقد منذ البداية وهو ما كان موضعا للمطالبة بالتغيير، لان المحكمة تختص بالقانون الا بالفقه ، والفقه وفق معجم المعاني هو لمن غلب في علم الشريعة وأصول الدين اي علم دراسة النص او الاجتهاد ، وغالبا في القوانين لا اجتهاد في معرض النص ، وان استجدت الحاجة لتفسير نص قانوني فإننا نحتاج فقهاء القانون لا لفقهاء الشريعة ، والشرائع السماوية جاءت بوحي من الله وكان تفسيرها سببا في انقسام المجتمعات إلى ملل وطوائف تصارعت على فحواها وتخاصمت على مؤداها ، والمحكمة الاتحادية العليا هي محكمة اغلب أعضائها من المسلمين ودارسين للشريعة الاسلامية ، فلا حاجة لنا لفقيه سني يختلف مع فقيه شيعي ، والخلاف الفقهي قائم منذ اجتماع السقيفة قبل اكثر من 1400 عام ، فالاسلم لنا جميعا تغيير الدستور وتغيير كل اسباب الخلافات الطائفية التي لم نحصد من ورائها غير الدمار ، اتقوا الله في العراق وجنبوا شعبه ويلات الحروب والتأويلات الطائفية….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب