كل الدماء العراقية البريئة التي سالت منذ 2010 ولحد الآن هي برقاب أعضاء المحكمه الاتحادية لأنهم خالفوا الدستور والشرع والضمير واليمين التي أدوها عندما حرفوا معنى القائمة الفائزة بالانتخابات ليساعدوا المالكي على الفوز بمنصب رئيس الوزراء تحت ضغط التهديد والتخويف، وهاهي النتيجة انهار من الدماء تسيل يومياً وانهار من الثروات تسرق يومياً وانهار من المياه يغرق فيها العراقيون نتيجة ايام ممطرة. فهذه وصمة عار في جبينكم يا قضاة المحكمة الاتحادية. واذا اردتم ان تكفروا عن ذنبكم ولو قليلاً لان الدم المراق لا يكفر عنه شيء فلا تفعلوها ثانية وتغدروا بالشعب العراقي مرة اخرى لتعطوا السلطة التنفيذية لمن لا يستحقها لمجرد الابتزاز والتخويف، لأن القاضي واجبه اقامة العدل واحقاق الحق وإن لم تستطيعوا ذلك فعليكم الاستقالة منذ الآن. لقد حاولتم تبيض وجوهكم عندما اصدرتم قرار الغاء تقاعد النواب ولكن ذلك لم يكن ليضر الحكومة ورئيسها فلن تضحكوا علينا لان السرقات الأكبر لازالت مستمرة.
فان كنتم قضاة عدل بحق ولا تخشون في الحق لومة لائم أصدروا قرار الغاء امتيازات الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة فوراً واوقفوا هدر اموال الشعب العراقي واعترضوا على قانون الانتخابات في ثغراته التي تعارض الدستور وتعيد المحاصصة الطائفية والعرقية للسلطة، وساندوا كل من حاول كشف الفساد ومواجهة الفاسدين واحكموا بالعدل على كل من تلطخت يده بدماء العراقيين. وان لم تفعلوا فاعلموا ان الله سيحاسبكم يوم لا ينفع لامالكي ولا طالباني ولا أمريكاني.