18 ديسمبر، 2024 11:23 م

المحتل هو المسؤول قانونا عن تفشي السرطان في العراق

المحتل هو المسؤول قانونا عن تفشي السرطان في العراق

لم يعد مناسبا لاي سبب كان لهذا الصمت الحكومي او الشعبي او الطبي خاصة نقابة الأطباء العراقيين لكل هذا الاستشراء لمرض السرطان بكل أنواعه في العراق عامة وفي البصرة خاصة ، فقد اعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان ان معدل الإصابة بالسرطان شهريا في مدينة البصرة قد بلغ 800 أصابة وتتحول بعضا من الأحيان إلى 1500 أصابة ، والمعدل يفوق المعدل العالمي المعتمد والبالغ عشرة ملايين مصابا سنويا في كل أنحاء العالم ، ولو أخذنا عدد سكان البصرة مقابل عدد الإصابات الشهرية لكان الناتج يفوق بكثير المعدل العالمي ، ولو رجع اي منا إلى معدلات الإصابة قبل حروب الويلايات المتحدة على العراق لوجد ان تلك المعدلات كانت طبيعية وضمن الحدود المعقولة ، والغريب ان الموضوع مثار يوميا وعلى الكثير من الأصعدة ، ولم يجد البصريون ردود فعل حكومية جادة ، فلا رؤساء الوزارات او وزراء الصحة ، او وزراء البيئة ، على تعاقبهم وعلى مدى جميع الدورات أخذ هذا الموضوع في سياقه المطلوت للمعالجة او تخصيص الاموال اللازمة ، والكل يعلم ان عدد المواقع الملوثة ، هي أكثر مما أعلنته المفوضية العليا لحقوق الانسان والمحددة ب 28 موقع ، يضاف ايها غازات فوهات الابار ، او عوارض الاستخراج والتحميل والتكرير بل وحتى التنقيب عن النفط ، مضافا اليه عامل الرطوبة المستمرة كلها عوامل تساعد على حدوث الامراض بكل انواعها ومنها هذا المرض الخبيث .
ان الأسلحة التي استخدمتها الويلايات المتحدة ، والاعتدة ، ووسائل توجيه الضربات المعتمدة أساسا على أشعة الليزر ، كلها اسباب لتشكيل الاختلالات في الأجسام الحية البشرية والحيوانية النباتية ، كلها مواد مشعة يقف في مقدمتها السلاح الجديد الذي استخدمته الويلايات المتحدة لدى احتلالها مطار بغداد الدولي وصولا الى الاشعاعات المسرطنة والسامة والغبار المحمل بشتى صنوف المواد المهلكة منها الزئبق واالرصاص، والكادميون والزنك والنحاس ، وبفعل إجراءات المحتل فقد تحولت مدن العراق إلى مكبات للنفايات ، وبات العديد من الأنهار والجداول عرضة التلوث والتسميم .
ان الاستمرار بالتجأهل لنداءات أهل البصرة او الوقوف غلى اسبات تشوه الولادات في الفلوجة ستؤدي الى المزيد من الكوارث ، والمطلوب الطلب الجدي من للوبلايات المتحدة لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأوبئة والعمل على تخصيص الاموال والمستشفى التخصصي لتجاوز هذه المصاعب او التوجه للمحكمة الجنائية الدولية وتقديم شكوى ضد الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش الأب وبل كلنتون وجورج بوش الابن ، فهم أضافة إلى وظائفهم مسؤولين جنائيا عن حروب لا قبل للشعب العراقي فيها ….