رصدت ومن خلال تعاملي اليومي بتحرير الأخبار وعلى مدار الساعة – وهذا قدري سواء داخل العراق ام خارجه – بروز ظاهرتين بشكل اكبر من ذي قبل ، الأولى تمثلت بـ” اشوفك الموت ترضى بالصخونة ” يمارسها مسؤولون عراقيون على اعلى المستويات – اعلى المستويات عراقيا وادناها دوليا ، لأن حجر الطهارة إحداها أنجس من الأخرى – للحصول على مبتغاهم وبطريقة العتاكة – والثانية هي الرد شبه الفوري وبقوة على اي شخص يلوح بالتغيير او التظاهر او المعارضة او الإصلاح وان كان محقا وعلى أعلى المستويات – عراقيا – .
ولكي ترغم وزارة الصحة على سبيل المثل المرضى المعدمين الى حد الإفلاس على دفع تكاليف العلاج والتشخيص واجراء العمليات الجراحية داخل المستشفيات الحكومية والتي ظلت مجانية على مدى عقود من الزمن حتى ظهور التتار الجدد – يرحون فدوه للتتار والمغول وقبائل الزولو – قامت بترويج اخبار تناقلتها وسائل الإعلام العراقية – التعبانة – تفيد بعدم قدرتها على توفير الأدوية المجانية لأن وزارة المالية لم تسلمها مخصصاتها ضمن موازنة 2016على حد وصفها ” هكذا وصلني الخبر ” فقلت فورا ” يا جماعة الخير الصحة تنوي في هذه الحالة فرض بيع الأدوية والتشخيص مقابل ثمن داخل المؤسسات الحكومية الصحية بخلاف المعهود وهي تضع المواطن المسكين الذي يتم خداعه على طول الخط بين خيارين بهذه الشائعة، احلاهما مر – شح الأدوية او دفع تمنها؟ قرر اغاتي ! وهكذا كان الأمر ، العلاج في المستشفيات العراقية – نص ردن – اصبح بفلوووووووووس وبالروح بالدم نفديك ياعتااااااك !!
ولكي تقترض الدولة العراقية من البنك الدولي قروضا ربوية من دون اعتراض ولا مشاكل ، اذ لم اسمع احدا من المراجع السمان والضعاف قد اشار ولو تلميحا الى حرمتها شرعا ، روجت اخبارا وصلتني على الفور كسابقاتها وطبلت لها ذات الوسائل الإعلامية – الفسكانة – تفيد بأن الحكومة غير قادرة على دفع رواتب الموظفين لانخفاض اسعار النفط ولوجود عجز يتجاوز ترليونات الدنانير في الموازنة، الا في حال الاقتراض، وكأنها تقول للموظف – نقترض ربويا من البنك الدولي وبفوائد لن يتم تسديدها مدى الحياة كونها تتكاثر سنويا بالانشطار او نحجب عنك الراتب ؟ فصاح القطيع المقاد ذئبيا على مر التأريخ ماااااااااااع بل الربا وان كان إيذانا بحرب الله ورسوله افضل !! قلت بل إعادة الأموال المسروقة من جيوب المسؤولين الفاسدين ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة التي سرقوها من الشعب ومنعهم من السفر هم وعوائلهم هو الحل الأمثل الذي يرضي الله ورسوله وآل بيته ممن نتشدق بحبهم وموالاتهم صباح مساء زورا وبهتانا ، وتبا للبنك الدولي وللقرض الربوي ، وسحقا للساكتين والصامتين والراضين والمروجين ايضا !! وقس على ذلك ما شئت ، فكل خبر يثير مخاوف المواطنين انما غايته تهيئة الرأي العام لفرض قرار مجحف لاحق وبيع العراق – بالتفصيخ المممل – وسط صمت مطبق من قبل الضعاف والسمان ممن أشرت اليهم سلفا .
اما الظاهرة الثانية فهي إسكات كل من يلوح بالتغيير او التظاهر او الإصلاح – وان كان طك عطية – فعندما اشار نقيب الصحفيين الى التصعيد ضد السلطتين التنفيذية والتشريعية في حال عدم صرف مستحقات شهداء الصحافة وفي اقل من 48 ساعة تعرض الى محاولة اغتيال في منطقة زيونة ، شرقي العصامة بغداد نجا منها بأعجوبة …وعندما هدد آخر بإمهال الحكومة بضعة اسابيع للتغيير، أحرقت صوره في اليوم التالي في عدة محافظات بصرف النظر عن قناعتي بوعيده ام لا ..وعندما بحث ثالث في تعويضات النازحين أحيل ملفه الى النزاهة خلال عشر ساعات فقط ، وهكذا هو الحال في الوقت الحاضر ، إخراس وإخافة الشعب ليظل العراق على ما هو عليه لحين تدميره وتفتيته وبيعه بالتقسط المريح بالكامل .اودعناكم اغاتي