لازال حزب الدعوة (( موديل 2003 )) يعمل خارج نظريات وافكار وشعارات حزبه الام .. يعيش هو تنظيماته تحت ضغط عقدة النقص بعد ان اكتشف ان الشيطان الاكبر هو الصديق الصدوق والعمل الايدلوجي هو الطريق الاسلم للاحتفاظ ببنيته الحزبية وبكرسي السلطة في آن واحد . لذا اعتمد بالاساس على العمل البوليسي واتباع سياسة الترهيب والترغيب للضغط على الشارع من جهة وشراء ذمم بعض السياسيين والاستيلاء على الهيئات المستقلة لضمان مولاتها من جهة اخرى ..
لم نتفاجأ بسياسة السيد العبادي لكونه منتج مستنسخ من نفس الحزب ووليد بار بمعتقدات وافكار حزبه التي من سماتها الخداع والمراوغة والوعود الكاذبة وتسخير كل امكانيات الشعب لخدمة كهنة امون اما التغيير والاصلاح كلمات لم تعثر عليها في قاموسهم . بعد استفاقة الشعب و تظاهراته التي بدأت في الشهر الثامن 2015 كانت هنا خلية اعلامية شيطانية تعمل ليل نهار لايجاد الاليات المناسبة لكبح جماح الثورة وايضا استغلالها لبعض شبابها في تسقيط وتركيع خصوم حزب الدعوة والسيد العبادي شخصيا ..
والعاملين في هذه الخلية هم من الشباب المقربين لحزب الدعوة ومن انساب السيد العبادي وهؤلاء قاموا بأستدراج بعض الشباب للعمل معهم مقابل راتب شهري قدره 750 الف دينار شهريا للترويج للعبادي ومنجزاته وكذلك حرف المتظاهرات عن خطها الوطني نجحوا الى حد ما وآخرها اعتداء ثلة من مرتزقتهم على المتظاهرين في محافظة ذي قار .
وبعد ان تحول الغضب الشعبي الى مشاريع وومبادرات وطنية تهدف الى تغيير جذري في العملية السياسية مع وضع آلية محددة للتغير . هنا كشف حزب الدعوة المستنسخ وبأرسال السيد العبادي الى البرلمان بطرح مشروعه الهرقلي باصلاح حكومي وذلك بتشكيل حكومة تكنوقراط على ضوء قواعد حزبه (( اما حكومة محاصصة او حكومة توافق )) والقاعدتين طريقهما واحد بأتجاه خراب العراق ..
ليس امامكم الا بمشروع وطني توافق عليه الشعب يبدأ بأستقالة العبادي وحكومته وتشكيل حكومة تكنوقراط بأشراف اممي وتجميد عمل مجلس النواب لمدة سنتين وحل الاحزاب واجتثاثها من العملية السياسية وتشريع قانون انتخابات وقانون الاحزاب واعادة الهيئات المستقلة الى حضن البرلمان ومن ثم دعوة لانتخابات برلمانية .. بدون محاصصة وتوافق