23 ديسمبر، 2024 5:34 ص

تستطيع وبسهولة جدا أن تعرف مدى التأثير الذي حصل عليه المكلف حينما كان يمارس الشعائر في العام الماضي مثلا !
وذاك شيء سيعكسه تصرفه ، والوعي ، والرقي ، والنباهة ، وفهم حركة عاشوراء بأي اتجاه ولما اصلا حصلت ؟ وبهذا الحجم من التضحيات الفظيعة على مستوى روح وجسد المعصوم وكوكبة شهد الكون بنقائها وطهارتها والإيمان ..

وهذه المفاهيم تحتاج بالدرجة الأولى ” الخطيب ” الذي يعلم خارطة طريق عاشوراء ، وأي قيمة اخزلها الإمام الحسين عليه السلام في تلك الحركة الخاسرة على الصعيد المادي مع علمه بتلك النتيجة ، ولكنها اول خسارة بالتاريخ خلقت نصرا أبديا حين تطبق شرائطه والمواد ..

الخطيب الذي يحمل في حقيبة عقلة خطة الانتقال بالحاضرين من مستوى الجهل بكافة اصنافه والأشكال ( جهل العوام ، جهل المثقفين ، جهل العشائر ، جهل الصبية ، جهل النساء في مفاهيم عاشوراء وهكذا ) ..
يعالجها بعد إيمانه المطلق فيها ، وأن تكون هدفا نوعيا له !
لا أن يكون هدفه ” البكاء ” عبر إثارة العاطفة التي يشترك معه في اثارتها حتى الموسيقى وبعض لقطات التلفاز !

مجلس وخطيب فهم بالأحداث السياسية ، ومعلم على الطريق الصحيح في السير وسط اشواكها والمنعطفات ، وعليه عدم تظليل الناس عن مصادر قوة عاشوراء ، والاستفادة من التجارب التي حملتها عقول وصلت ببركة فهمها لثورة الحسين عليه السلام إلى مرادها وهو الوعي الذي توقف معه الجهل في مناحي كثيرة ..

ولو حاولت الإشارة إلى بعض المصاديق التي تؤلم الفؤاد لعرفت أننا خارج أسوار المجلس في عامنا الماضي وما قبله وقد يكون اللاحق ..

? كم كنت منساقا مع تعاليم العشيرة الخارجة عن الشرع ؟
? كم كنت ثبت في نقاش الغيبة وهتك الأعراض ؟
? كم كنت قبرا يدفن الإشاعة في أي اتجاه خاصة إشاعات تداولها يولد الضعف للكيان الشيعي ويمني العدو بالنصر ؟
? كم كنت صدى لإعلام الصهيووهابية التي تركز على إغراقي في ظلالة وفتن منذ القدم ؟
? كم كنت أمينا على المال العام والخاص وعدم سرقة الكهرباء والماء وعدم التجاوز على حق الجار وووو إلى آخر منظومة تجدها في جعبة المؤمن الذي ملأ القربة من وحي عاشوراء ..

المجلس له هدف وهو صناعة مقاوم سلاحه الوعي في وقت سلاح الوعي نادر وهو مقتل العدو والمؤثر به أكثر من بندقية حديثة بيد جاهل أضاع الطريق !