5 مارس، 2024 1:23 ص
Search
Close this search box.

المجلس الاتحادي ومجالس المحافظات كثرة في المصاريف وقلة في العطاء

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا نغالي إذا قلنا إن تجربة مجالس المحافظات على مدى أربع دورات كانت من السؤ إلى حد إعادت به بالمحافظات إلى بداية تشكيل الدولة العراقية ، وكانت جلساتها لا تتعدى المناكفات الحزبية أو الصراع على المغانم الآنية ، وكان لفسادها أن يكون السبب الأول في مطالب الجماهير بالغائها ، وقد طالب البعض بتحول المحافظات إلى أقاليم ملقين بتبعبة الفشل على الصلاحيات لا التصرفات الشاذة وكأن الإقليم سيحول المسؤول الفاشل إلى مسؤول ناجح . العيب ليس في القوانين بل العيب في المنفذين ، وكانت تلك المجالس عبئا ماليا على الخزينة لكثرة الرواتب وتنوع المخصصات اضافة الى نهب الكثير منهم للمال العام، واليوم يطالب البعض بتنفيذ المادة 65 من الدستور النافذ وذلك بإنشاء مجلس الاتحاد ، ويراد به اضافة الى مجلس النواب تمثيل الإقليم والمحافظات في هذا المجلس ، والسؤال الا يكفي تمثيل النواب للاقليم والمحافظات، ام يراد من وراء انشائه المزيد من التخبط والمزيد من الارباك، ، أنه حلقة زائدة لا يمكن أن يكون إلا عاملا جديدا للتشرذم والانقسام .
أننا هنا نطالب بانتخاب مجلس يحتوي على نواب مستقلين يتمتعون بكفاءة ومقدرة على الإتيان بقوانين تهم الناس قوانين رصينة لا تقبل البتعديل والتأويل ،وترك موضوع مجلس الاتحاد وعدم التفكير فيه لانه اضافة إلى مجالس المحافظات ما هي إلا وسائل لتمزيق الوحدة الوطنية اضافة إلى كونها مصاريف لا طائل من ورائها لأنها ستكون كغيرها من الأجهزة بلا معنى ولا عطاء….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب