لا شك أن اغلب المؤسسات الإعلامية العراقية تمر بضائقة مادية , وخاصة المؤسسات التي تمول من الخارج تحديدا ايران والخليج .
ونتج عن هذه الأزمة تسريح عدد ليس بقليل من الإعلاميين , حيث ان بعض المؤسسات الإعلامية لا تحتمل مثل هكذا أزمات , فاضطرت الى الاستغناء عن كوادرها وخسارة مشروعها الاعلامي.
في المجلس الأعلى الامر مختلف تماما كون ان هذا الحزب يُعد من اكبر الاحزاب إنفاقا للأموال لتعدد فروعه ومكاتبه على مستوى العراق والدول الاقليمة والاوربية , فيمتلك اكثر من مصدر للتمويل ( ايران ودول الخليج الكويت والامارات ) ودخلت على الخط مؤخرا المملكة العربية السعودية .
حيث ان المؤسسات الاعلامية التابعة لهذا الحزب لم تصارح كوادرها الاعلامية بحقيقة الازمة , بل ضلت ولفترة فاقت السنة تكابر وتختلق الاعذار حتى لا ينهار وينكشف مشروعها الحزبي الفئوي , مما اضطر اغلب كوادر المجلس البقاء تحت التخدير والوعود الكاذبة طوال تلك الفترة .
واتضح مؤخرا ان الازمة المادية لم تؤثر على المجلس الاسلامي الاعلى بكل تفرعاته , وانها خطة تم التدبير لها من قبل قيادات المجلس وعلى رأسهم عمار الحكيم , لغرض التخلص من جيش الموظفين بطريقة عدوانية خبيثة تبين لنا حقيقة وجوهر هذا الحزب وانتماءاته المشبوهة لخدمة مشروع الخارج على حساب ابناء الشعب العراقي .
هذا ما جاد به احد المقربين لعمار الحكيم , علما انه من القيادات المقربة ,لكنه غير راضي على سياسة عمار الداخلية والخارجية ايضا ,ووصف لنا الطريقة التي استخدمها الحزب تجاه موظفيه بـــ ( الذبح بالكطنة) , وعبر عن تلك الطريقة بقوله : انها معتمدة بايران وعلى نطاق واسع , تتلخص بقلب الحقائق واوهام المتلقي بامور ليس لها من الواقع شي واعتماد الوقت الطويل لتبيان النتائج , وفي نهاية المطاف يضطر الشخص المعني الى التنازل عن حقهِ بسبب الضغوط النفسية والحزبية .
وفعلا هذا ما حصل مع اغلب اعلاميي المجلس , حيث بسبب طول الفترة والوعود الكاذبة , اضطر غير اسفا الى ترك العمل والبحث عن مكان اخر ليسابق الزمن من اجل لقمة العيش .
وعمار الحكيم ومجلسه المشؤوم ما زال يقيم الندوات والاحتفالات وينفق عليها ملايين الدولارات كدعاية مبكرة لمكسب سياسي غادر , ويصدح صوته بنصرة المظلوم ومكافحة الفساد والقضاء على الارهاب ودعم حشدنا الشعبي وتصحيح مسار العملية السياسية , كل هذا المانشيتات تستخدم كدعاية إعلامية رخيصة للضحك على ذقون الفقراء ,واغلب موظفيه لم يستلموا استحقاقاتهم المادية لحد الان .
اين الحق والانصاف من عناوينكم الانسانية الصارخة , واين انتم من قول رسولنا الأعظم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم) “أعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقهُ ” ,واين انتم من مئات العوائل التي ضلت كل تلك الفترة ليس من معين سوى الله سبحانه وتعالى .
لقد انكشف زيفكم وبطلكم وتأمركم على العراق وشعبه ولن ينفعكم خطابكم المستعار , الذي تمكن وللاسف الشديد من الالتفاف على عدد ليس بقليل من عقول ابناء شعبنا المظلوم .
للحديث بقية …..