المجلس الأعلى الإسلامي العراقي،كيان سياسي عراقي،ولد من صلب المعاناة ليشق طريق الحرية والعدالة،ذات مرجعية دينية واضحة،شق طريقة نحو الثورة الاسلامية،للجهاد أبان الحكم العفلقي في العراق.بدأت الرحلة الجهادية لهذا الكيان السياسي،مطلع عام 1980م،بعد أن تأسس المجلس الأعلى عمل السيد الحكيم على تشكيل جناح عسكري جهادي ،كانت لبنته الأساسيةمجاهدي الثورة الإسلامية العراق ،لتسمى لا حقآ فيلق بدر ، حيث كان عدد مجاهدي الفيلق العسكري من 3 إلى 8 ألف مجاهد،رغم كل الظروف المحيطة في البلاد إلا أنه أصبح الواجهة الشيعيةفي العالم،حيث أصبح السيد الحكيم قائدآ و زعيمآ شيعيآ،يمثل المعارضة العراقية لنصرة الشعب المظلوم.كانت الثورة الحكيمية هي امتداد للدماء الزكية،التي ضحت من أجل العراق ومقدساته،كان النجاح حليف الثورة والمجاهدين في الكثير من المواطن،ولم ينفك يومآ من نصرة المظلوم،وهذا هو دين يدين به ومعتقد اتخذه دستور للحياة الجهادية.وفي يوم 10.5.2003،عاد الحكيم الزعيم والقائد،إلى أرض الوطن والأجداد،حينها كان الاستقبال للسيد الحكيم كما كان لجدة رسول الله(ص)،حينما عاد فاتحآ طلع البدر علينا…..،كان الحكيم ومازال خطة المعتدل يمثل المدرسة المعتدلة،لأحتواء الجميع ممن يؤمن بخمية الوطن.
جمع كل الصفات التي من شأنها تجعل الوطن هو الأسمى،وفوق كل الأمور،إلا أن أعداء الوحدة والتماسك رأوا فية النور نحو السعادة،عندها وقعت الفاجعة برحيل الحكيم في غرة رجب 29.8.2003.كان استهدافه ليس لشخصه بل للمنهج الذي خطه،و للفكر الذي أتى به ليجمع كلمة العراق ويوحد قواه.اليوم وبعد مضي 13 سنه من التغيير،ومن رفع الظلم والحيف عن الشعب العراقي،عادت المأساة نفسها والظلم ولم يرى هذا الشعب إلا الشئ اليسير،وهو من أبسط الحقوق المرتقبة،لم يكن في خاطرة الحسبان أن تكون حرب ضروس،تخلق داعش الفكر الظلامي، حكمة المرجعية و رؤيتها في تشكيل الحشد الشعبي،كانت هي المحور للخلاص من هذة الأزمة،هنا وجدنا الحكيم القائد والزعيم ،حيث اليوم حشده في سوح الجهاد،أما النصر او النصر والشهادة،طرز الحشد الشعبي في (عاشوراء والجهاد والعقيدة والمنتظر والأهوار والتركمان)،حيث هذه الأسماء أخذت ترعب الأعداء حين صولاتهم.في أوج أزمة الجهاد هناك أزمة أخرى واجهت الخط الإصلاحي،وهي الفساد الداخلي و تداعيات الأصلاح،وكثير من نادى بالإصلاح الحكومي إلا لم نرى إلا كلام شفهي، لكن برهن الحكيم حول نواياه التي كانت صادقة نحو تطلعات الشعب والمرجعية،و عند التغيير الوزاري الذي نادت به الحكومة حول الشخصيات التكنوقراط السياسي،لم نرى من يفعلها وينئ عن مستحقاته إلا الحكيم،و برهن ذلك في التغيير الوزاري حول وزارة النفط والنقل.للمجلس الأعلى،رؤيا ومنهج واضح يسير بإتجاة واحد،وهو مدرسة متجذرة وممتدة إلى عمق تاريخي،هدفها كان ولازال نصرة وتأييد المظلوم أينما كان،ما وجدناه في مطلع 1980 نجده اليوم ونحن نعيش في هكذا ظروف،لم يتغير المنهج رغم تغيير الشخصيات و كافة المعطيات .