على الرغم من الملاحظات البينية التي يضعها البعض على قيادة تيار شهيد المحراب (قدس) و الأداء الإداري والتنظيمي ، إلا أن المتابع لمجربات الأحداث ومنذ الانقسام الكارثي الذي حل بهذا التنظيم التياري يجد أن هناك جملة من الملاحظات ربما تنير الدرب أمام المتخاصمين …
1) منذ تشكيل تيار شهيد المحراب (رض) والجمهور جمهور الحكيم ، إذ أن المتابع يجد وبصورة سلسة أن المجتمع يقدس الرموز أكثر من تقديسه للبرامج أو الأداء .
2) شهيد المحراب وعزيز العراق (قدس) وما جاء بعدهما أداء للسيد عمار الحكيم يجد أنه الأكثر وجوداً على الساحة ، وخصوصاً في فترة الانتخابات والتي تحتاج الى وسيلة أقناع للجمهور العراقي المتذبذب بقناعاته ، وهنا لابد من تساءل أين نجد شخصيات المجلس الأعلى من هذا التواجد ،وهل حصل هناك أي نزول لهذه القيادات الى الشارع للإقناع ، مع العلم الجمهور العراقي ليس ساذجاً ، ويعلم الجميع أن أصوات آل الحكيم توزعت بين هذه الشخصيات ، وهنا أذكر مثال صغير ،، ما هو تأثير سماحة الشيخ همام حمودي على الشارع وأين وجوده وتأثيره ؟!! .
3) السؤال الأبرز هو أين تريد هذه الشخصيات الذهاب ، وهي لا تملك قاعدة جماهيرية وتعول على الجمهور القديم أو ممن عانى من نرجسية وأنانية بعض شخصيات كتلة الحكمة ، والذين أصبحوا من اسباب هذا التشظي .
4) نحن هنا لا نتحدث عن تاريخ هذا أو منجز هذا ، بقدر ما نتحدث عن قاعدة هذه الشخصيات في الشارع ، ومدى تأثيرها المباشر لدى هذا الجمهور ، وكلنا يعلم علم اليقين أن صعود هذه الشخصيات جاء بأصوات الحكيم وجمهوره ؟!! .
5) الشي الأبرز في هذا الملف هو التأثير الإقليمي ، والذي كان ينبغي به أن يمارس لغة التهدئة لا لغة رفض الآخر ، والقبول بطرف دون طرف آخر ، خصوصاً وأننا أمام ظرف صعب جداً ، وعموم التشيع لا يتحمل مثل هذه الاهتزازات .
خاتمة :
ليس من الدين والشجاعة تراشق الأقوياء ، وليس من الحكمة أن يكون هناك صراع الجبابرة ، فحين الموت لا يكون هناك جباراً ولا معانداً ، والجميع يذهب بحسب إعماله وما قدمه وما كسبه في الدنيا ، لهذا مهما سعى البعض الى المنصب سيجد المنصب يطرده يوماً ما ، ويجد حياته التي أفناها لذاته أو لغيره ، كأنها قصة خيالية لا عنوان لها .