18 أبريل، 2024 7:07 ص
Search
Close this search box.

المجزرة الامريكية بحق صناديد الحشد الشعبي، هل لمحاربة الارهاب ام لدعم الارهاب؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان المجزرة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الامريكي والتى استشهد وجرح العشرات من ابطال الحشد الشعبي في ضربات اقل ما يقال عنها؛ من انها جريمة وجرح بالغ الايغال في جسد السيادة العراقية والتى هي اصلا، جروحها النازفة، عميقة الغور. القواعد الامريكية او امكنة تواجد القوات الامريكية في عرض خارطة الوطن وطولها بدعوى تدريب القوات العراقية اي مستشارين أمريكيين ماهي الا كذبة مكشوفة لاترقى اليها اي كذبة اخرى في تأطير الحقيقة بأطار لامع من الغش والاخداع والضحك فيها على الناس او بعبارة اكثر دقة وملائمة لوقع الحال ومجرياته ومنصات اقواله وخطاباته؛ الاستهانة بذكاء الناس. أو بدعوى او بحجة محاربة الارهاب وعلى وجه التخصيص محاربة داعش للقضاء على وجوده او وجودها على ارض العراق، هذه الحجة هي الاخرى اشد كذبا وامضى من الكذبة الاولى، وهي في جميع الاحوال ومهما كانت زاوية النظر لمن يقرأ او قرأ ومهما كانت مرجعيته بشرط واحد مشروط؛ ان ينبض حاضر الوطن ومستقبله في نبض دمه واشتغال مجسات عقله، يتوصل بلا ادنى جهد تحليلي لواقعة المجزرة، لأنها تحلل ذاتها بذاتها، ومن معطى الواقعة هذه يعلم؛ أن ما قامت به القوات الامريكية المحتلة والمعتدية، في ارتكاب مجزرة بحق مغاوير العراق من الحشد الشعبي، وفي منطلق ما فعلته واساسه، هو للدفاع عن داعش وربما اخواتها من تلك التى تحت رمال القائم والانبار وغيرهما من مدن العراق وارض العراق الابيان والعصيان على كل محتل مخادع. ان ادعاء الولايات المتحدة من انها تحارب الارهاب او داعش على وجه التحديد، أدعاء كاذب ولايدعمه ويسنده ما تفعله الولايات المتحدة سواء في العراق اوفي سوريا بل ان الحقيقة في افعال امريكا سواء في العراق او في سوريا؛ افعال لدعم وأسناد الارهاب وداعش حصرا وتحديدا في الجانب الكبير من هذا الدعم والاسناد بشرط ان لاتخرج او لايخرج الارهاب وداعش عن سيطرتها وتكون افعالهما واعمالهما الارهابية على الطريق الذي ترسمه الاستخبارات الامريكية ولو عن بعد مرة، بتوفير الاجواء السياسية والاقتصادية والحواضن الداعمة لداعش والارهاب، ومرة اخرى بتوفير الدعم والاسناد العسكري عن قرب ومن السماء ومن الارض… الولايات المتحدة تدعم الارهاب في السر والاخفاء وفي المعلن لها، تحارب الارهاب (داعش وجبهة النصرة..)؛ لتلاقي منافعها واهدافها الاستراتيجية مع الارهاب وداعش لجهة اعادة صياغة وحدود جغرافية دول المنطقة العربية. وهذا هو الحلم الذي لن يتحقق ابدا، لقد ُكسر وتراجع حتى الان، على الارض كثيرا وكثيرا جدا وفي العراق وسوريا..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب