بعين الله ما تلقى
من البلوى بنو غنمِ
فصبراً أخوة الجرحِ
وداووا الجرحَ بالورمِ
وصبراً مرة أخرى
على البلوى بلا سأمِ
على الجزار يذبحكمْ
على سكينهِ النَّهمِ
على موتٍ بمسكنةٍ
فذا خيرٌ من البرمِ
وماذا تنفع الشكوى
مع المسطورِ بالقلمِ
وماذا يرتجي الشاكي
سوى ندمٍ على ندمِ..
هي الدنيا كما قالت
أوائلنا من القدمِ
غنيماتٌ مبعثرةٌ
بحي غير محترمِ
بباديةٍ ومذ خلقوا
بلا خيلٍ.. بلا خيمِ..
بلا شعراء تحميهم
من التحقيرِ والتهمِ
لقد كانوا وما زالوا
بنو غنمٍ بني غنمِ..
**********
وحيٌ من بني ذئبٍ
أولو عزم أولو هممِ
إذا شبَّ الجنينُ لهم
غدا ذئباً على الرحمِ
ملوكٌ هم متوجةٌ
من الأشياخ للخدمِ
وقد زعلوا بنو ذئبٍ
ولن يرضوا عن القِسَمِ
لأن المُلكَ علَّمهمْ
بأن العدلَ كالعدمِ
وأن الكبشَ عوَّدهمْ
بأن يجثو على القدمِ
وأن يحظى بمخلبهم
فمخلبهم من النعمِ
ينيل الكبشَ ما يصبو
ليرقى قمة القممِ
فيغدو الكبشُ ذا شِيَمٍ..
ويغدو الكبشُ ذا شممِ..
أخا الخرفان يا بطلاً
تسلقْ ذروة الألمِ
فأنت الكبشُ معطاءٌ
ومجبولٌ على الكرمِ
وهذا الذئب مسكينٌ
ومحتاجٌ إلى الدسمِ
فذبْ في كل قارعةٍ
هياماً في هوى الصممِ
ونم في كل مجزرةٍ
فعين الله لم